Skip to content

السفينة

alsafina.net

cropped-1صيانة.png
Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • مستشار ترمب السابق لرووداو: دعم قسد جزء من الأمن القومي الأميركي….. المصدر : رووداو ديجيتال
  • حوارات

مستشار ترمب السابق لرووداو: دعم قسد جزء من الأمن القومي الأميركي….. المصدر : رووداو ديجيتال

khalil المحرر يناير 13, 2025

رووداو ديجيتال

أكد وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أن الإدارة الجديدة للرئيس ترمب ستواجه تحديات معقدة في سوريا نتيجة للتغيرات الجذرية التي طرأت على الأوضاع مقارنة بالفترة السابقة. وأوضح أن دعم قوات سوريا الديمقراطية يشكل جزءاً محورياً من استراتيجية الأمن القومي الأميركي، لكونها شريكاً أساسياً في مواجهة تنظيم داعش وضمان استقرار المنطقة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها شبكة رووداو الإعلامية مع وليد فارس المستشار السابق للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي أوضح أن ترمب سيسعى للتفاوض مع الأطراف الإقليمية، مثل تركيا وإسرائيل، لتحقيق الاستقرار ومنع عودة تنظيم داعش.

وأضاف أن إدارة ترمب قد تدعو الأطراف المسيطرة في دمشق إلى التفاوض، مع التركيز على وقف الأعمال العسكرية وتجنب المواجهات التي قد تعيد حالة عدم الاستقرار إلى المنطقة.

وفيما يلي نص مقابلة رووداو مع وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب:

رووداو: أولاً، أريد أن أعرف هل سيكون دونالد ترمب الجديد مختلفاً عن دونالد ترمب السابق؟

وليد فارس: نعم، إدارة الرئيس ترمب في الدورة الثانية، وهي تبدأ بعد بضعة أيام، ستكون مختلفة عن إدارته في الدورة الأولى، حيث كانت هناك أزمات داخلية في واشنطن لم تمكنه من إنجاز كل ما كان يخطط له، مع أنه قام بإنجازات كبيرة على الصعيد السياسي الداخلي، الاقتصادي، والخارجي كما نعلم. ولكن الدورة الثانية فيها دروس كثيرة قد تم التعلم منها، وبالتالي فنحن ننتظر دورة ثانية استراتيجية لإدارة ترمب الثانية.

رووداو: هل يعتبر فريق دونالد ترمب خبيراً في شؤون الشرق الأوسط؟ هل هم على علم بالسياسة في الشرق الأوسط؟

وليد فارس: سؤال ممتاز. شاءت الظروف أنني شخصياً أعرف معظم الذين هم في مركز القرار للسياسة الخارجية والأمن القومي. سأذيع فقط بعض المواقع: وزير الدفاع الجديد عندما يتم حسن تسميته من قبل الكونغرس نعرفه ونعرف نظرته إلى الشرق الأوسط. كذلك مستشار الأمن القومي نحن نعرفه، الشرق الأوسط يعرفه وقد خدم في تلك المنطقة. مسؤول مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض الجديد نعرفه جيداً ونعرف عقيدته فيما يتعلق بالأخطار الإرهابية، ورؤساء أجهزة آخرين. بإمكاني أن أقول، وأنا كنت مستشاراً لترمب في حملته الانتخابية الأولى، إن هذا الفريق يعرف المنطقة أكثر من أي فريق أنا تعرفت عليه أو الشعب الأميركي تعرف عليه.

الآن، فيما يتعلق بالأوضاع على الأرض، بالتأكيد الرئيس ترمب يحتاج إلى فريق من هذا النوع، فولاذي وقادر، لأن الظروف قد تغيرت كثيراً في الشرق الأوسط. الظروف اليوم أصعب مما كانت عليه عندما أتى إلى البيت الأبيض في العام 2017. ولكن لدي قناعة أنه عبر كل الظروف الصعبة جداً، خاصة فيما يجري في الهلال الخصيب، أي العراق وسوريا ولبنان وحرب غزة، وكل هذه الملفات أصعب مما كانت عليه، فإن هذا الفريق، باعتقادي، يفهم ما يجري وقد راقب ما يجري وهو مستعد لمواجهة التحديات.

رووداو: هل سيحافظ من يتولون مناصب في إدارة ترمب على نفس الموقف الذي كانوا عليه قبل توليهم المنصب؟

وليد فارس: أولاً، على صعيد المعرفة الشخصية، أعرف تماماً أن كل فكر يتطور، وكل من عُين في مواقع سيادية، أي قومية، أمن قومي، وعلاقات خارجية، هؤلاء، كما قلت، من وزارة الخارجية إلى الدفاع إلى البيت الأبيض إلى الأجهزة الاستخبارية، وهذا مهم جداً، إلى السفيرة الجديدة في مجلس الأمن، طبعاً والأجهزة القومية الأمنية الداخلية. لقد عملوا مع بعضهم البعض في السابق.

وأهم ما أقوله إنهم جميعاً يفهمون مصدر الخطر، خاصة على شركائنا في المنطقة من عرب وإسرائيل، ويمكن اليوم أن نقول من الكورد أيضاً والمجموعات الأخرى والمجتمعات المدنية. هذا الشيء مهم جداً لكي يتمكن الرئيس ترمب من اتخاذ القرارات الحكيمة، أن لا تكون لديه انقسامات داخلية في الآراء على الصعيد الاستراتيجي. هذا شيء، باعتقادي، يجب على شعوب المنطقة أن تكون مسرورة له.

ولكن كما قلت، الإدارة الماضية المنتهية الآن كانت لها سنوات صعبة جداً. رأينا فيها انهيار أفغانستان، عودة طالبان، وطالبان هم تقريباً يعني كالدواعش، أعضاء داعش. ما جرى في أوكرانيا، حرب أوكرانيا، وطبعاً الحروب التي تلت سبعة أكتوبر. كل هذا خضّ الوضع على الصعيد الحكومي في الولايات المتحدة الأميركية.

نأمل الآن أن فريق ترمب قد استفاد من هذه الخبرات وهذه المصاعب، وهو الآن مستعد. ولكن مع استعدادهم هناك تحديات على الأرض. يعني ما جرى في سوريا، مثلاً، يحتاج إلى إعادة تنظيم الموقف الأميركي. ما يجري على الأرض في العراق من احتمال عودة بعض خلايا داعش. ما يجري في غزة وما يمكن استخلاصه لإنهاء الأزمات هناك. كل ذلك مهم. وبالطبع حتى إذا نظرنا إلى الجنوب، يعني إلى اليمن وما تقوم به ميليشيات الحوثيين، أيضاً هناك حاجة لقرارات حاسمة. فأنا أعتقد أن الأشهر الثلاثة التي ستكون أمام ترمب ليتخذ كل هذه المواقف هو ونائبه وفريقه العام ستكون من أهم الأوقات بالنسبة للمنطقة.

رووداو: هل هؤلاء المسؤولين، مثل وزير الخارجية ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي، يعرفون الكورد جيداً؟

وليد فارس: لنكون واضحين، لكل مسؤول من هؤلاء المسؤولين تاريخ سياسي. لنبدأ بوزارة الخارجية: الوزير الجديد ماركو روبيو هو من تكلم عن ضرورة حماية وتأمين الحماية للشعب الكوردي في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا، وله تاريخ في هذه التصاريح الطويلة. أما الواقع فهو أن العلاقة الطبيعية بين الولايات المتحدة الأميركية والمكون الكوردي، وخاصة في العراق وبعده في سوريا، لا تحتاج إلى إعادة التذكير. هناك رأي عام في الولايات المتحدة الأميركية مؤيد لمبدأ حق الشعب الكوردي وحلفائه من الأقليات الإثنية أو المجموعات الإثنية الأخرى في المنطقة أن يكون لهم أمن. هذا أهم شيء، الأمن. ثانياً، أن يكون لهم حاضر مزدهر على الصعيد الاقتصادي. وهذا الشيء ليس سهلاً في الأوضاع القائمة، سواء في العراق أو سوريا.

ولكن بإمكاني أن أقول إن الوزير بحد ذاته وكبار مساعديه، عندما كانوا في الكونغرس أو في مجلس الشيوخ، كانت لهم مواقف مشهود عليها لدعمهم وفهمهم لحاجات الشعب الكوردي في المنطقة.

رووداو: التقى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في دافوس قبل ست سنوات، واجتمع مرة أخرى مؤخراً في فرنسا. ما هو التأثير الذي تعتقدون أن هذه الاجتماعات ستخلفه على إقليم كوردستان؟

وليد فارس: دون شك، أولاً الصورة التي ظهرت كان لها تأثير اليوم أكثر مما كان لها تأثير في الماضي مع أنه نفس التأثير، نفس الصورة، كان الرئيس الأميركي ومعه الرئيس ماكرون رئيس فرنسا يعني يتكلمون مع رئيس إقليم كوردستان، وتبين من هذه الصورة أن هناك تفاهم على الصعيد الشخصي وهذا مهم جداً. وتبين أن هناك تأييد، أكان في هذا الكونغرس أو في الرأي العام الأميركي، لضرورة تقريب العلاقات أكثر. لأن رئيس إقليم كوردستان له موقع مميز جداً في المنطقة، فهو بإمكانه أن يلعب دور طرف مساند لأي مفاوضات سلام، ليس فقط بين إسرائيل والعرب بل نتكلم عن العراق وسوريا وتركيا ودول أخرى. هذا قد تبين الآن.

بالطبع، بعد أن يدخل الرئيس ترمب في البيت الأبيض يجب مراقبة هذه العلاقات، التي بنظرنا حدها الأدنى مؤمّن ولكن اليوم مطلوب حدها الأقصى لأن الأزمات في المنطقة كبيرة.

ولأن دور كوردستان، ولو كانت يعني هي إقليم من الأقاليم العراقية، ولكن إقليم مميز جداً، والإنجازات التي حصلت داخل هذا الإقليم وداخل هذه الحكومة ليست فقط عسكرية في مكافحة الإرهاب. انظر اليوم إلى أربيل، كما أصبحت الآن من المدن الكبرى الناجحة في المنطقة.

ولذلك، على إدارة ترمب والكونغرس، وأنا أقول الاتحاد الأوروبي، أن يبنوا جسراً من العالم الغربي إلى كوردستان العراق، وإن شاء الله إلى كوردستان في سوريا بعد أن تحل كل هذه المشاكل.

رووداو: هل تعتقد أن سياسة ترمب الجديدة في العراق ستكون مماثلة لسياسته السابقة؟ هل من الممكن انسحاب القوات الأميركية من العراق؟

وليد فارس: الرئيس ترمب له هدف بعيد المدى وقد وعد قاعدته الشعبية والانتخابية، وهو أنه يريد أن تعود القوات الأميركية تدريجياً إلى الولايات المتحدة الأميركية. وهو قد تم انتخابه على أساس إنهاء الحروب وإعادة القوات الأميركية إلى أميركا. ولكن المحللين ربما لم يفهموا أنه بين قرار العودة والعودة أو سحب هذه القوات، يجب أن تكون هناك ظروف موضوعية على الأرض تسمح بذلك.

وهذه الظروف هي أولاً حماية الحلفاء والشركاء على الأرض من الأطراف الإرهابية، التي هي مدعومة من الخارج أيضاً وتهدد الأمن والسلامة، أكان في كوردستان والعراق أو حتى الحلفاء بالمنطقة. أنا أتكلم عن كل التحالف العربي، مثلاً الأردن والإمارات والسعودية ومصر وكل المجتمعات المدنية في المنطقة. كل هذه يجب أن يكون لها قدرات إما جماعية أو فردية بأن تحمي نفسها.

لذلك أتصور أنه في بدء هذه الإدارة الجديدة سوف نرى تصعيداً للدعم للشركاء لكي يتمكنوا من أن يحموا أنفسهم. وهذا هو السر الأهم في أجندة الرئيس ترمب. الهدف النهائي أن تتحول هذه المكونات إلى قوة قادرة على أن تحمي نفسها وأن يكون لها شراكة مع واشنطن. ولكن ذلك يحتاج إلى تحضير وتهيئة.

أما الانسحابات، وقالها الرئيس ترمب، فهو لن يتكلم عنها علناً لأن هذه القرارات سيجتمع مع أركانه العسكريين والاستخباراتيين والآخرين لكي يقرروا استراتيجياً ماذا يجب القيام به. ونعطي مثالاً واضحاً جداً قدرات الولايات المتحدة الأميركية في كوردستان العراق هي قدرات لمواجهة الإرهاب.

يعني إذا كان هناك قناعة في واشنطن بأنه انتهى أي تهديد في المنطقة لهذا المكون، فبالطبع يتم تخفيف الوجود الأميركي. ولكن إذا رأت الإدارة، وهذا ما سوف نعلمه بعد بضعة أسابيع، أن هناك أخطاراً بعودة هذه القوى الإرهابية تسمي نفسها جهادية أو غيرها أو الميليشيات المرتبطة بالنظام الخميني في إيران، إذا عادت هذه الأخطار فالولايات المتحدة الأميركية سوف تكون موجودة للشراكة مع الحلفاء. وعندما ينتهي الوضع الخطير، بالطبع، تبدأ بالتفكير بالانسحاب أو إعادة التموقع.

رووداو: ماذا يفعل دونالد ترمب بشأن إيران؟ هل يوقع اتفاقاً جديداً مع إيران؟

وليد فارس: الرئيس ترمب سُئل هذا السؤال عدة مرات في الأسابيع الماضية والأشهر الماضية منذ انتخابه، وهو يقول: أدخل البيت الأبيض أولاً، أجتمع مع حكومتي، مع أركان الأمن القومي والسياسة الخارجية، نخمن ما هو موجود على الأرض، وبعد ذلك نتخذ القرارات.

القرارات والمشاريع في واشنطن تتراوح من توقيع الاتفاق الجديد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تقوم به النخبة الحاكمة في إيران بتنازلات كبيرة جداً لكي يستقر الوضع في المنطقة، إلى حد إذا كان هناك إصرار في طهران على استكمال المواجهات وتمدد الحروب ودعم الإرهاب سيكون هناك تحرك أميركي، ربما أميركي غربي عربي قد تكون هناك أدوار لإسرائيل.

كل هذا موجود؛ من السلم إلى الحرب. ولكن هناك حد أدنى لدى إدارة ترمب لتمكين أن تكون هناك مفاوضات مع النظام القائم في إيران، وهو أولاً عدم دعم هذه الميليشيات المنتشرة في المنطقة والتي تهدد الغرب بشكل عام وشعوب المنطقة.

يعني الذي يجري في اليمن مثلاً، استمرار قصف الحوثيين لأهداف في المياه الدولية أو حتى في المنطقة أو إسرائيل، فهذا الأمر لن تقبل به إدارة ترمب. بإمكاني أن أقول إنه قد تكون هناك تحديات أمام الحوثيين إذا استمروا بهذا الموضوع.

موضوع الرهائن في غزة قاله ترمب، وهذا ليس أمراً جديداً، يجب إعادتهم وتحريرهم بأسرع وقت ممكن قبل أن يتخذ هو شخصياً وإدارته قرارات لا نعرف أبعادها. ولكن هو قرر وقال بوضوح أن هذا الأمر يجب حسمه، وبالتالي يعني يجب إنهاء حرب غزة.

ثالثاً، فيما يتعلق بلبنان، بالطبع يجب بنظر إدارة ترمب تنفيذ القرار 1559، أي نزع سلاح كل الميليشيات وتسليمها إلى الجيش اللبناني.

مع ذلك هناك وضع داخل إيران، هذا الوضع ليس لدينا أجوبة له ولكن واضح جداً أن استمرار قمع المجتمع المدني في إيران والإعدامات والسجون، هذا أمر ليس فقط أميركياً بل أصبح دولياً الآن.

بناء على كل هذه المواقع، هناك احتمال، وترمب قالها، أنه قد يتفاوض لاتفاق أفضل بكثير من الاتفاق النووي الإيراني. إذا لم يصل النظام بهذا الاتفاق إلى حيث يريد ترمب، عندها تكون هناك سياسة مختلفة لأميركا.

رووداو: فيما يتعلق بسوريا وهيئة التحرير بسوريا، هل سيقوم دونالد ترمب بإزالة هيئة التحرير بسوريا من قائمة الإرهاب عندما يتولى منصبه؟

وليد فارس: لا أحد يعرف بالضبط بأي اتجاه، كما قلنا، يجب أن ننتظر. ولكن الشعوب تريد أجوبة قبل دخوله إلى البيت الأبيض. نقول ما يلي: الأوضاع في سوريا تغيرت جذرياً. كان هناك نظام بشار الأسد، كان هناك وجود عسكري كبير روسي، كانت هناك ميليشيات إيرانية داخل سوريا، وكانت المجموعات التي هي متكوكبة أو هيئة تحرير الشام موجودة فقط في إدلب.

ولكن منذ التغييرات الكبيرة، أي خروج هذه الميليشيات، هيئة تحرير الشام إلى حلب والمدن الكبرى السورية وسيطرتها على القرار السياسي للدولة السورية. هذا الأمر يجب على مساعدي ترمب أن يتخذوا قراراً أو يوصوا ببعض القرارات. فترمب لم يُبدِ بعد ما سوف يقرره. هو قال أمراً واقعاً أن هذه الميليشيات عملياً بالفعل سيطرت على معظم سوريا، ليست كل سوريا، وهي مدعومة من الدولة التركية. وأشاد هو بأنه يعرف الرئيس أردوغان شخصياً مما يعني أنه سوف يحاول المفاوضة مع دولة قائمة في الحلف الأطلسي وهي تركيا.

يعني عنده طرفان أساسيان في هذا الموضوع وربما ثلاثة: الطرف الأول هو تركيا لأنها تقف وراء هيئة تحرير الشام وتعززها وتدعمها. هناك دولة إسرائيل التي باتت قلقة الآن مما يجري في جنوب سوريا، وبالتالي هي ربما، أي الحكومة الإسرائيلية، قد تدعم عملياً بعض الفصائل على الأرض كي لا تقترب كثيراً تلك الميليشيات من الجولان. واقع أيضاً ثالثاً هناك الدول العربية بعيدة عن الساحة ولكن يهم ترمب موقعها وموقفها.

وبالطبع هناك المجموعات المدنية على الأرض. هناك قضية شمال شرق سوريا حيث الأكثرية كوردية ومعها أقليات عربية سنية ومسيحية. هناك في الجنوب الدروز. هناك ما يجري في المنطقة العلوية في اللاذقية وغيرها. إذن كل هذه الأمور على فريق ترمب أن يدرسها لكي يتمكن الرئيس في مفاوضاته في المنطقة مع تركيا وإسرائيل والدول العربية أن يتخذ القرار المناسب.

هدفه أن تستقر الأوضاع، أن يكون هناك وضع أمني مقبول. هدفه الثاني أن لا تعود داعش إلى المنطقة. ولكن ما دون ذلك هي هندسة سياسية. بالطبع سمعنا أنه سيكون موقف أميركي يدعو من هو في السلطة الآن في دمشق لكي لا يستمر في تقدمه العسكري بل أن يتفاوض مع هذه الأطراف. وبالتالي فما نسمعه أكثر هو عن تفاوض بين هيئة تحرير الشام، التي يتهمها كثيرون هنا في واشنطن في الكونغرس بأنها لا تزال على لائحة الإرهاب الأميركي. ولكن من دون شك سوف يكون هناك كلام بين الطرفين، بين إدارة الرئيس ترمب وبين هيئة تحرير الشام عبر تركيا.

ولكن بالمقابل هناك طلب أميركي بأن تتوقف الأعمال العسكرية في الوضع الراهن في هذه المرحلة.

رووداو: الجماعات المسلحة الداعمة من تركيا تهاجم كوباني، وتركيا تهاجم مناطق تحت سيطرة قسد، ويُقتل المدنيون. هل تعتقد أن ترمب سيمنع هذه الهجمات؟

وليد فارس: بالنسبة للتحليل المركزي في الدولة الأميركية وباعتقادي سوف يأخذ الرئيس المنتخب ترمب هذا الأمر بعين الاعتبار وهو التالي لكل شيء ثمنه. لنذهب إلى أسوأ الاحتمالات إذا قررت القيادة التركية في أنقرة، وعلى رأسها الرئيس أردوغان، أن يقوموا بعمل عسكري كبير في منطقة كورد روجافا أو قسد، سيكون هناك للأسف نتائج على الأرض لن ترضي الجميع.

لأن أي معركة خاصة بين دولة قائمة في الحلف الأطلسي وأطراف هي تحت الحماية للقوات العسكرية الأميركية يعني مشكلة لم نرها في السابق. ستكون هناك النتائج الأولى هي على الاقتصاد التركي، وطبعاً على اقتصاد سوريا. وهذا أمر مهم جداً وهذا أمر لترمب له قدرة تفاوضية فيه.

ثانياً، على الأرض هذا لن يحسم الوضع. المطلوب هو عملياً احترام خصوصيات المجموعة الكوردية بغض النظر عن التنظيمات السياسية والأقليات الأخرى وهي أمر واقع موجود. وهذا الطرف في سوريا يساعد المجتمع الدولي في مواجهة داعش. هذا أمر واقع. هل يتغير في المستقبل؟ هل تكون هناك تسويات داخل سوريا؟ ولكن إدارة ترمب سوف تعمل قدر المستطاع لذلك يوم دخوله هو مهم بالنسبة للشرق الأوسط لوقف إطلاق النار داخل سوريا وحسم هذه المواجهات. طبعاً هناك مطالب للدولة التركية سوف تستمع إليها الإدارة الجديدة، هذا أيضاً دون شك.

ولكن كما أنا أنظر إلى سوريا هناك أمر واقع موجود. أمر الواقع أن قوة عسكرية جديدة أتت إلى دمشق. هذا أمر واقع يجب التعاطي معه. وأنا أعتقد أن أولوية هيئة تحرير الشام هي في الداخل، ليس في جبهات مع الكورد أو الدروز أو بدو العرب أو آخرين. الداخل يعني المجتمع المدني السوري.

ما نراه الآن في الفيديوهات وفي الوثائق التي تأتينا أنه في نهاية المطاف يجب حسم شكل الدولة السورية. هل هي دولة مركزية لا تقبل التعددية؟ هل هي دولة دينية لا تقبل الليبرالية؟ وهنا سوف نراقب تطور العلاقات بين المجتمع المدني والنظام القائم الآن في دمشق. وهذا سوف يحسم الكثير من تطورات المستقبل.

رووداو: هل تعتقد أن إدارة ترمب ستواصل تقديم المساعدات الأميركية لقوات سوريا الديمقراطية؟

وليد فارس: هذا أمر بات أمناً قومياً أميركياً بغض النظر عن الإدارات. لأن هناك التزاماً أميركياً للإدارة الحالية، وطبعاً الإدارة الآتية، بأمور عديدة. أولاً الشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية وهذه السلطة المحلية في شمال الشرق سوريا، قسد، يعني عملياً، ساهمت أساساً وبشكل كبير في مواجهة داعش. هذا أمر يجب أخذه بعين الاعتبار.

ثانياً، الخطر الداعشي لا يزال موجوداً. وعندما نقول ذلك ليس فولكلورياً، هناك خوف من أن يتم تسريح داعش إذا حصلت مواجهات خاصة بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً وقسد. إذا حصلت مواجهات، ترمب يريد أن لا تحصل مواجهات، ولكن إذا حصلت، ولن تتمكن القوى على الأرض من ضبط آلاف المقاتلين الداعشيين، هذه مشكلة على الجميع.

لأنه بين داعش والكورد والعرب السنة والمسيحيين هناك خط واضح فاصل بين الاثنين بإمكان التعرف على من هو من. ولكن إذا انتشرت داعش في سوريا في الأماكن التي تسيطر عليها الآن قوات هيئة تحرير الشام هناك خوف، لم يُصرح عنه بعد، أن يختلط الحابل بالنابل، وهو قول عربي يقول إننا لن نتعرف على من هو داعش ومن هو غير داعش ضمن هيئة التحرير.

عندها الأوضاع سوف تكون صعبة جداً. لأن داعش بإمكانها أن تخترق هذه الهيئات الموجودة حالياً. الهيئات قادرة وقوية. ولكن كما رأينا في العشر سنوات الماضية على الأقل، رأينا كيف داعش دخلت إلى القواعد العسكرية التي تسمى جهادية ولم يتمكن الكثيرون من معرفة من هو هذا التنظيم ومن هو التنظيم الآخر.

وهذا أمر تعرفه الهيئة، تعرفه تركيا ويعرفه الجميع أن الأولوية هي أولاً لضبط داعش. وهذا أمر يحتاج إلى توافق إقليمي، وفي الوضع الحالي هذه المراكز حيث هناك القوى الداعشية في سوريا مثلاً لا تزال تحت سيطرة قسد.

ولكن إذا افتقدت هذه السيطرة، الله أعلم ماذا يمكن أن يحصل. لذلك من الأفضل بالنسبة لإدارة الرئيس ترمب أن يتم الوضع الحالي ضبطه والنظر إلى كيفية عدم انتشار داعش. لأن داعش الثانية ستكون أقوى وستكون أشرس من داعش الأولى.

Continue Reading

Previous: تسونامي نيابي يسمّي نواف سلام رئيساً للحكومة بـ84 صوتاً سعد الياس،….…المصدر : القدس العربي
Next: رئيس حزب هودابار التركي: يجب أن ينال كل ذو حق حقه في النظام السوري الجديد… المصدر : رووداو ديجيتال

قصص ذات الصلة

صيانة
  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

قيد الصيانة

admin مايو 3, 2025
  • حوارات

دبلوماسي أميركي: يجب ألا تكون سوريا دولة إسلامية ومن الحكمة بقاء قوات أميركية فيها……… المصدر : رووداو ديجيتال

khalil المحرر أبريل 30, 2025
  • حوارات

هل التواصل اللاعنفي ممكن في السياق السوري؟ حوار مع وجد السباعي رحاب منى شاكر.المصدر :موقع الجمهورية .نت

khalil المحرر أبريل 25, 2025

Recent Posts

  • السلم الأهلي في سوريا لا يزال ممكناً فيما لو… عمر قدور…المصدر: المدن
  • قيد الصيانة
  • سؤال العدالة بوصفه تأسيساً ممكناً لطغيان جديد في الطبيعة المُلتبسة للعدالة وتحدياتها في سوريا موريس عايق.المصدر:الجمهورية .نت
  • علينا ان نختار: التقسيم أم الفيديرالية؟ غسان صليبي المصدر: النهار
  • لبنان يعود إلى الإمارات وأول الغيث رفع الحظر….سابين عويس المصدر: “النهار”

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • السلم الأهلي في سوريا لا يزال ممكناً فيما لو… عمر قدور…المصدر: المدن
  • قيد الصيانة
  • سؤال العدالة بوصفه تأسيساً ممكناً لطغيان جديد في الطبيعة المُلتبسة للعدالة وتحدياتها في سوريا موريس عايق.المصدر:الجمهورية .نت
  • علينا ان نختار: التقسيم أم الفيديرالية؟ غسان صليبي المصدر: النهار
  • لبنان يعود إلى الإمارات وأول الغيث رفع الحظر….سابين عويس المصدر: “النهار”

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

السلم الأهلي في سوريا لا يزال ممكناً فيما لو… عمر قدور…المصدر: المدن

khalil المحرر مايو 3, 2025
صيانة
  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

قيد الصيانة

admin مايو 3, 2025
  • مقالات رأي

سؤال العدالة بوصفه تأسيساً ممكناً لطغيان جديد في الطبيعة المُلتبسة للعدالة وتحدياتها في سوريا موريس عايق.المصدر:الجمهورية .نت

khalil المحرر مايو 3, 2025
  • مقالات رأي

علينا ان نختار: التقسيم أم الفيديرالية؟ غسان صليبي المصدر: النهار

khalil المحرر مايو 3, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.