Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • ملحمة قبائلية في “حكاية المرأة المتوحشة” روائية فرنسية جاءت الى الجزائر بحثاً عن ماضيها ..سارة النمس..المصدر: اندبندنت عربية
  • أدب وفن

ملحمة قبائلية في “حكاية المرأة المتوحشة” روائية فرنسية جاءت الى الجزائر بحثاً عن ماضيها ..سارة النمس..المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 11, 2025

 

ملخص
في رواية “حكاية المرأة المتوحشة” تقدم إيزابيل ديزيكيل نماذج لشخصيات نسائية نامية ومقاومة وقوية، متمردات يتوحشن على الأعراف والتقاليد ويتحدين ظروف الحرب وإقصاء المجتمع الأبوي، وما يفرضه المنفى من قطيعة ونسيان.

تمثل “حكاية المرأة المتوحشة” (دار جان كلود لاتيس) سيرة ذاتية روائية للفرنسية إيزابيل ديزيكيل، كتبتها من وحي حياتها الشخصية حين قامت برحلة إلى الجزائر بحثاً عن جذورها وتاريخ عائلتها الغامض، إذ تنتمي إيزابيل إلى عائلة قبائلية جزائرية اعتنقت المسيحية وغادرت البلاد خلال فترة استقلالها، وظل موضوع “الأصل القبائلي” والماضي الجزائري مسكوتاً عنهما في الاجتماعات العائلية، فاحترمت الكاتبة هذا الصمت المفروض لأعوام طويلة وحافظت على الجروح مغلقة كي لا تثير أية أحزان، ولتختنق في النهاية بأسئلة لا أجوبة لها.

وهذه الأجوبة هي عن أسئلة مثل من نحن؟ ومن أين أتينا؟ خصوصاً وهي تتأمل لقب جدتها الغريب “آية الحسين”. لقب لم يكن فرنسياً ولا أوروبياً، مما دفعها إلى تقصي الماضي المبتور عبر رحلة سفر وتأليف رواية، وتقول إيزابيل ديكيل إن “القراء يحبون القصص الحقيقية أكثر من المتخيلة والمختلقة”، وربما كان هذا دافعاً إضافياً جعلها تكتب حكاية عائلة تتقاطع مباشرة مع تاريخ بلد بأسره.

قبائل أم أقدام سود؟

الرواية القبائلية الفرنسية (دار جان كلود لا تيس)
من نحن؟ سؤال مرتبط بالهوية طرحته شخصية “لور ” مراراً في “حكاية المرأة المتوحشة”، فهي لم تكن متأكدة إن كانت جدتها لأمها قبائلية أمازيغية أم أنها فرنسية من أولئك المعروفين بـ “الأقدام السود”، ففي عام 1961 غادرت عائلتها الجزائر على متن باخرة رفقة عائلات أخرى من “الأقدام السود”، وهم المستوطنون الذين عاشوا أجيالاً في الجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي، ويسمونهم بهذه التسمية نسبة إلى الأحذية السوداء التي كانوا ينتعلونها، خلافاً للسكان الأصليين الحفاة.

وجاء هذا الرحيل الجماعي نتيجة التوتر السياسي الذي ساد مرحلة الاستقلال، فعلى رغم أن حكومة فرحات عباس ضمنت في “اتفاقات إيفيان” حقوق الأوروبيين في الإقامة والعيش بأمان، شرط المساواة وعدم التمتع بأي امتيازات منحها لهم المستعمر سابقاً، فإن تصعيدات الجيش السري الفرنسي المناهض للاستقلال تسببت في اغتيالات ومجازر وانفلات أمني، مما أثار ردود فعل انتقامية ضد بعض عائلات “الأقدام السود”، فعمّ الخوف وسرّع في رحيل ما يقدر بمليون مستوطن.

لكن جدة ديزيكيل لم تكن مستوطنة فرنسية بل امرأة قبائلية اعتنقت الديانة المسيحية في ظروف قاسية، كان فيها التبشيريون من الآباء البيض يعرضون الخبز والأرض والتعليم في مقابل التعميد، وفي حملات تبشيرية سميت بـ la conversion de misère ، أي الاعتناق عن بؤس، مما يدل على أن تغيير الدين في البداية كان عن حاجة واضطرار ثم تحول إلى قناعة والتزام، إذ تؤكد الكاتبة إيزابيل بأن جدتها لم تؤد تمثيلية بل كانت سيدة تقية تواظب على زيارة الكنيسة كل أحد.

الروائية إيزالبيل ديزيكيل (صفحة الكاتبة – فيسبوك)
وفي الواقع يندر التطرق إلى موضوع ارتداد بعض العائلات القبائلية عن الإسلام واعتناقها المسيحية، وغالباً ما يكتب عنه بالفرنسية خارج الجزائر مثلما فعلت عائلة “عمروش”، مما يوحي بحال من التعتيم والإنكار في بلد أحادي الدين، يعتبر الإسلامُ أحد مقومات هويته ودين الغالبية الساحقة لسكانه، ولذلك لا يسمح الوضع العام القانوني والاجتماعي بالتساهل مع الحملات التبشيرية والاعتراف بنجاحها أو حتى التسامح مع المرتدين عن الإسلام وتقبلهم، حتى في أيامنا هذه.

كاتبة فرنسية تبحث عن أصولها في جبال جرجرة

في رحلتها إلى صحراء الجزائر عاشت إيزابيل ديزيكيل لحظة غير متوقعة ألهمتها البحث في أصول عائلتها وكتابة روايتها، فقد وقفت في منطقة سيفار أمام رسم صخري ضخم طوله سبعة أمتار لتفاجأ بتطابقه مع نقش محفور على صندوق قديم ورثته عن والدتها وتحتفظ به على مكتبها للذكرى، ولم تتخيل إيزابيل أن تصادف الرسم ذاته الذي تأملته طوال أعوام يُتمها، ولم تدرك لحظتها سبب وجوده في ذلك المكان وعلاقته بوالدتها الراحلة، لتكتشف لاحقاً الرابط الأمازيغي الذي يربط القبائل بالطوارق ويجمعهم في ثقافة واحدة.

ذلك الرسم كان بمثابة إشارة قدرية أعادتها لنقطة الصفر حيث بدأ كل شيء، فسافرت الكاتبة الفرنسية إلى منطقة القبائل، وتحديداً إلى قرية “إيغيل علي”، إلى مزارع الزيتون والمسالك التي عبرتها جدتها في شبابها وأمها في طفولتها، ومن زخم تلك الأماكن والذكريات ابتدعت إيزابيل شخصيات روائية مميزة، بدءاً من “الجدة” التي تمثل الجيل الأول لهذه الملحمة الروائية، وهي شخصية متخيلة من وحي زيارة الكاتبة للصحراء، إلى “ليا” الأم القبائلية المسيحية التي تنقذ بناتها من الفقر والجهل والزواج الباكر، وقد استلهمتها الكاتبة من جدتها الحقيقية، ثم تأتي “ماد” بطلة الرواية لتمثل الجيل الثالث، ورابعاً وأخيراً “لور” الحفيدة الفرنسية الباحثة عن الحقيقة.

هكذا اختارت إيزابيل ديزيكيل أربع ساردات لملحمتها لتروي حكاية أجيال متعاقبة في أزمنة وأمكنة متباينة، وتقول إنها بدأت الكتابة بملاحظات شخصية دونتها خلال زيارتها الأولى عام 2000 واحتفظت بها لنفسها، في حين خطت السطور الأولى من الرواية عام 2005 لتصدر عام 2025 عن “دار لاتيس”، بعد أكثر من عقدين من شرارة الإلهام الأولى.

المرأة المتوحشة

في “حكاية المرأة المتوحشة” يشكل الواقع مادة سردية خصبة تطغى على التخييل، إذ تخوض شخصية “لور” رحلة الكاتبة في تتبع تاريخ عائلتها في منطقة القبائل وتنقل لنا من خلالها تجربتها الذاتية وما اختبرته من أفكار وتساؤلات وانفعالات لحظة وصولها إلى قرية “إيغيل علي”، وهناك انتابها الإحساس الغامض بالانتماء إلى المكان وارتباط عاطفي بأشجار الزيتون، تلك الشجرة المباركة التي تمثل في الذاكرة القبائلية رمزاً للأصالة والانتماء، وإرثاً طبيعياً يحافظ عليه الناس ويتابعون مواسم قطافه وعصره في طقوس محلية تمارس كل عام، وزيت الزيتون هو الهدية الثمينة التي لا يقدمها القبائلي عادة إلا لمن يشعر نحوه بالمودة والامتنان. هذا الارتباط بأشجار الزيتون شائع لدى معظم شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنه في هذه الرواية يكتسب بعداً إنسانياً خاصاً، إذ يصير رمزاً للرباط العائلي العميق الذي يجمع لور بأسلافها ويشدها عاطفياً إلى المكان، على رغم منفاها وهويتها الفرنسية الثانية، وتريد “لور” أن تعرف ماذا حدث في مزرعة الزيتون، “لوليفري” والقصة المفقودة لوالدتها، لتستكمل القطع الناقصة من أحجية عائلتها.

 

الرواية التاريخية النسوية كما تمثلت لدى ثلاث كاتبات عربيات

“الصحوة” رواية فرنسية تفضح فن التلاعب بالبشر
تعيد إيزابيل ديزيكيل الزمن 50 عاماً للوراء عبر شخصيتي “ماد” وصديقتها “نور”، وهما فتاتان في الـ 13 من العمر وفي سن يعد مناسباً للزواج في ذلك السياق الاجتماعي، فـ “ماد” هي ابنة عائلة قبائلية اعتنقت المسيحية في ظروف الحرب مما أتاح للأم “ليا” فرصة تغيير مصير بناتها عبر توفير التعليم ومنحهن أفقاً مستقلاً يغنيهن عن الاعتماد على الرجل، ويحررهن من سيطرة ذكورية تفرض على البنات الأميات الزواج الباكر ليتلخص وجودهن في الإنجاب وخدمة رجال العائلة، هذا المصير الذي طاولها هي نفسها في شبابها.

وتتمتع “ماد” بامتيازات منحتها لها الديانة الجديدة لكنها ترتبط بـ “نور” القبائلية المسلمة برابط يتجاوز الصداقة، فهي أختها من الرضاعة، وتصف الكاتبة هذه الأخوة في اللغة الفرنسية مرة بـ “أخوات الحليب” ومرة بـ “توائم الحليب”، لتقضي الفتاتان ساعات طويلة في التنزه واللعب والنقاش، وتمضي “ماد” في التمرد على التمييز العنصري الذي تتعرض له صديقتها، ولا تتفهم كيف لا يسمح لـ “نور” بالذهاب إلى المدرسة لتتعلم مثلها، وكيف يفكر أهلها في تزويجها بعد أول حيض.

في هذا العمل الروائي تقدم إيزابيل ديزيكيل نماذج لشخصيات نسائية نامية ومقاومة وقوية، متمردات يتوحشن على الأعراف والتقاليد ويتحدين ظروف الحرب وإقصاء المجتمع الأبوي وما يفرضه المنفى من قطيعة ونسيان، فتسرد الكاتبة تحديات المرأة في أزمنة وأمكنة مختلفة، وتروي حكاية أكثر من امرأة واحدة عبر أجيال متعاقبة، من الجدة الطوارقية إلى الأم “ليا” و”ماد” الابنة و”لور” الحفيدة الفرنسية المتمردة على الصمت والباحثة عن الحقيقة.

 

Continue Reading

Previous: نتنياهو يأمل إبرام اتفاق في غضون أيام و”حماس” تتهمه برفض صفقة شاملة…..المصدر: اندبندنت عربية
Next: “قسد” ودمشق… لا نتائج لجولة التفاوض الأخيرة محمد أمين وسلام حسن……..المصدر: العربي الجديد

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

سعدالله ونوس وجان جينيه وبينهما “الأسير المتيم”..إبراهيم العريس..المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 12, 2025
  • أدب وفن

فرحٌ جريح وذاتنا التي نحاول سردها أن نبحث عن معنى لا يقتلنا ونحن نُردِّده… هيثم سليمان.. المصدر:الجمهورية .نت

khalil المحرر يوليو 11, 2025
  • أدب وفن

الكلاب وقدرتها على تأديب التاريخ …. إبراهيم طه……..المصدر :ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 11, 2025

Recent Posts

  • ماذا يفعل “جيش الجن” في شوارع طهران؟!سايه رحيمي صحافية في اندبندنت فارسية….المصدر:اندبندنت عربية
  • لماذا اختار “العمال الكردستاني” كهف جاسنة مكانا لإلقاء السلاح؟.عبد الحليم سليمان مراسل..المصدر:اندبندنت عربية
  • المبعوث الأميركي: رؤية واشنطن تتضمن تطبيعاً تدريجياً بين سوريا وإسرائيل….المصدر : موقع963
  • سوريا بين سلطة الدولة والحكم السلطاني محمد صبرا……..المصدر:تلفزيون سوريا
  • الشرع يجري زيارة رسمية إلى أذربيجان….. المصدر:تلفزيون سوريا ـ إسطنبول

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ماذا يفعل “جيش الجن” في شوارع طهران؟!سايه رحيمي صحافية في اندبندنت فارسية….المصدر:اندبندنت عربية
  • لماذا اختار “العمال الكردستاني” كهف جاسنة مكانا لإلقاء السلاح؟.عبد الحليم سليمان مراسل..المصدر:اندبندنت عربية
  • المبعوث الأميركي: رؤية واشنطن تتضمن تطبيعاً تدريجياً بين سوريا وإسرائيل….المصدر : موقع963
  • سوريا بين سلطة الدولة والحكم السلطاني محمد صبرا……..المصدر:تلفزيون سوريا
  • الشرع يجري زيارة رسمية إلى أذربيجان….. المصدر:تلفزيون سوريا ـ إسطنبول

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ماذا يفعل “جيش الجن” في شوارع طهران؟!سايه رحيمي صحافية في اندبندنت فارسية….المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 12, 2025
  • الأخبار

لماذا اختار “العمال الكردستاني” كهف جاسنة مكانا لإلقاء السلاح؟.عبد الحليم سليمان مراسل..المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 12, 2025
  • الأخبار

المبعوث الأميركي: رؤية واشنطن تتضمن تطبيعاً تدريجياً بين سوريا وإسرائيل….المصدر : موقع963

khalil المحرر يوليو 12, 2025
  • مقالات رأي

سوريا بين سلطة الدولة والحكم السلطاني محمد صبرا……..المصدر:تلفزيون سوريا

khalil المحرر يوليو 12, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.