دخلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، إلى مشارف بلدة المعلقة في ريف القنيطرة الجنوبي، جنوبي سورية. وبدأت قوات الاحتلال بتجريف الأشجار والسور الحجري المجاور للطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدة المعلقة، بهدف توسعة الطريق الواصل إلى نقطة الدرعيات العسكرية، التي كانت سابقاً تابعة للجيش السوري قبل أن تُترك، في أعقاب سقوط النظام.
يأتي ذلك فيما وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مساء السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع دولي بالرياض. وتستضيف السعودية اجتماعا لوزراء خارجية عرب وأوروبيين، الأحد، لإجراء محادثات بشأن العملية الانتقالية في سورية بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الشهر الماضي.
ومن المقرر أيضا أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بأنه “اجتماع متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري”. ويتوجه باس إلى الرياض آتيا من تركيا حيث أجرى محادثات بشأن سورية مع كبار المسؤولين، بحسب ما ذكر بيان الخارجية نفسه.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم اعتبارا من مساء السبت. وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملتها الوحشية على الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وأسفر النزاع الذي استمر على مدى أكثر من 13 عاما في سورية، عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من ديارهم.
الشيباني يصل إلى الرياض للمشاركة باجتماع وزاري حول سورية
وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس السبت، للمشاركة في اجتماع وزاري موسع تستضيفه المملكة اليوم الأحد، بشأن سورية، بحسب ما نقلت “أسوشييتد برس” عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”. وذكرت “واس”، أن وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة وصل إلى الرياض وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي”.
ومن المنتظر أن يشارك في اجتماع الرياض وزراء خارجية تركيا وسورية، والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، فيما ستشارك الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية. كما أنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضا الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون.
تستضيف السعودية اجتماعاً لوزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا، اليوم الأحد، لإجراء محادثات بشأن العملية الانتقالية في سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي، بحسب ما قال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول السبت: “سيكون هناك اجتماعان غدا (الأحد). الأول بين الدول العربية. والثاني سيشمل الدول العربية ودولا أخرى” بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا.
اتفاق على استرداد المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية
قالت وزارة الخارجيّة والمغتربين السورية إنّ اللقاء الّذي جمع رئيس مجلس الوزراء اللبنانيّ نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبد الله بو حبيب، مع مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة يتقدمهم قائد الإدارة أحمد الشرع، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، كان إيجابيًّا وتناول مواضيع هامّة تصبّ في صالح البلدين. وأوضحت أنّه جرى خلال اللقاء مناقشة أهمّيّة دور سوريّة في تعزيز المواقف العربيّة ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وجرى الاتّفاق على استرداد كلّ المعتقلين السوريّين في السجون اللبنانيّة، وتأمين الحدود من الجانبين، والتعاون في ملفّ مكافحة المخدّرات.
كما تمّ وفق البيان، الاتّفاق على متابعة قضيّة العهد الماليّة المفقودة للسوريّين في المصارف اللبنانيّة، وتشكيل لجان مشتركة على كلّ المستويات السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة والاقتصاديّة. وقال البيان إنّ استقرار سوريّة سينعكس إيجابيًّا على لبنان، وكذلك الحال بالنسبة للوضع في سوريّة، مؤكّدًا أنّ سوريّة “اليوم ستنطلق بعزيمة أبنائها نحو إعادة البناء في المجالات كافّة”.
نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر في الاستخبارات العامة السورية قوله إنه جرى إحباط محاولة لتنظيم داعش للقيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق. وأضاف المصدر أنه جرى اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة.
أعلنت السلطات الأمنية العراقية زيادة مساحة الجدار العازل على الحدود السورية إلى 83 كيلومتراً إضافية، في خطوة تؤشر إلى استمرار مخاوف حكومة بغداد من تأثيرات أحداث إسقاط نظام بشار الأسد على الأمن العراقي، وحرصها على ضبط الحدود، في وقت أكد فيه مسؤولون أمنيون عراقيون أن إجراءات ضبط الحدود مع سورية “غير مسبوقة” منذ عام 2003.