رووداو ديجيتال
تعثرت المفوضات بين الأطراف السياسية في كركوك لتشكيل الحكومة المحلية عند مقترح تولي منصب المحافظ بالتناوب لعامين بين المكونيّن الكوردي والعربي، بسبب رغبة كل منهما في تولي المنصب أولاً، في حين كشف عضو في الجبهة التركمانية، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيجتمع مع الأطراف بعد عيد الفطر في إطار السعي لحل الخلافات بينها.
في الـ 5 من شباط انتهت المدة القانونية لعقد أول جلسة لمجلس المحافظة لانتخاب رئيس له ثم المحافظ، ولا يزال تشكيل الحكومة المحلية معلّقاً بسبب الخلافات بين المكونات حول توزيع المناصب.
معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من مصدرين مسؤولين في أطراف كركوك السياسية، أكدت أن تقارباً حصل بينها بعد المقترح الأخير بتولي منصب المحافظ بالتناوب بين المكونيّن العربي والكوردي عامين لكل منهما، وحصول التركمان على منصب معاون المحافظ ونائب رئيس مجلس المحافظة.
لكن عضو مجلس المحافظة من تحالف القيادة، رعد صالح، كشف لشبكة رووداو الإعلامية أن المقترح يواجه عقبة تتمثل في “من سيتولى منصب المحافظ أولاً”.
للمرة الأولى بعد 18 عاماً، شهدت كركوك في كانون الثاني الماضي انتخابات لمجلس المحافظة، حصل الكورد فيها على 7 مقاعد والعرب على 6 والتركمان على مقعدين والمسيحيون على مقعد الكوتا.
ويتألف مجلس محافظة كركوك من 16 مقعداً، ويتطلب النصاب حضور 9 أعضاء لعقد الجلسة وانتخاب المحافظ، لكن أياً من المكونات لا يمكنه تحقيق ذلك لوحده.
ورأى رعد صالح أن تشكيل الحكومة المحلية دون مشاركة الجميع “لن تكون لها نتائج جيدة”.
ولم تتمكن الأطراف الفائزة في الانتخابات من التوصل إلى اتفاق خلال مدة الأسبوعين التي حددها السوداني وانتهت في 16 آذار.
عضو مجلس المحافظة عن كتلة جبهة تركمان العراق الموحد، أحمد كوبرلو، أشار من جانبه إلى “عدم وجود تقدم للتوصل إلى اتفاق”.
وقال لشبكة رووداو الإعلامية إنه “من المقرر أن تجتمع الأطراف مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد العيد حول هذه المسألة”.
وشهد آخر اجتماع مع السوداني تقديم مقترح بتولي أحد وزرائه من كركوك منصب المحافظ بشكل مؤقت لحين التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السياسية.
وهناك وزيران من أهالي كركوك في الحكومة هما، وزير التخطيط محمد تميم، ووزير العدل خالد شواني.