رووداو ديجيتال
في أحضان الطبيعة الجميلة على سفح أحد جبال منطقة بارزان تقوم فينا بتنظيم الورود والأزهار على قبر شيفا المأسوف على شبابها.
فينا تبلغ من العمر 18 سنة، وهي وشيفا من قرية واحدة، قرية بيروخ في قضاء روباروك بمحافظة جولةميرك..
بعد مرور سبع سنوات على استشهاد شيفا تأتي فينا مع المعلمين والمعارف من أهالي المنطقة لقراءة الفاتحة وسقاية الورود على قبرها، ويزورون قبر شيفا كَردي.
تقول فينا نزهت من أهالي قرية بيروخ، لشبكة رووداو الإعلامية: “كنت صغيرة جداً عندما عرفت شيفا كَردي، عندما تجتمع مجموعة من أهالي القرية ويتحدثون عن شيفا كَردي يشعرون بألم لرحيل هذه الإنسانة، فقد كانت متألقة بحق في مجال عملها”.
كامران أحمد من أهالي قرية جمي بقضاء ميركةسور، يوضح أنه “في الكثير من الأحيان عندما يزورنا الأجانب، وإذا زاروا مكاناً ما تكون زيارة قبر شيفا كَردي ضمن برنامج زيارتهم دائماً، وأحد الأماكن التي نصحبهم إليها هو قبر شفا كَردي”.
سالم شاكر من أهالي شيروان مزن، يقول: “أنا أرى أن شخصاً مثلها لن يتكرر، فشيفا كَردي لم تكن مجرد مذيعة، بل كانت مذيعة بيشمركة”.
تعرف سياوش على شيفا وجهاً لوجه في 2012، حيث تمت دعوتها كفتاة كفوءة لتقديم مراسم افتتاح مشروع ماء.
يقول سياوش إن شيفا فرحت أول الأمر بهذا المشروع، لأنه بفضل المشروع وصل الماء إلى بيوت 18 قرية تابعة لشيروان مزن.
مدير دائرة ماء شيروان مزن، سياوش عبدالله تابع قائلاً: “لكي تحافظ العوائل على اسم شيفا حياً، سمت عوائل كثيرة في المنطقة بناتها شيفا كَردي”.
الأستاذ بارزان من أهالي شيروان مزن أكد أنهم كلما جمعوا التلاميذ في المدرسة حول العلم، وإلى جانب الحديث عن الوطن والبيشمركة، يتحدثون عن الشهيدة شيفا وشجاعتها.
بارزان شكري من أهالي شيروان مزن يقول: “كما ذكرنا، كانت شيفا كَردي بمثابة جسر فتح أغلب الطرق، أي أنها كانت ممهدة كبيرة للأجيال التي ستنشأ في المستقبل، وبعون الله سيزيد أمثالها كثيراً في منطقتنا”.
الشهيدة شيفا كَردي كانت صحفية شجاعة في شبكة رووداو الإعلامية في العام 2017، وأثناء تسجيل جزء من برنامجها (فوكس موصل)، فارقت الحياة جراء انفجار لغم زرعه داعش حول حفرة الخسفة.
وهي مكان استخدمه داعش في جرائمه، ودفنت في مقبرة شيروان مزن.