يوجه مطلق النار مجهول الهوية مسدسا أثناء دخوله مطعماً في لويستون بولاية مين، 25 أكتوبر 2023 (أ ب)

ذكرت شبكة “أن بي سي نيوز” نقلاً عن مصدر في الشرطة أن 22 شخصاً في الأقل لقوا حتفهم وأصيب ما بين 50 و60 آخرين، أمس الأربعاء، عشوائي في مدينة لويستون بولاية مين الأميركية.

كانت شرطة ولاية مين ومسؤول محلي قد أبلغا في وقت سابق عن وقوع إطلاق نار، مساء أمس الأربعاء، لكن لم يقدما تفاصيل.

وقالت شرطة ولاية مين على منصة “اكس” إن “هناك شخصاً يطلق النار في لويستون، نطلب من الناس الاحتماء في أماكنهم، يرجى البقاء داخل منازلكم مع إغلاق الأبواب، سلطات إنفاذ القانون تجري حالياً تحقيقاً في مواقع متعددة”.

ونشر مكتب رئيس بلدية أندروسكوجين صورتين للمشتبه فيه على “فيسبوك” قائلاً إنه طليق.

وطلب رئيس البلدية مساعدة الجمهور في التعرف على المشتبه فيه، وهو رجل ملتح يرتدي قميصاً طويل الأكمام وسروال جينز وكان يحمل بندقية في موقع إطلاق النار.

وأصدر مركز مين الطبي في لويستون بياناً قال فيه إنه “يستجيب لوقوع إصابات كثيرة وإطلاق نار عشوائي” وينسق مع مستشفيات المنطقة لاستقبال المرضى.

ولويستون جزء من منطقة أندروسكوجين وتقع على بعد نحو 56 كيلومتراً شمالي بورتلاند، أكبر مدينة في مين.

وأفادت صحيفة “صن جورنال”، نقلاً عن متحدث باسم شرطة لويستون، بوقوع إطلاق نار في ثلاثة مواقع مختلفة.

وقال مسؤول في واشنطن، إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الحادثة وسيواصل تلقي المستجدات.

من جهتها قالت شرطة مقاطعة أندروسكوغين، إن مطلق النار “لا يزال هارباً”، ونشرت صوراً ظهر فيها رجل أبيض مسلحاً ببندقية نصف آلية.

وبحسب شبكة “سي أن أن” فقد وقعت عمليات إطلاق النار هذه في ثلاثة مواقع مختلفة في المدينة هي صالة للبولينغ، ومطعم، ومركز لوجيستي لسوبر ماركت وول مارت.

وقالت الشبكة، إن حصيلة هذا الهجوم هي 16 قتيلاً على الأقل وما بين 50 و60 جريحاً.

من ناحية أخرى، ذكرت جماعتان، أمس الأربعاء، أن حوادث معاداة السامية والإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام)، بما في ذلك الاعتداءات العنيفة والمضايقات عبر الإنترنت، ارتفعت في الولايات المتحدة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، إنه تلقى 774 شكوى في شأن حوادث مدفوعة بالإسلاموفوبيا والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب في الفترة من السابع من هذا الشهر حتى الثلاثاء، وأوضح أن هذا هو أعلى معدل منذ عام 2015.

ويعادل الرقم ثلاثة أمثال متوسط ​​عدد الشكاوى لعام 2022 تقريباً مقارنة مع الفترة نفسها.

 

فيما قالت رابطة مكافحة التشهير، إن بياناتها الأولية أظهرت ارتفاعاً بنسبة 388 في المئة بحوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة خلال الفترة من السابع من أكتوبر حتى الإثنين مقارنة بالعام السابق.

وأبلغت عن 312 حادثة من بينها المضايقات والتخريب والاعتداء. أضافت أن نحو 190 منها مرتبطة بشكل مباشر بالحرب بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأشار مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية إلى تعرض فلسطيني يبلغ من العمر 18 سنة للاعتداء في بروكلين إلى جانب تهديدات بالقتل تلقاها مسجد وقتل طفل مسلم عمره ستة أعوام طعناً في إلينوي. وقالت السلطات، إن الجاني استهدفه لأنه أميركي من أصل فلسطيني.

وقالت رابطة مكافحة التشهير، إن الشكاوى تضمنت رسائل عنيفة خصوصاً على منصة “تيليغرام” ومسيرات “وجدت فيها الرابطة دعماً صريحاً أو ضمنياً قوياً لحركة حماس أو العنف ضد اليهود في إسرائيل”.

وأوضحت وزارة العدل الأميركية أنها تراقب التهديدات المتزايدة ضد اليهود والمسلمين وسط الصراع الدائر، وندد الرئيس جو بايدن بمعاداة السامية والإسلاموفوبيا.

وقالت إسرائيل، إن الهجوم الذي نفذته “حماس” هذا الشهر أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. ومنذ ذلك الحين، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أكثر من 6500 شخص حتى أمس الأربعاء، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.