أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه في الوقت الذي يعمل الجيش الإسرائيلي على تفكيك قدرات “حماس” في قطاع غزة وقادة الحركة يفقدون السلطة في القطاع، وبالتزامن مع النقاش حول اليوم التالي للحرب على غزة، والذي يشمل تشكيل سلطة فلسطينية جديدة، يدور صراع في رام الله حول مستقبل السلطة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة: “في ظل وجود عدد من الاشخاص الذين يعتبرون أنهم مؤهلون لتولي منصب رئيس السلطة القادم، لدى بعض الدول العربية المعتدلة والدول العربية الأقل اعتدالا تفضّل شخصيات معيّنة، وعباس الذي لن يترك المنصب بسهولة معنياً بتعيين خليفته بنفسه”.
ولفتت الى أن “حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية والمقرب من عباس يرى في نفسه الخليفة الوحيد له، وقد وجد نفسه مضطراً لمواجهة إشكاليات جديدة في ظل طلب الولايات المتحدة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية”.
وأضافت “يديعوت أحرونوت”: “في المقابل، على ما يبدو أن الولايات المتحدة وبريطانيا تهتمّان بمحمد دحلان الذي أجلي للإمارات العربية المتحدة بعد أن اكتشف عباس إنه يعمل لخلافته وسيشغل منصب رئيس السلطة الفلسطينية القادم”.
دحلان الذي يعتبر معتدلاً في مواقفه، ومقرّباً من رئيس الإمارات العربية المتحدة قال في لقاء مع “نيويورك تايمز” إن الدول العربية المهمة معنية بإيجاد حل لقطاع غزة، وفقا للصحيفة.
في هذا الاطار، كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية أن ”رئيس السلطة الفلسطينية يخطّط لتشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى، وهو إقتصادي فلسطيني مقرب من عباس، حسبما أوردت “يديعوت أحرونوت”، التي أشارت الى أن “هذه خطوة جزء من خطته لليوم التالي للحرب على غزة”.
في المقابل، قالت “يديعوت أحرونوت” إن رئيس “السلطة الفلسطينية رفض طلباً أميركيا بالإكتفاء بمنصب فخري خلال الفترة الزمنية القادمة، وهو مُصرّ على تعيين نائبه بنفسه”.
وختمت الصحيفة بالقول إن “قيادة فتح دعت قيادة حماس للإنضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية من أجل أن تكون شريكة في السلطة الجديدة، إلاّ أنّ حماس رفضت القبول بشروطها”.