أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” عن إعادة هيكلة مجلس “دير الزور العسكري” التابع لها، بعدما كانت قد حلته سابقاً، بسبب مواجهات اندلعت بين المجلس و”قوات سوريا الديمقراطية”، بينما شهدت القرى والبلدات القريبة من القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز وضفاف نهر الفرات في ريف دير الزور اليوم تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي الأمريكي، في ظل استمرار الأخيرة تعزيز قواعدها العسكرية شرقي سوريا.
وحسبما قاله مدير موقع “الشرق نيوز”، فراس علاوي، لـ”القدس العربي”، فإن إعادة تشكيل المجلس وتعيين قائد جديد له جاء بعد ضغوط مارستها قوات التحالف على قيادة قسد لإعادة تفعيل المجلس، بهدف ضبط التوتر في المنطقة.
وأفادت “قسد” عبر موقعها الرسمي، بإعادة هيكلة “مجلس دير الزور” خلال اجتماعات للقيادة العامة والمجالس العسكرية، لبحث الوضع الأمني في دير الزور بما في ذلك الأنشطة الإرهابية لبقايا تنظيم “الدولة الإسلامية” والميليشيات التابعة للنظام السوري، وتم اتخاذ قرارات هامة لتعزيز الخطوط الدفاعية وتكثيف الإجراءات الأمنية وتشجيع المواطنين على الانضمام إلى وحدات مجلس دير الزور العسكري.
وضم الاجتماع المجالس العسكرية لمنطقة دير الزور وهجين والبصيرة والصور والكسرة والشدادي والتروزية، وحضره القائد العام لقوات “قسد” مظلوم عبدي وأعضاء القيادة العامة روهلات عفرين ولقمان خليل بالإضافة إلى قادة وأعضاء المجالس العسكرية في تلك المناطق.
وخلال الاجتماع، عينت “قسد” أياد تركي الخبيل أبو علي فولاذ، قائداً لمجلس دير الزور العسكري، وسمت أعضاء جدداً للمجلس، وهم ليلوى العبد الله، نوري الخليل، بيريتان قامشلو وسليم ديرك.
وبعد إعادة الهيكلة المجالس العسكرية، فقد انتخب تركي الضاري وفراس الداود لقيادة مجلس الكسرة العسكري، وعبد الكريم الفندي وماجد السندي لقيادة مجلس الصور العسكري، وإبراهيم جاسم العاصي وعز الدين أحمد عطاالله لقيادة مجلس هجن العسكري، وموسى الصلاح ووضاح المشرف لقيادة مجلس البصيرة العسكري.
وقال علاوي إن محافظة دير الزور شهدت في أغسطس/ آب من العام الماضي، توترات في أعقاب الإطاحة بقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة من منصبه، في تموز/ يوليو 2023، حيث قامت باعتقاله بعد عملية أمنية، كما شهدت المنطقة خلال مواجهات بين “قسد” وعشائر المنطقة بقيادة إبراهيم الهفل.
وأضاف أن القائد الجديد للمجلس العسكري، أبو علي فولاذ هو ابن عم أحمد الخبيل أبو خولة، القائد السابق.
في غضون ذلك، شهدت القرى والبلدات القريبة من القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز وضفاف نهر الفرات في ريف دير الزور تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي الأمريكي، في ظل استمرار حالة التوتر بين المجموعات الإيرانية والقوات الأمريكية في المنطقة.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي تواصل تعزيز قواعدها العسكرية، استعداداً لأي استهداف لها من جانب المجموعات المدعومة من إيران، كما تواصل هجماتها البرية لمناطق سيطرة قوات النظام.
وأضاف المرصد: “خرج، الإثنين، رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي من قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، يضم أكثر من 100 سيارة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، واتجه الرتل إلى أكبر القواعد الأمريكية داخل الأراضي السورية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور”.
وأمس، أطلقت المجموعات المدعومة من إيران قذيفة صاروخية في اتجاه القاعدة الأمريكية في معمل غاز كونيكو. من جهتها، ردّت القوات الأمريكية على مصادر النيران، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.
واستهدفت، أمس، مدفعية القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة معمل كونيكو للغاز في ريف دير الزور، مواقع لقوات النظام والميليشيات الموالية لإيران قرب مدينة دير الزور.
https://www.alquds.co.uk/%d8%a8%d8%b6%d8%ba%d8%b7-%d9…/….