أكد ناطق باسم البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لم يطلب يوماً أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده”، في رده على سؤال في شأن تصريحات للرئيس الفرنسي ماكرون
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “لن تُرسل قوات أميركية على الأرض في اوكرانيا. أتعرفون شيئاً؟ هذا الأمر لا يطلبه الرئيس زيلينسكي. هو يطلب معدات وقدرات. لم يطلب يوماً أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده”.
ورأى ماكرون، الثلاثاء، في براغ أن “من الضروري” تنشيط حلفاء أوكرانيا الذين طلب منهم “ألا يكونوا جبناء” في مواجهة روسيا
وأكد الرئيس الفرنسي أنه لا يزال على كلامه الذي أثار جدلاً حول إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
ولم ترق تصريحات ماكرون لألمانيا بعد سلسلة من التوترات في الفترة الأخيرة في شأن الملف الأوكراني.
وقال وزير الدفاغ الالماني بوريس بيستوريوس “لا نحتاج إلى مناقشات (..) حول درجة الشجاعة التي نتمتع بها. هذا لا يساعد فعلاً في حل مشاكل” أوكرانيا.
وفي شأن إرسال قوات على الأرض في أوكرانيا، أكدت غالبية كبرى من الدول الغربية أنها لا تنوي بتاتاً ذلك.
اعتراض طائرات عسكرية فرنسية
أقلعت مقاتلة روسية لاعتراض ثلاث طائرات حربية فرنسية كانت تقترب من حدودها فوق البحر الأسود، بحسب وزارة الدفاع الروسية، وهي حادثة نفتها باريس.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه “مع اقتراب المقاتلة الروسية، عادت الطائرات العسكرية الأجنبية أدراجها” مشيرة إلى أنها طائرتان من طراز “رافال” وطائرة استطلاع تابعة للجيش الفرنسي.
وأضافت الوزارة أن “الطائرة الروسية عادت بسلام إلى المطار الذي أقلعت منه، ولم يحدث أي انتهاك لحدود الدولة الروسية”، في ظل توترات بين باريس والكرملين.
وأكد مصدر عسكري فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن “المهمة الجوية تمت وفقاً لشروط الملاحة في المجال الدولي. ولم تقع أي حادثة”. وتتمثل عملية الاعتراض في مواجهة طائرة دخلت المجال الجوي أو اقتربت منه.
والحوادث التي تتعلق بطائرات روسية وطائرات من دول حلف الشمال الأطلس شائعة نوعاً ما، وحتى إنها كانت تسجل قبل بدء النزاع في أوكرانيا. وغالباً ما سُجلت فوق البحر الأسود وفي بحر البلطيق وأماكن أخرى أيضاً.
لكن حادثة الثلاثاء، تأتي بعد أيام على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستبعد فيها إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وهو ما رفضه معظم الحلفاء الغربيين.
وإذ أكد بعد ذلك تصريحاته التي أثارت الجدل، إلا أن ماكرون أوضح، الثلاثاء، أنه لا يريد “التصعيد” مع روسيا.