رووداو ديجيتال
أعلن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوقاز (كافكاسام) أن حزب العمال الكوردستاني (PKK) سيتخلى عن السلاح في مطلع شهر تموز من هذا العام، ما يعني أن الجدول الزمني للعملية سيُكشف قريباً.
وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية حول عملية نزع السلاح، قال رئيس كافكاسام، حسن أوكتاي: “تنتشر معلومات متباينة في وسائل الإعلام. في الوقت نفسه، تشير المعطيات من خلف الأبواب المغلقة إلى أن عملية التخلي عن السلاح ستدخل حيّز التنفيذ مع نهاية هذا الشهر. ربما تكون في بداية شهر تموز، لا أعرف بالتحديد، لكن اللجان ستتشكل، وسيتم التخلي عن السلاح، وستُتخذ الخطوات اللازمة لهذا الغرض. نرى جميعاً تنفيذ الالتزامات الثنائية بشكل مشترك”.
وأشار أوكتاي إلى أن اللجان ستُشكّل لتولي عملية نزع السلاح، مضيفاً أن “الموقف الواضح والصريح لتركيا في هذا الشأن يتبلور أكثر فأكثر”.
رغم استمرار المحادثات مع مسؤولي حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وعبد الله أوجلان، حذّر رئيس كافكاسام من احتمالات تعطيل العملية، قائلاً: “هناك قلق من أن تتخذ إسرائيل موقفاً معارضاً في هذه المسألة وتُفشل عملية نزع السلاح بين PKK والدولة، وأن تخلق تهديداً لتركيا من خلال المنظمة عبره”.
وأضاف: “في النهاية، أظهرت تركيا حسن نيتها وعزمها في هذه المسألة، وستتشكل اللجان لنزع السلاح، وسيوضع السلاح”.
وأوضح أن العملية ستتواصل في الأيام المقبلة على أسس أكثر صلابة وشمولاً، مشيراً إلى أن المحادثات مستمرة من دون مشاكل تُذكر، إلا أن الجوانب التقنية لا تزال قيد الدراسة، لا سيما ما يتعلق بتحديد أماكن مراكز جمع الأسلحة وكمياتها.
وتابع: “يُجرى حالياً توثيق إحصائيات الأسلحة، ثم تمضي العملية قُدماً وفق الجدول الزمني المعلن”.
فيما يتعلق بتفاصيل العملية، قال أوكتاي: “كلا الطرفين يراقب سير العملية من خلال اللجان المشكلة، بصمت ومن دون إعلان للرأي العام، وتستمر المحادثات لحل الإشكالات التي قد تطرأ”.
ورأى رئيس كافكاسام أن جهوداً تُبذل لضمان استمرارية العملية من دون انقطاع، في ظل الظروف غير الطبيعية التي خلقتها إسرائيل في المنطقة.
وأردف: “ربما تستمر هذه العملية حتى نهاية هذا الشهر أو الأسبوع الأول من تموز. عندها سنرى عملية وضع السلاح وتنفيذ الالتزامات الثنائية بشكل أوضح”.
وكانت الحكومة التركية قد اتخذت في الأول من تشرين الأول الماضي خطوة باتجاه إطلاق عملية الحل، وتُعرف هذه المبادرة في تركيا باسم “تركيا بلا إرهاب”، بينما يصفها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بـ”حل القضية الكوردية”.
وفي 12 أيار 2025، أعلن حزب العمال الكوردستاني نتائج مؤتمره الثاني عشر الذي عُقد بين 5 و7 أيار، حيث تقرر المضي في حل بنيته التنظيمية والتخلي عن السلاح.