إستهدف الجيش الاسرائيلي سيّارة من نوع “crv” في منطقة العيرونية شمالاً، ما أسفر عن سقوط ضحيتيْن (في حصيلةٍ أوّلية) وعدد كبير من الاصابات حسب معلومات أوّلية.
العملية التي استهدفت (وفق الاعلام الاسرائيلي)، القياديّ في حركة “حماس” مهران مصطفى بعجور وهو رئيس قسم التخطيط في قسم البناء ضمن الحركة، تمّت وفق شهود عيان على مرحلتيْن، فتلقّى بعجور الضربة الأولى بصاروخٍ تمكّن المتابعون من رصده، وحين حاول الهرب منه، استُهدف بضربةٍ ثانية أدّت إلى تفجير السيارة.
وحسب المعطيات الأوّلية، فإنّ الضربة التي استهدفت طريق عام العيرونية قرب طرابلس (على طريق الضنّية)، كانت قد أثارت الريبة وتضاربت المعلومات حولها، بحيث اعتقد البعض أنّ الصوت ناتج عن ماس كهربائيّ أصاب السيّارة، فيما عُرف لاحقاً من شدّة الصوت وبعد رؤية الصاروخ على الأرض، أنّ الضربة ناتجة عن العدوان الذي أدّى إلى مقتل المستهدف بعجور (حسب الاعلام الاسرائيلي)، وعمر زهرة (صاحب محلّ ميكانيك، كان قريباً من مكان الاستهداف ويُعرف بسيرته الحسنة في المنطقة)، فيما يُقال إنّ شخصاً من آل الحموي كان برفقة بعجور في السيارة قُتل أيضاً.
إلى ذلك، لم تُصدر حركة “حماس” بياناً تُعلن فيه عن أيّة تفاصيل مرتبطة بهذا الحدث، لكن مصادر منها كذّبت البيانات الاسرائيلية، ولفتت إلى أنّ عملية الاغتيال لم تتم بنجاح وتمكّن المستهدف من الهرب.
أمّا عن المصابين، فنُقلوا إلى مستشفى طرابلس الحكومي في القبّة، وحسب أحد المصادر، فإنّ مصابين آخرين كانوا قد توجّهوا إلى مستشفى الشفاء في أبي سمراء (وقد سُجّلت إصابات خطيرة في الوجوه والعيون لدى البعض، فيما سُجّل دخول البعض الآخر إلى العناية)، ويُؤكّد مصدر من مستشفى الحكومي لـ “لبنان الكبير” أنّه تمّ تسجيل حالتيّ وفاة إلى الآن، أمّا الاصابات فوصل عددها إلى 12.
وكان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامّة التابع لوزارة الصحة بيان أعلن فيه أنّ “غارة العدو الاسرائيلي على سيارة في العيرونية- طرابلس، أدّت في حصيلة أوّلية إلى سقوط شهيدين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح”.
يُمكن التأكيد أنّها ليْست المرّة الأولى التي يُستهدف فيها الشمال من الجيش الاسرائيلي، فقد سبق لمخيم البدّاوي أنْ تلقّى ضربة عبر طائرة مسيّرة في تشرين الأوّل العام 2024، لكنّها المرّة الأولى التي يستهدف فيها سيارة شمالاً، وفي وقت ينتظر فيه المتابعون المعلومات الرسمية التي تنفي أو تُؤكّد المعطيات الاسرائيلية وتُحدّد هوّية القتلى، فإنّهم يُناشدون المواطنين ضرورة الانتباه خلال هذه الفترة، لأنّ الشمال قد يكون معرّضاً لضربةٍ جديدة وسط استمرار تحليق المسيّرات فوق المدينة على علو منخفض.
وكانت المعطيات الفلسطينية الأوّلية أفادت لـ “لبنان الكبير”، بأنّ بعجور قد يكون خرج من مخيّم البدّاوي (القريب من مكان الضربة) نحو العيرونية حيث استهدفته إسرائيل بالقرب من حاجز الجيش في المنطقة، فيما يستذكر البعض اسم بعجور الذي ذُكر في مرحلةٍ سابقة، تحديداً في العام 2018، حين تحدّث الإعلام عن اختطافه في غانا بعد سفره إليها بغرض التجارة، وحسب ما قيل حينها، فإنّه رجل أعمال، ولد العام 1981 وهو متزوّج ولديه ثلاثة أطفال، ويعمل في مجال تجارة الأدوات الصحية، لكنّه اختفى قسراً وتعرّض للتعذيب من الموساد في غانا.