وصل المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، فجر الثلاثاء، إلى مطار بيروت الدولي، في زيارة تأتي وسط مساعي التوصل إلى هدنة بين إسرائيل ولبنان.

وبحسب مراسلة الحرة في بيروت، يرتقب أن يجري هوكستين، جولة محادثات مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي.

وتأتي زيارة المبعوث الأميركي، غداة تأكيد مصادر لبنانية مطلعة لـ”الحرة”، أن ردّ لبنان على مسوّدة المقترح ِالأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.

ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن مسؤول لبناني، أن زيارة هوكستين إلى بيروت “مفصلية”، وأنّ كفة الإيجابيات راجحة والجو العام “يوحي وكأنّ بلوغ التسوية السياسية بات قاب قوسَين أو أدنى”.

وأوضح المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة صفته، أنّ “زيارة الموفد الأميركيّ إلى بيروت مفصلية هذه المرّة لناحية شق الطريق نحو التسوية بصورة أكيدة وتنقية هذا الطريق من أيّ مطبّات أو تعقيدات أو ألغام”، وفق تعبيره.

خسائر لبنان جراء الحرب تُقدر بنحو 8.5 مليار دولار استنادا إلى تقديرات البنك الدولي
هل اقتربت إسرائيل ولبنان من التوصل إلى اتفاق؟
أكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ”الحرة”، أن ردّ لبنان على مسوّدة المقترح ِالأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، التي تسلمها رئيسُ مجلس النواب “نبيه بري”، من السفيرة الأميركية، ليزا جونسون، تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.
وأكّدت مصادر للصحيفة ذاتها، أنّ الردّ اللبنانيّ على مقترح التسوية، الذي قدّمته السفيرة الأميركية، ليزا جونسون، وُضع بصيغته النهائية، وتمّت مقاربة المقترح بنَفَس إيجابيّ، على أن يُسلّم إلى هوكستين.

وكشفت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات الجارية تتضمن بحث النقاط الحدودية الثلاث عشرة المتنازع عليها مع لبنان، وهي قضية كانت تل أبيب ترفض مناقشتها سابقاً.

ونقل موقع “يديعوت أحرونوت”، عن مسؤول مطلع قوله إن زيارة المبعوث الأميركي هوكستين للمنطقة تشير إلى “وجود فرصة حقيقية للتسوية”.

ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 سبتمبر، باءت الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بالفشل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، إن الولايات المتحدة عرضت “مقترحات على كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. لقد رد الطرفان على المقترحات التي قدّمناها”.

وأوضح في تصريح للصحفيين “جرى تبادل للأفكار” حول آلية “التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع”، مؤكدا أن واشنطن “ملتزمة هذه العملية”.

التطورات الميدانية
شنت مسيرة إسرائيلية غارة فجر اليوم على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، وألقت صاروخين ما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل واستمرت أعمال البحث والإنقاذ في موقع الغارة حتى ساعات الصباح الأولى، وأسفرت الغارة عن سقوط عدد من الإصابات وٌصفت حالتهم بالمتوسطة.

وفي الجنوب اللبناني، استمر التصعيد العسكري طيلة ليل أمس وحتى ساعات الصباح الأولى، حيث ألقى الجيش الإسرائيلي ليلا قنابل مضيئة في أجواء بلدات القطاع الشرقي مع سماع أصوات طلقات رشاشة وأصوات انفجارات.

وصباحا، أغار الطيران الحربي على بلدة البازورية وتعرضت مجدل زون في القطاع الغربي لقصف مدفعي.

وللمرة السابعة، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي العاصمة بيروت بغارة على منطقة زقاق البلاط.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن الغارة أدت في حصيلة محدثة ثانية وغير نهائية إلى مقتل خمسة أشخاص.

وفي إسرائيل، أسفر سقوط صاروخ على منزل في شفاعمرو عن مقتل امرأة وإصابة آخرين، كما أصيب خمسة أشخاص في قصف استهدف منطقة تل أبيب، مساء الاثنين.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن بعض الإصابات نتجت عن شظايا صاروخ اعتراضي.

في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في رسالة عاجلة إلى رئيسة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية بشأن “نشاطات الميليشيات الموالية لإيران في العراق”.

وأضاف قائلا “شددت في رسالتي على أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها ومن أراضيها، وأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وهو حق منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها.