القامشلي- نورث برس

قال الرئيس الأميركي جو بادين، السبت، إنه أمر بضرب أهداف في سوريا لحماية قوات بلاده وشركائها في المنطقة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستعدة “لمزيد من الإجراءات” بسبب الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لإيران.

وجاء تصريح الرئيس الأميركي وسط تصاعد الصراع في غزة والتحذيرات الدولية من توسع نطاقها، في ظل تعرض المواقع الأميركية في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا والعراق، لهجمات تتبناها جماعات موالية للحرس الثوري الإيراني، حسب واشنطن.

قبل ذلك، قال البنتاغون إن الطائرات المقاتلة الأمريكية شنت غارات جوية في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة على موقعين في شرق سوريا مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، رداً على سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد قواعد وأفراد أمريكيين في المنطقة بدأت في أوائل الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه أمر بشن الضربات على أهداف في سوريا لضمان سلامة وأمن القوات الأمريكية وإحباط سلسلة مستمرة من الهجمات ضد الولايات المتحدة.

وجاء في بيان بايدن الموجه لقادة الكونغرس بشأن الضربات الجوية التي تشنها البلاد في سوريا، أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ “مزيد من الإجراءات” ردًا على التهديدات.

وقال بايدن إن بلاده اتخذت هذه الإجراءات “الضرورية والحكيمة” وفقًا “للقانون الدولي وممارسة لحق الولايات المتحدة غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس على النحو المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.

و قال الرئيس الأميركي إنه أمر بالضربات “لضمان سلامة وأمن قواته، وتعطيل سلسلة مستمرة من الهجمات ضد الولايات المتحدة وشركائها، وردع إيران والميليشيات التابعة لها عن شن أو دعم المزيد من الهجمات على القوات والمنشآت الأمريكية”.

قبل ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن وزارة الدفاع الأمريكية ستتخذ “المزيد من الإجراءات المناسبة” إذا استمرت الجماعات المدعومة من إيران في مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وتقول وزارة الدفاع، إن الولايات المتحدة لم تنسق الضربات الجوية مع السلطات الإسرائيلية، ولا علاقة للعملية الأمريكية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبحسب البنتاغون، نفذت الجماعات الموالية لإيران منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر حتى 26 من الشهر نفسه، نحو 20 هجوماً ( 14 في العراق-و6 في سوريا) باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ ضد القوات الأميركية.

وأشار بايدن إلى الاستعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات “حسب الضرورة وما يناسب للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير