نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية اليوم الخميس قوله إن “حركة حماس مهتمة وتريد الآن صفقة تبادل خلافاً لادعاء الحكومة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة بأن حماس هي من ترفض هذه الخطوة”.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن “موافقة حماس من حيث المبدأ على الصفقة ترتكز على الخطوط العريضة للمراحل التي تم الاتفاق عليها من حيث المبدأ في شهر تموز (يوليو) الماضي، لكنها تعثرت بعد سلسلة من التسريبات المتداولة من شخصيات سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أدت إلى إفشال الصفقة”.
وأوضح المسؤول أن “حماس تتعرض الآن لضغوط كبيرة، لكنها لم تستسلم وهي مهتمة أيضا بالتوصل إلى اتفاق، على أن تستمر المرحلة الأولى 42 يوماً ويتوقف خلالها القتال، هذا ما قاله لنا الوسطاء، بما في ذلك تركيا، نحن الآن أقرب إلى صفقة الأسرى والمحتجزين مما كنا عليه خلال العام الماضي”.
اقرأ أيضاً: ضحايا بغارات إسرائيلية متواصلة على غزة
وأضاف: “بكل المقاييس، حتى الاتفاق الكامل لن يؤدي بالضرورة إلى إنهاء القتال مع حماس حتى لو تضمن الاتفاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نتساريم في وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا في الجنوب”، مشيراً إلى أن “الاتفاق سيشمل وقفا لإطلاق النار كما حدث في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفي نهاية الاتفاق سيكون وقف الحرب على شكل يمكن تفسيره”.
إلى ذلك، قالت القناة 12 العبرية نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي إن “حماس معنية بصفقة على مراحل وتنازلت عن شرط وقف الحرب… نحن أمام فرصة هي الأكبر منذ عام”.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فنقلت عن مصدر أمني قوله إن “الاتفاق الذي له فرص هو صفقة إنسانية تشمل إطلاق سراح أسرى على خلفية إنسانية ووقف إطلاق نار لمدة 42 يوماً، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بالإضافة لأثمان كبيرة ستضطر إسرائيل لدفعها”.