Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • عن أدب الناجين من المسالخ البشرية السورية…. عمر كوش…….المصدر:ضفة ثالثة
  • أدب وفن

عن أدب الناجين من المسالخ البشرية السورية…. عمر كوش…….المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 9, 2025

 

ألهمت المعاناة الإنسانية الكتّاب والأدباء كي يدوّنوا نصوصًا أدبية منذ العصور القديمة، ودفعت الفلاسفة إلى جعلها أساس الإبداع، واعتبار قدرة الإنسان على الكتابة وتحويل الألم والعزلة إلى كلمات نوعًا من العزاء والمواساة والتحرر، لا سيما وأنه حين يضيق المكان، وتُحجز حرية الحركة فيه، يتسع الزمان مطلقًا العنان لحرية التأمل، مثلما يحدث في زنازين السجون وعتماتها المظلمة. وكانت السجون جزءًا من تجارب المفكرين والشعراء في بلداننا العربية، حيث عبّرت المدونة العربية في غابر الأزمان عن محنة السجن بأشكال مختلفة. فقد كتب أبو فراس الحمداني قصيدته الشهيرة “أراك عصيّ الدمع” في أثناء أسره في سجون الروم. كما ترك الإمام أحمد بن حنبل إرثًا فكريًّا خلال سجنه في محنته الشهيرة، محوّلًا معاناته إلى محرك لنتاج علمي وإبداعي غزير.
أصبح السجن السياسي في العصر الحديث أحد مكونات الحياة السياسية في البلدان العربية، التي ابتليت بأنظمة استبدادية مقيمة، ودفع كثيرًا من الأدباء إلى تسجيل وقائع ما عانوه في زنازين الاستبداد. وتراكمت كتاباتهم رواية وأشعارًا ومذكرات وشهادات لتكوّن أدب السجون، الذي يتضمن ليس فقط الأدب الذي يُكتب داخل السجن، ويسرد فيه الكاتب ما عاناه وعاينه خلال فترة سجنه، بل يتضمن أيضًا الكتابات التي قام بها أولئك الذين خرجوا من السجن، وكتبوا ما عايشوه داخله. إضافة إلى أن العديد من الكتاب والأدباء كتبوا روايات وقصصًا ومذكرات سمعوها من مساجين، وصاغوها في قالب أدبي وفني، وكتابات أخرى متخيلة عن السجن.

اكتشف العالم بعضًا من معاناة السوريين خلال حقبة نظام الأسد البائد من خلال أدب السجون، حيث تعددت حكايات الحرية في درب الآلام السورية، وصرخت أصواتها من مسالخ صيدنايا، وتدمر، والمزة العسكري وسواها من السجون التي حاولت سلب إرادة السوريين بأهوالها المرعبة. وراح باحثون يخوضون في التاريخ الطويل من محنة السوريين وآلامهم، ويدرسون الكتابات التي أنتجها كتاب ومفكرون سياسيون عارضوا نظام الأسد، ووثقوا تجاربهم في زنازينه ومعتقلاته. وفي هذا السياق، تعتمد الباحثة الأميركية الإيرانية الأصل، ريبيكا شريعة طالقاني، في كتابها “أدب السجون السوري: بويطيقا حقوق الإنسان” (الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ترجمة حازم نهار) مقاربة جديدة في دراسة أدب السجون السوري، تهدف إلى إلقاء الضوء على الخطاب المعاصر ونظام حقوق الإنسان السائد فيه، بغية تقديم إجابات عن سؤالين أساسيين، يتعلق الأول بما يمكن تعلّمه من خلال قراءة أدب السجون السوري، ويتصل ثانيهما بما يمكن أن يعلّمنا إياه هذا الأدب عن الإنسانية وحقوق الإنسان، وبالتالي لا يركز الكتاب على البحث في تاريخ السجون السورية، أو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، أو الحركات والأحزاب السياسية السورية المعارضة، ولا تقديم سيرة ذاتية أو دراسة تاريخية عن أفرادها. كما أنه لا يتتبع قصص حياة المعتقلين في السجون السورية، بل تتمحور غايته في تقديم دراسة أدبية متعددة التخصصات عن عدد من النصوص، في مجموعة واسعة من المؤلفات التي شكلت أدب السجون السوري. وتروي تفاصيل عن تجارب السوريين في معتقلات نظام الأسد البائد، لذلك تلجأ المؤلفة إلى البويطيقا الأرسطية (نسبة إلى أرسطو) بمعناها الواسع، كي تعثر على مفهوم الاعتراف السياسي المستخدم في نصوص أدب السجون السوري، بوصفه المفهوم الأساسي في تشكيل خطاب حقوق الإنسان في القرن العشرين الماضي، وهو ما يلاقي هدف الكتاب المتمثل في تقديم دراسة منهجية لنصوص أدب السجون، ومحاولة فهم كيفية تحقيقها للتأثيرات التي تحدثها، حيث تختار المؤلفة مروحة واسعة من النصوص، تلك التي كتبها كل من فرج بيرقدار وحسيبة عبد الرحمن ومصطفى خليفة وروزا ياسين حسن ومالك داغستاني ومنصور العمري ومنهل السراج وسواهم. ثم تقوم بتحليل هذه النصوص بالاعتماد على بويطيقا الاعتراف، لتبيان كيفية تحولها من شهادات شخصية إلى فضاءات للبوح الجماعي، ولتشكيل خطاب بديل يتحدى اللغة الحقوقية التقليدية. إضافة إلى كشف الهشاشة السردية التي تتخلّل الكتابة عن السجن، وتحوّلها إلى عامل قوة وليس عامل ضعف، عبر امتلاكها فسحة إنسانية تُمكّن المعتقل أو السجين من استعادة امتلاك صوته.

 

تلجأ المؤلفة إلى البويطيقا الأرسطية بمعناها الواسع، كي تعثر على مفهوم الاعتراف السياسي المستخدم في نصوص أدب السجون السوري

تُعرّف المؤلفة أدب السجون السوري بأنه مجموعة النصوص التي كُتبت داخل السجون أو تناولت تجربة الكتاب أنفسهم في السجون، أو تجارب السجون بشكل عام، وخاصة تجارب الاعتقال السياسي. ويتسع هذا التعريف لجملة الأعمال الخيالية والواقعية التي كُتبت، إضافة إلى النصوص النثرية والشعرية والدرامية. مع الإشارة إلى أن الكتابة من داخل السجون، أو عنها، لا تمثل تسجيلًا لوقائع العنف والقمع وحسب، بل تمثّل تحوّلًا سرديًّا وإبداعيًّا كذلك، يعبّر عن الظلم والقهر، لكنه لا يستسلم إليهما. وتغدو الروايات والقصص التي خرجت من زنازين المسالخ البشرية في صيدنايا وتدمر ليست مجرد وثائق وحسب، بل شهادات أدبية وفنية أيضًا، تسعى إلى إعادة الاعتبار لما هو إنساني وجمالي وسط جحيم نظام الأسد.

تفضي دراسة أدب السجون السورية إلى النظر فيه، بوصفه أحد العناصر الرئيسة في ثقافة المعارضة السياسية السورية التي أرسى دعائمها المعارضون العلمانيون اليساريون والمعارضون الإسلاميون منذ سبعينيات القرن العشرين الماضي، وشكلت ركنًا مهمًّا من أركان الثورة السورية التي انطلقت في منتصف آذار/ مارس 2011. وتمتد المرحلة الزمنية للأعمال التي تتناولها المؤلفة من مرحلة توطيد حافظ الأسد نظامه الديكتاتوري، ثم توريثه لابنه بشار، وصولًا إلى الثورة السورية عام 2011، والحرب التي شنها النظام على الحاضنة الشعبية للثورة، والصراع المسلح الذي أشعلته، وحتى عام 2020. وقد تمخضت تجارب الاعتقال السياسي المنتشرة في سورية وأماكن أخرى من العالم عن إنتاج مجموعة غير متجانسة من أدب السجون الذي يتحدث عن ممارسات القمع والتخفي والمراقبة والاعتقال والتعذيب والسجون. وتشكل تلك النصوص نوعًا أدبيًّا شاملًا ومشروطًا وغير متبلور، حيث تولد تأثيرات الحقيقة في جميع تنوعاتها شكلًا ومضمونًا، لكن النقاش ما يزال مستمرًّا حول إمكانية اعتبار أدب السجون رواية للحقيقة، باعتباره يمثل سردًا فعليًّا لها، أم أنه سرد خيالي يتضمن علاقة بعيدة بالأدلة القانونية، ذلك أن خطاب حقوق الإنسان لا يرتبط بمفهوم الحق في السرد فقط، بل يمتلك أعرافًا عامة تخصه، حيث تعمل أنظمة حقوق الإنسان وفق خطاب يتسم بالشفافية والوضوح، ويحتاج الضحايا فيه إلى الإدلاء بشهاداتهم من أجل إثبات انتهاكات حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن تداخل أدب السجون مع دراسات حقوق الإنسان، جعل من السرديات الفردية، كالروايات والمذكّرات، أدوات أخلاقية وحقوقية.

“تحولت أعمال الكتّاب السوريين من محاولة توثيق فردية إلى دفاع جماعي عن الذاكرة السورية، وإصرار على تثبيت معاني العدالة والكرامة”

وقد أنتج عدد من الكتاب السوريين أعمالًا أدبية تتحدث عن تجربة الاعتقال السياسي، وتناولت بعض النصوص العنف في التعذيب والاعتقال والثغرات وأوجه القصور أو الطمس التي تحصل عند تصوير انتهاكات حقوق الإنسان، مثل رواية “الشرنقة” لحسيبة عبد الرحمن التي تتحدث عن سيرتها الذاتية، ويوميات فرج بيرقدار “خيانات اللغة والصمت”. أما رواية “القوقعة: يوميات متلصص” لمصطفى خليفة، فتعمل توصيفات الوعي السريالي والتفكيكي للتعذيب بكل الرواية على تأكيد صوت الذات المعذبة في الوقت الذي تطمس فيه وجود المعذِّب وقوته وسلطته، فيما تقدم روزا ياسين حسن في روايتها “نيغاتيف” كتابة روائية توثيقية عن تجارب النساء في السجون السورية.

لا يخرج أدب السجون السوري، بوصفه تدخلًا جماليًّا أو إبداعيًّا ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الأسد البائد، عن كونه يمثل جزءًا رئيسيًّا من خلفية الثورة السورية، حيث إن تصوير حالات الضعف والهشاشة في معظم أدب السجون، يثير لدى القراء إحساسًا قويًّا بالاعتراف والتعاطف والمشاعر السائدة في قصص أطفال درعا. ولعل إبراهيم صموئيل، كاتب القصة القصيرة الأشهر بين مؤلفي أدب السجون، امتلك قدرة كبيرة على تصوير المعاناة النفسية والعاطفية للمعتقلين السياسيين وعائلاتهم، مثلما فعل في مجموعته “رائحة الخطو الثقيل”. ويعمل الاعتراف في الأعمال الأدبية عن المعاناة اليومية للمعتقلين على مستويات عدة من خلال عرضه على المستوى السردي بصيغة مجازية، فيظهر مرارًا وتكرارًا محاولات من خلالها تحاول الشخصيات إعادة صوغ هويتها.

قدمت أعمال أدبية مثل “القوقعة” لمصطفى خليفة، و”من تدمر إلى هارفارد” لبراء السرّاج، نماذج حيّة من إبداع الكتاب السوريين في مواجهة القمع السياسي. وتحولت أعمالهم من محاولة توثيق فردية إلى دفاع جماعي عن الذاكرة السورية، وإلى ارتفاع أصوات جماعية ضد النسيان والإقصاء، وإصرار على تثبيت معاني العدالة والكرامة. وبات أدب السجون السوري شكلًا من أشكال المقاومة لمحاولة محو ذاكرة العنف التي تعرّض لها المعتقلون في هذا السجن. وتصبح المقاومة مزدوجة حين تتماهى مؤلفات أدب السجون مع الكتابة عن المنفى في دول الشتات.
تقدم طالقاني في كتابها إضافة نوعية إلى المدونة الكتابية حول العملية الإبداعية وحقوق الإنسان، وتمكنت بحصافة واقتدار من تبيان التداخل العميق بين أدب السجون وحقوق الإنسان، والأهم هو نقدها قصور خطاب حقوق الإنسان المتمركز أوروبيًّا، وتسليطها الضوء على بعض أشكال المحو والتشويش التي قد يحدثها هذا الخطاب.

عنوان الكتاب: أدب السجون السوري: بويطيقا حقوق الإنسان المؤلف: ريبيكا شريعة طالقاني المترجم: حازم نهار

Continue Reading

Previous: لا وطن بلا حرية.. ما يؤكّده الفنّ السوري اليوم …أنس الأسعد………المصدر: العربي الجديد
Next: الدُّستور وازدواجيَّة المعايير! ……زياد الصائغ……..المصدر:المدن

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

أبوية الإرث الفلسطيني في فيلم “شكراً لأنك تحلم معنا”…هوفيك حبشيان…..المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة
  • مؤشرات على الانسحاب الأميركي الشامل من سوريا….كارولين روز..المصدر: المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة
  • مؤشرات على الانسحاب الأميركي الشامل من سوريا….كارولين روز..المصدر: المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.