أفاد قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد بأن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية القاتلة أمس في قطاع غزة.

وأضاف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان أن ما ورد في بعض وسائل الإعلام “عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، ردا على مجزرة المواصي غرب خان يونس، لا أساس له من الصحة”.

واتهم الرشق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال إن التصعيد في الهجمات من جانب نتنياهو والحكومة الإسرائيلية يهدف إلى إحباط الجهود الرامية لإنهاء الصراع.

وجاء في البيان: “هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا لدى الجميع”.

وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة قالا أمس السبت إن المفاوضات توقفت بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة.

ارتفاع حصيلة الضحايا
في السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة التي دخلت شهرها العاشر، ارتفعت إلى 38,584 قتيلاً على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات “141 شهيدًا … خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة” حتى صباح الأحد. وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى “بلغ 88,881 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)”.

رائحة الدم تفوح في مجمع ناصر
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن رائحة الدم تفوح بأرجاء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بعد مجزرة المواصي، وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود.

وقال سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون الأونروا في غزة، في بيان، بعد زيارة أجراها لمجمع “ناصر” الطبي: “أثناء زيارتي لمجمع ناصر شهدت بعضًا من أفظع المشاهد التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها بالقطاع”.

وفي معرض وصفه للوضع بالمجمع الطبي “الذي يعمل فوق طاقته”، قال أندرسون: “استقبل المجمع أكثر من مئة حالة خطرة والمرضى يعالجون على الأرض، دون وجود مطهرات”.

وأشار إلى أن “رائحة الدم تفوح بأرجاء المجمع وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود”.

وتعقيبا على فظاعة ما شاهد هناك، قال المسؤول الأممي: “رأيت أطفالا صغارا مبتوري الأطراف، وآخرين مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج”.

وأوضح أندرسون أن زملاءه “من المجتمع الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لزيادة القدرة الطبية في القطاع”.

وأردف: “العوائق التي تعترض العمليات الإنسانية تمنعنا من دعم سكان القطاع في أي مكان قريب من الموقع اللازم”.