ملخص
قال زيلينسكي عبر “تيليغرام” إن “آلاف الضربات المماثلة التي شنتها روسيا خلال هذه الحرب تظهر بوضوح أن (الرئيس فلاديمير) بوتين لا يحتاج إلى سلام فعلي”.
قال المستشار الألماني أولاف شولتز في مقابلة نشرت اليوم السبت إنه يعتقد أنه سيتمكن من تطوير “استراتيجية مشتركة” في شأن أوكرانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وصرح شولتز لمجموعة فونكه الإعلامية، “تحدثت مطولاً عبر الهاتف مع الرئيس الأميركي المقبل. أنا واثق أننا قادرون على تطوير استراتيجية مشتركة لأوكرانيا”.
ويتوقع أن يحدث ترمب تغييراً في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا التي كانت في السابق منسقة بصورة وثيقة مع الحلفاء الأوروبيين.
وتعهد الرئيس المنتخب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب، لكنه لم يذكر أي تفاصيل حول سبل تحقيق ذلك.
ويمكن أن يتحدث ترمب مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع في باريس، حيث سيحضر الاثنان إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام.
وألمانيا واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لكييف، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث المساعدات المرسلة إلى أوكرانيا.
في الأسابيع الأخيرة تعرض شولتز لانتقادات بسبب حديثه المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن المستشار تعهد مواصلة دعم أوكرانيا “بأفضل ما في وسعنا”.
وقال شولتز في المقابلة، “لا يزال مبدئي الرئيس كما هو: يجب ألا يتقرر أي شيء من وراء ظهر الشعب الأوكراني”. وأضاف، “المهم هو أن ينتهي القتل قريباً، وأن يتم ضمان استقلال أوكرانيا وسيادتها”.
واستبعد شولتز مجدداً إرسال صواريخ توروس الطويلة المدى إلى أوكرانيا، وهي مصنوعة في ألمانيا وتسعى كييف إلى الحصول عليها.
وأشار شولتز إلى أن هذه الأسلحة ينطوي استخدامها على مخاطر حدوث تصعيد “يجب تجنبه”.
12 قتيلا بقصف روسي
قتل 10 أشخاص أمس الجمعة وأصيب 20 آخرون بينهم ثلاثة اطفال في قصف روسي على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة لأجهزة الإسعاف الأوكرانية.
وكتب المسعفون على حسابهم على تيليغرام “زابوريجيا. مقتل 10 أشخاص وإصابة 20. تم إخماد حريق اندلع في محطة وقود وست سيارات”.
وكانت حصيلة سابقة أوردها حاكم منطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف اشارت الى تسعة قتلى وستة جرحى.
وأوضح الحاكم أيضاً أن القصف “تسبب في اندلاع حريق في محطة محروقات” وأن بعض الاحياء المجاورة “تواجه مشكلات في التزود بالكهرباء”.
في الوقت نفسه، قتل شخصان في الأقل وأصيب 19 آخرون في مدينة كريفيف ريغ بوسط أوكرانيا التي يتحدر منها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بحسب حصيلة للسلطات.
وكتب مسؤول الادارة العسكرية في المدينة أولكسندر فيلكول على “تيليغرام”، “حتى الآن هناك قتيلان، رجلان (40 و69 سنة)”، لافتاً الى أن بين المصابين “طفلاً في عامه السادس”. وأضاف أن “مصير شخص آخر لا يزال مجهولاً وتجري عملية إنقاذ”.
حملة مضللة روسية تستهدف لعبة فيديو أوكرانية
وقال زيلينسكي عبر “تيليغرام” إن “آلاف الضربات المماثلة التي شنتها روسيا خلال هذه الحرب تظهر بوضوح أن (الرئيس فلاديمير) بوتين لا يحتاج إلى سلام فعلي”. وأضاف، “لن نتمكن من مقاومته إلا عبر القوة. وعبر القوة فقط يمكن إرساء سلام حقيقي”.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من التصعيد في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، مع تكثيف موسكو هجماتها على منشآت الطاقة الأوكرانية.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة إن روسيا قد تنشر الصاروخ “أوريشنيك” الجديد، وهو صاروخ فرط صوتي متوسط المدى، على أراضي حليفتها بيلاروس في النصف الثاني من عام 2025.
جاءت تصريحات بوتين رداً على طلب من ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس خلال قمة في مينسك، حيث وقع الزعيمان على اتفاقية دفاع مشترك.
وقال بوتين، “بما أننا وقعنا اليوم على اتفاقية في شأن الضمانات الأمنية باستخدام كل القوات والوسائل المتاحة، فإنني أعتبر نشر أنظمة مثل (أوريشنيك) على أراضي جمهورية بيلاروس أمراً ممكناً”.
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون “أعتقد أن هذا سيصبح ممكناً في النصف الثاني من العام المقبل، مع زيادة الإنتاج المتسلسل لهذه الأنظمة في روسيا ومع دخولها الخدمة بالقوات الاستراتيجية الروسية”.
وأطلقت روسيا أول صاروخ من طراز “أوريشنيك” على مدينة دنيبرو الأوكرانية في الـ21 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في ما وصفه بوتين بأنه رد على أول استخدام أوكراني للصواريخ الباليستية الأمريكية من طراز “أتاكامز” وصواريخ “ستورم شادوز” البريطانية في ضرب الأراضي الروسية بإذن غربي.
وقال بوتين إن روسيا قد تستخدم الصاروخ أوريشنيك مرة أخرى، بما في ذلك لضرب “مراكز صنع القرار” في كييف، إذا استمرت أوكرانيا في مهاجمة روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.
وسحبت الأسلحة النووية من بيلاروس بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991، لكن بوتين أعلن العام الماضي أن روسيا تضع صواريخ نووية تكتيكية هناك كرادع للغرب.
وقال لوكاشينكو في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إن أي استخدام للأسلحة النووية الروسية المنتشرة في بلاده يتطلب موافقته الشخصية.