Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • لماذا لا يصل كتّاب سورية إلى العالمية؟ علي سفر…. المصدر : العربي الجديد
  • أدب وفن

لماذا لا يصل كتّاب سورية إلى العالمية؟ علي سفر…. المصدر : العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 26, 2025

لا تخلو فضاءات الثقافة السورية في الداخل والخارج من أخبارٍ متكررة عن صدور ترجماتٍ لبعض الأدباء والأديبات إلى اللغات الأساسية التي تستحوذ على أسواق النشر في العالم، لكن ذلك لم يجعل من هؤلاء نجوماً خارج الفضاء المحلي والعربي. فما العطب الذي تعانيه هذه النتاجات وأصحابها، وما الذي يمنعهم من الوصول إلى “فاترينات” العرض في المكتبات حول العالم؟

ينطلق هذا السؤال من واقعٍ معقّد، تحتاج الإجابة عنه إلى حفرٍ في ماضي الثقافة السورية، إذ لم تعرف سورية في تاريخها دوراً ثقافياً مهماً للدولة، لا في مرحلة الخمسينيات، ولا بعد تولّي البعثيين السلطة عام 1963. وإذا ذُكرت بعض اللمحات المهمة في عالم النشر في وزارة الثقافة، فهذا لم يأتِ من خلال دور يُحسب للمؤسسة الرسمية، بل من خلال أدوارٍ فردية قام بها أشخاص تولّوا مناصب وساهموا في دفع الأمور إلى الأمام قليلاً، وأبرز هؤلاء المفكر الراحل أنطون مقدسي (1914 ـ 2005م) الذي حمل أعباء منشورات وزارة الثقافة لفترة طويلة.

غير أن هذا لا يُلغي حقيقة أن عهد البعث لم يُؤسس لحياة ثقافية حرّة ومستقلة، بل كانت الثقافة أداة للدعاية، وهي فوق هذا تعاني من بيروقراطية خانقة. كما أن تأثير توجّهات السلطة على الحياة العامة، والثقافية على وجه الخصوص، جعل النتاج الأدبي ذا تكوينٍ نقدي ضعيف، حيث لم تنشأ حركة نقدية سورية تساعد على تطوير الأدب أو غربلته، وإبراز التجارب الناضجة ومساءلة المتهافت منها. وهذا الأمر وضع المراقب الخارجي، الذي لا يريد الاستغراق في الحالة المحلية، أمام غياب آلية لترشيح “الأفضل”، فيلجأ إلى ترجمة ما ترشّحه له أوساطٌ محددة.

تأثير الرقابة والشتات والمنظور السياسي في تهميش أصوات سورية

وفي ظلّ غياب الصحافة الحرة والمستقلة، وحضور الصحافة الأيديولوجية ذات التأثير الكبير في أزمنة المدّ اليساري، وُضعت على الواجهة أسماء محددة، وغُيّبت أخرى، ما أضعف إمكانية مراكمة حضورٍ عالمي، لأن النشر المرموق بحاجة دائماً إلى تغطية صحافية نقدية وصدى جماهيري.

لم يكن هناك مشروع ثقافي متكامل يعزز صورة الأدب السوري عالمياً. ولعل المقارنة مع دول عربية أخرى توضّح كيف كرّست مصر، مثلاً، في الستينيات، أسماء مبدعيها، فنقلت حضورهم من المستوى المحلي والعربي إلى العالمي. بينما لم تظهر أسماء محلية ذات وزن كبير تحمل أدبها إلى الخارج، كما فعل نجيب محفوظ للعرب، أو أورهان باموق للأتراك. لقد ظل الأدباء السوريون مهمّين في الداخل أو ضمن النخبة، وحتى الآن، لكن لم يظهر بعد كاتبٌ بموهبة وسيرة تسمح له بالتحوّل إلى رمزٍ عالمي.

وبالإضافة إلى الأثر الغائب للإدارة الثقافية، فإن تأثيرات الواقع القمعي الذي عاشه المثقفون السوريون انعكس على نتاجاتهم الأدبية، ففرض عليهم الدوران حول الرقابة، وكذلك الخوف من المخبرين الذين يترصّدون الأديب إن تجاوز الخطوط الحمراء، مما أدى إلى تلوث الكتابة بعوالق مرضية، مثل الرقابة الذاتية، حيث يتراءى للكاتب أنه يحتال على القامع، لكن هذا جعل التجربة الأدبية مشوّهة أو مقموعة. ولعل المفارقة الكارثية أن بعض هذه الأعمال تُرجمت على أنها نماذج عن الكتابة المقاومة للقمع، لكنها لا تمثّل بالضرورة أهم النماذج إبداعياً على المستوى الوطني.

يرى البعض أن الأدب السوري في المنفى لا يزال فتِيّاً

ثمة ملاحظاتٌ تُسجَّل حول إشكاليات جوهرية في طبيعة الأدب السوري المعروف أو المُكرّس؛ فهناك محدودية في الاشتغال الإشكالي على النوع الأدبي، ولا يزال كثيرٌ من الأدب السوري يعاني من الشكل الكلاسيكي في السرد، ولم يخُض مغامرات كبرى في النوع، والأسلوب، والتجريب. بينما يتميز الأدب العالمي غالباً بخصوصية لغوية أو بنائية لافتة، وهذا ما تفتقده كثيرٌ من النصوص السورية المعاصرة، التي تراهن فقط على موضوعها، لا على لغتها أو بنائها الفني.
كما أن الأدب السوري الذي يُترجم عادة هو الرواية، حيث تظهر قائمة الترجمات وجود أسماء حاضرة كالراحل خالد خليفة، والروائية سمر يزبك، وكثيرٌ منها يُكتب من أجل الترجمة، بينما لم يُقدَّم المسرح أو الشعر أو القصة القصيرة كما يجب، على الرغم من وجود تقاليد سورية مهمة في هذه الأجناس، لكنها لم تجد طريقها إلى العالمية.

وبالمقارنة مع رواياتٍ عربية وصلت إلى العالمية، ورغم انتشار روايات للسوري الألماني رفيق شامي، فقد حاول الذهاب إلى هذا الفضاء، يرى البعض أن الأدب السوري يعاني من انقطاعٍ عن الجذور الأدبية المحلية العميقة، مثل الحكاية الشامية، أو الموروث الصوفي، أو السيرة الشعبية، وينطلق بدلاً من ذلك من قوالب حديثة غربية. وهذا يُضعف فرادته في نظر القارئ الأجنبي الذي يبحث في الأدب العربي عن طابع محلي ضمن كتابة عالمية.

وإذا اعتُبر تاريخ انطلاق الثورة السورية مفصلاً لتحوّل في مسار الأدباء المعارضين، خاصة من جيل الشباب، فإن تبعثرهم في المنافي لم يسمح بجهدٍ جماعي يدعم حضورهم. كما أن الخلافات الشخصية أثّرت سلباً في تجاربهم، ولم تنشأ عصبة حقيقية لدعم بعضهم البعض. كذلك، قلّة منهم استطاعت كسر حاجز اللغة والكتابة بلغة البلد المضيف دون الحاجة إلى وسيط.

المبضع النقدي يشير إلى أن جزءاً كبيراً من النتاجات الأدبية السورية في المنفى يُقدَّم باعتباره نوعاً من ردة الفعل المباشرة على الحدث السياسي، لا باعتباره أعمالاً فنية متأملة أو ذات عمق جمالي طويل الأمد، ما أضعف من فرصها في اختراق السوق العالمية التي تبحث عن الأدب ذي القيمة الإنسانية والفنية العالية.

وفوق ذلك، فإن بعض الجهات التي ساهمت في إبراز بعض الكتّاب، نظرت إلى سورية بوصفها قضية سياسية لا بيئة أدبية، فجرت قراءة بعض النصوص فقط من منظور سياسي، مما أرهق المتلقي العالمي وخلق حالة تشبع من “قصص اللاجئين” و”الحرب”، وأثّر سلباً حتى على استقبال النصوص الجادة. ولعل المثال الحاضر في هذا الإطار ذلك النهج الذي مضى فيه الشاعر السوري الشاب عمر يوسف سليمان، حيث صار، وعبر تصريحاته المؤيدة لسياسات اليمين تجاه قضية المهاجرين محلياً، وأحداث السابع من أكتوبر في غزة، حاضراً في المشهد الإعلامي الفرنسي.

ويشير بعض الدارسين إلى أن الأدب السوري في المنفى لا يزال فتِيّاً، ولم ينضج زمنياً كفاية، بخلاف الأدب الفلسطيني أو العراقي، ولذلك لم يظهر بعد “جيل منفي” يمكن أن تخرج منه أسماء بحجم محمود درويش، أو غسان كنفاني، أو إلياس خوري.

كما أن الأسئلة الوجودية حول الهوية لم تُطرح بعمق بعد في هذه التجارب، إذ لا يزال التفكير بالكينونة مؤجلاً أو ممزقاً، بسبب التنوع الطائفي والقومي، والتشكيك في السرديات التاريخية السورية التي صاغها النظام لعقود.

إن إيصال هذا الإبداع إلى السوق الأجنبية لا يزال مرهوناً بعوامل عدة، أهمها غياب منصات بديلة قادرة على إنجاز المهمة، وفقدان الترجمة لجدواها بوصفها فعلاً من أفعال التثاقف. فمعظم الترجمات جاءت من مبادرات فردية أو مؤسسات غير فاعلة، دون وجود مشروع ترجمة منظم ومدروس يُبرز المزاج السوري الحقيقي. كثير من المترجمين ترجموا لكتّاب “متاحين”، لا “مهمّين”. كما أن دور النشر لا تهتم إلا عندما تتكفّل جهة وازنة بدعم الكاتب، أو حين يتخذ موقفاً يُرضي جماعة ثقافية أو أيديولوجية معينة، وهي ظاهرة تستحق التوقف عندها، بعد أن باتت منتشرة بشكل لافت في الأوساط الثقافية الغربية.

يظل الأدب السوري، رغم غناه وتعدد تجاربه، في حاجة إلى مشروع ثقافي متكامل، يخرجه من عزلته، ويمنحه الأدوات اللازمة للعبور إلى العالم. فبدون دعم مؤسسي حقيقي، واستراتيجية ترجمة وترويج مدروسة، ستبقى الأصوات السورية، مهما بلغت من الجودة، رهينة السياقات المحلية أو القراءات السياسية العابرة.

 

* كاتب وناقد سوري مقيم في فرنسا

من أجواء مهرجان “يوم بلوم” احتفاءً بالكاتب جيمس جويس وروايته “يوليسيس” (فيسبوك)
آداب
احتفالية

Continue Reading

Previous: ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل وستنقذ نتنياهو الآن..المصدر:(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
Next: جنوب سورية في مهبّ الإرباك عمر الشيخ……المصدر : العربي الجديد

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

عندما يصبح الإبداع في خدمة السلطة المستبدة “أغنية الوالي” متتالية قصصية ترصد الصراع التاريخي عبد الكريم الحجراوي…..المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 9, 2025
  • أدب وفن

اكرم حسين “جغجغ يبكي..؟ “

khalil المحرر يوليو 9, 2025
  • أدب وفن

الكتابة على الحافة بين أدب الرحلة ورثاء الراحلين شوقي بزيع..المصدر: الشرق الأوسط

khalil المحرر يوليو 8, 2025

Recent Posts

  • بعد أكثر من ثلاثة عقود… “إخوان” تونس متّهمون بـ”التخطيط لاغتيال الرئيس” مجدداً! عادت تهمة “التخطيط لاغتيال الرئيس” لتلاحق “إخوان” تونس. تونس-كريمة دغراش المصدر: النهار
  • قمة لبنانية – قبرصية: تعزيز التعاون ودعم لبنان بمليار يورو………المصدر: لبنان الكبير
  • .وصلني كتابي بنسخته الورقية.كنت أنتظره مثل طفلي حينما قدما إلى الحياة……نصار يحيى
  • أوجلان: الانتقال الطوعي من الكفاح المسلح إلى السياسة الديمقراطية والقانون مكسب تاريخي.المصدر :رووداو ديجيتال…
  • الدكتور محمد نور الدين «الكردستاني» نحو تسليم سلاحه | أنقرة تتلكأ: لا ضمانات…المصدر : صفحة الكاتب

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • بعد أكثر من ثلاثة عقود… “إخوان” تونس متّهمون بـ”التخطيط لاغتيال الرئيس” مجدداً! عادت تهمة “التخطيط لاغتيال الرئيس” لتلاحق “إخوان” تونس. تونس-كريمة دغراش المصدر: النهار
  • قمة لبنانية – قبرصية: تعزيز التعاون ودعم لبنان بمليار يورو………المصدر: لبنان الكبير
  • .وصلني كتابي بنسخته الورقية.كنت أنتظره مثل طفلي حينما قدما إلى الحياة……نصار يحيى
  • أوجلان: الانتقال الطوعي من الكفاح المسلح إلى السياسة الديمقراطية والقانون مكسب تاريخي.المصدر :رووداو ديجيتال…
  • الدكتور محمد نور الدين «الكردستاني» نحو تسليم سلاحه | أنقرة تتلكأ: لا ضمانات…المصدر : صفحة الكاتب

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

بعد أكثر من ثلاثة عقود… “إخوان” تونس متّهمون بـ”التخطيط لاغتيال الرئيس” مجدداً! عادت تهمة “التخطيط لاغتيال الرئيس” لتلاحق “إخوان” تونس. تونس-كريمة دغراش المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 9, 2025
  • الأخبار

قمة لبنانية – قبرصية: تعزيز التعاون ودعم لبنان بمليار يورو………المصدر: لبنان الكبير

khalil المحرر يوليو 9, 2025
518299663_3073797809464327_1286391181888763400_n
  • مقالات رأي

.وصلني كتابي بنسخته الورقية.كنت أنتظره مثل طفلي حينما قدما إلى الحياة……نصار يحيى

khalil المحرر يوليو 9, 2025
  • الأخبار

أوجلان: الانتقال الطوعي من الكفاح المسلح إلى السياسة الديمقراطية والقانون مكسب تاريخي.المصدر :رووداو ديجيتال…

khalil المحرر يوليو 9, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.