Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • مَن الأقدر على رسم المصائر… الحياة أم الرواية؟ …حسن داوود….. المصدر : القدس العربي
  • أدب وفن

مَن الأقدر على رسم المصائر… الحياة أم الرواية؟ …حسن داوود….. المصدر : القدس العربي

khalil المحرر ديسمبر 24, 2024

تلقي رواية «كيف قتلتُ أبي» ضوءا على ضحايا بابلو أسكوبار، رجل المخدّرات الأول في كولومبيا وفي العالم. كان قد روّع مدينة مديين، مكان إقامته ومنصّته لتوزيع بضاعته وتهريبها إلى خارج كولومبيا، بل إلى خارج أمريكا اللاتينية.
الرواية تحكي عن إحدى ضحاياه، وكذلك عن عائلة تلك الضحية، أي أننا، في هذه الرواية، نشتّقّ فرعا صغيرا يتمثّل بسقوط واحد من قتلاه، لكن بما لا يتعدّى كونه رقما في حادثة إطلاق نار قام بها واحد من رجال إسكوبار المخلصين له. فهنا، يسقط الضحية في الصفحات الأولى من الرواية، لتتابع عائلته الحياة من دونه. الرصاصة التي قتلت ذاك الأب، والتي أطلقها درّاج من أولئك الذين رسم لنا مسلسل نتفليكس صورا ومشاهد منهم، كان قد قتل عائلة الضحية كلها: الأم وأولادها الخمسة من بينهم ثلاثة توائم ذكور روت سيرتهم الأخت الكبرى في كتاب أول لها، ربما كان الأخير.
«كيف قتلتُ أبي» سيرة عائلية إذن. لم تحفل كاتبتها بالتطرّق إلى قضية إسكوبار التي شغلت العالم آنذاك، بل اكتفت من وجوده بتوجيهه الأمر بقتل أبيها. سيرة عائلية يعني أن معظم أحداثها يقع داخل البيت، حيث ينال كل فرد من العائلة حصّته من القصّ. الأمّ أولا بالطبع، حيث سيقع على كاهلها إدارة شؤون البيت، ثم الخادمة كاتالينا التي هي أقرب إلى أمّ ثانية، والأخت الكبرى (كاتبة السيرة) التي وقع عليها الاهتمام بالتوائم الثلاثة الذين لا تتوقف جلبتهم ومواجهاتهم طيلة النهار. وهناك الأخ الأكبر. هي صفحات كثيرة تلك التي وصف فيها البيت البعيد عن صخب المدينة. بيت ريفي متسع المساحة ليضمّ إلى ساكنيه حيوانات بيتية وأخرى زائرة، وأشجارا ونباتات من كل نوع. كاد النصف الأول من الرواية يقتصر على تفاصيل العيش اليومي، الأكثر عادية، ما كان يمكن أن يدفع قارئه إلى الظن أن الرواية لن تخرج عن هذا العالم الرتيب.
لكي تتحوّل هذا الصفحات إلى عمل سردي روائي كان ينبغي أن تتوقّف هذه التفاصيل، أو أن تنخرط في مسار متشابك مع إقامة العائلة فيه. كان على الأولاد أن يكبروا مثلا، أو أن تتغيّر الأم مع مرور الوقت، وهذا ما حصل في آخر صفحات الرواية، وأن تتوقف الإبنة الكبرى عن متابعة ما يجري بين أخوتها. هذا ما كان ينتظره القارئ ما دام أن هذا الضرب من متابعة الحياة كما هي، من دون تغيّر يذكر، لن يحفّز على ترقّب شيء سيحدث، أي لن تحفزّ على استمرار القراءة.
وهذا ما حرّك الأخ الأكبر (بابلو) مياهه الراكدة. جرائم إسكوبار، قضت على فرد آخر في العائلة. فصْل بابلو، هو أكثر فصول الرواية مرارة، حيث أمعنت الكاتبة في وصف التغيير الذي ألم بأخيها، جسدا وروحاً. لم يعد بابلو أخاها الذي أقام في بيت العائلة. كان يقضي أكثر أيامه في أماكن ربما كانت منعطفات الطرق وأمكنة الهروب والاختفاء. كان ذلك سينتهي، لا بدّ، بمصير قاتل. لم يصمد ذاك الذي صار شابّا، بل رجلا، إلا أياما بعد أن دهسته دراجةٌ مسرعة (الدراجة مرة أخرى) وقتلته.
تقفز الكاتبة سارة خاراميّو كلينكيرت قفزا من زمن إلى آخر. ما نقرأه مشاهد منفصلة، متسعة حينا وضيقة حينا، من الأزمنة المتباعدة. فجأة ننتقل إلى التوائم الثلاثة وقد صاروا رجالا متباعدين كل يقيم بمفرده، جميعهم كبروا فجأة. أحدهم، سانتي، انتقل إلى أن يصير طبيبا في نقلة واحدة من الصغر، أي من صورته معاركا أخويه. ودابيد تابع شروده وامتهن التصوير. أما الشقيق الثالث توماس فلم نعرف الكثير عما صار إليه، ربما بسبب من الوصف الزائد الذي أُسبغ عليه وهو في صغره.
الرواية هي صناعة المصائر. يبدأ ذلك من متابعة تفاصيل التغيّر الذي يصيب شخصيّاتها. هذا ما يسعى الكاتب الروائيّ إلى نقله أو ابتداعه حتى الإغراق فيه. لكن، في كتاب الكولومبية كلينكيرت تبدو الحياة نفسها، وليس فقط كتابتها، هي ما تقوم بذاك التغيّر الدراماتيكي. هي رواية واحدة. في متنها أعلنت الكاتبة أنها ستكتب عن حياة تلك الأسرة، جاعلة سعيها ذاك حدثا من أحداثها. في الصفحة الأخيرة من الكتاب، وتحت عنوان «شكر»، أدخلت الكاتبة شخصية أمها وبعض أخوتها على إنجازها ما كتبت، جنبا إلى جنب مع أولئك الذين مدّوا لها يد المساعدة والتقييم، والتحرير تاليا، لإتمام الكتاب، هكذا تبدو «كيف قتلتُ أبي» أثرا وحيدا لكاتبته. وهي، من ناحية أخرى، احتفظت لنفسها بأن تروي حياتها الخاصّة كأنها ملحق أُضيف إلى الرواية.
*صدرت «كيف قتلت أبي» في عام 2020. في 2022 نقلها إلى العربية محمد الفولي لدار خان في 220 صفحة.

كاتب لبناني

 

Continue Reading

Previous: سوريا: تكشف حقائق المسلخ البشري ……..رياض معسعس…… المصدر : القدس العربي
Next: حازم صاغية …. سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!.. المصدر : الشرق الاوسط

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

كيف أعاد كتاب هندي حائز جائزة «بوكر» تعريف الترجمة؟.براغاتي كيه. بي المصدر: الشرق الاوسط…* خدمة «نيويورك تايمز»،

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.