توصلت متابعات شبكة رووداو الإعلامية، إلى أن من المقرر أن يلقي عدد من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني PKK أسلحتهم خلال الأيام القادمة كبادرة “حسن نية” لإطلاق عملية الحل في تركيا.
وحصلت رووداو على معلومات من مصدرين مطلعين في إقليم كوردستان، أشارت إلى أن مراسم التخلي عن الأسلحة ستجري في مطلع شهر تموز في إقليم كوردستان.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها رووداو، من المتوقع أن “يوجه زعيم PKK، عبدالله أوجلان، رسالة جديدة بخصوص عملية الحل خلال الأيام القليلة القادمة، وبعد ذلك ستبدأ عملية إلقاء الأسلحة”.
ويقول المصدران إن عدداً من المقاتلين، لم يتم تحديد عددهم بالكامل بعد ويتراوح بين 20-30 شخصاً، سيتخلون في الفترة بين 3-10 تموز، عن أسلحتهم في مراسم بمحافظة السليمانية وبحضور وسائل الإعلام.
وعن مصير المقاتلين الذين سيلقون أسلحتهم، قال المصدران: “سيلقي المقاتلون أسلحتهم في المراسم ويعودون إلى المكان الذي يعيشون فيه حالياً، أي لن يعودوا إلى مدنهم”.
وأشار المصدران إلى أن “خطة إلقاء الأسلحة ستسير كما هو مقرر في الوقت المحدد إذا لم يحدث تغيير سياسي طارئ غير متوقع”.
في الأول من تشرين الأول الماضي، أعلنت الدولة التركية مبادرات لإطلاق عملية الحل في تركيا، أطلقت عليها الدولة التركية اسم “عملية محو الإرهاب” والتي يسميها PKK “عملية السلام والديمقراطية”.
بعد عدة زيارات لوفد (دام بارتي) لعبد الله أوجلان في إمرالي، طلب زعيم PKK في 27 شباط من هذا العام من حزبه عقد مؤتمر وإلقاء الأسلحة وحل نفسه.
وبناء على طلب أوجلان، عقد PKK مؤتمره الثاني عشر في 5-7 أيار واتخذ قرار الحل وإنهاء النضال المسلح.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باخجلي، وعدد من الأحزاب التركية، رحبوا بدعوة أوجلان.
كما رحب الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، والأحزاب الكوردستانية، وكذلك أمريكا والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة والعالم بدعوة عبد الله أوجلان.
وفي مؤتمر صحفي عقده في 20 أيار، تحدث وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، عن قرار PKK إلقاء الأسلحة، قائلاً: “أدى إقليم كوردستان دوره في تقريب الطرفين وسيستمر على ذلك في المستقبل”.
وعن كيفية إلقاء PKK للأسلحة، قال ريبر أحمد: “لا تزال هناك نقاط غير واضحة ويقومون بدراستها. على سبيل المثال، موضوع إلقاء الأسلحة متى وكيف وأين سيحدث؟”.