وجّهت الولايات المتحدة اتهامات للنظام السوري بدعم وتغذية الإرهاب من خلال إطلاق سراح المتطرفين والإرهابين بينما يخفي في سجونه 130 ألف معتقل ويرفض إطلاقهم.
وقال حساب السفارة الأميركية في سوريا على منصة “إكس”، إن لدى نظام الأسد تاريخاً في إطلاق سراح المتطرفين والإرهابيين وبالتالي تشجيع نمو الإرهاب خدمة لأهدافه، فيما يتجاهل في الوقت نفسه الدعوات الدولية للإفراج عن 130 ألف شخص اختفوا أو اعتقلوا في سجونه.
وأضاف أن نظام الأسد يستخدم هذا التكتيك لتبرير حملات القمع الوحشية ضد مواطنيه، واتهمته ب”الدعم النشط لجماعات” مثل “داعش” وتنظيم “القاعدة” وتقويض الاستقرار الإقليمي من خلال ذلك الدعم.
وقال الحساب إن “التاريخ الدنيء” لنظام الأسد “يؤكد” بأنه من واحد من أوائل واقوى الدول الراعية للإرهاب.
وسوريا مُصنفة على قائمة الدول الرعاية للإرهاب لدى الولايات المتحدة منذ العام 1979، أي في عهد حكم الأسد الأب، نظراً للدعم الذي قدمه الأسد مراراً وتكراراً لأعمال الإرهاب الدولي.
ونهاية 2023، قال تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، إن سوريا لاتزال إحدى الدول الراعية للإرهاب الدولي في العالم.
كما مدّد الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار/مايو، حالة الطوارئ الوطنية في سوريا لعام إضافي بسبب استمرار النظام السوري في سياساته الداعمة للإرهاب التي تهدد الأمن القومي الأميركي.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأميركي اتخذ قرار التمديد بناء على حالة التهديد غير العادية للأمن القومي الأميركي والسياسة والاقتصاد للولايات المتحدة بسبب سياسة النظام السوري في دعم الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في 11 أيار/مايو 2004، للتعامل مع التهديد غير العادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية الأميركية، والذي شكّلته تصرفات النظام في دعم الإرهاب، واحتلاله القائم آنذاك للبنان، ومتابعة أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ، إضافة إلى تقويض الجهود الأميركية والدولية في ما يتعلق باستقرار وإعادة إعمار العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، قد اتهم في 2009، النظام السوري صراحةً بدعم وتمويل العمليات الإرهابية التي أدّت الى مقتل وجرح آلاف المدنيين في العراق، إضافة إلى تدريب وإيواء دمشق “للعناصر الإرهابية”.