أعلن وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) عزمه مواصلة اتصالاته، متطلعاً لـ “مساهمات قيمة” من جميع شرائح المجتمع.
جاء ذلك في بيان اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، حول فحوى لقائه الثاني مع زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي.
وزار الوفد أوجلان للمرة الثانية، يوم أمس، بعد زيارته الأولى التي جرت في (28 كانون الأول 2024)، منوّهاً إلى أن أوجلان قدم أولاً “تعازيه لعائلات الذين فقدوا حياتهم في الحريق المؤسف الذي وقع في بولو، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.
ثم قدم الوفد له “المعلومات الضرورية المتعلقة بالمحادثات” التي يجريها، مشيراً إلى استمرار أعمال أوجلان “المتعلقة بالعملية”.
ولفت الوفد إلى أن التصريحات اللازمة ستقدم للرأي العام بعد اكتمال التحضيرات في هذا الشأن.
وخلص البيان: “كوفد سنواصل أعمالنا واتصالاتنا، وسنُطلع الرأي العام كلما كانت هناك تطورات. هذه العملية ستتيح لنا جميعاً العيش معاً وبحرية. وعلى أمل تحقيق ذلك، ننتظر المساهمات القيّمة من جميع شرائح المجتمع”.
وكان وفد دام بارتي قد اختتم يوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، اجتماعاته مع الأحزاب السياسية التركية، كما زار يوم (11 كانون الثاني 2025) صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسكداغ، الرئيسين المشتركين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، المعتقلين منذ عام 2016.
عقب تلك الزيارة، أكد السياسي الكوردي أحمد تورك، لشبكة رووداو الإعلامية، أن تحقيق السلام وتعزيز الأخوة بين الكورد والأتراك يعد هدفاً لهم، مشيراً إلى أن صلاح الدين دميرتاش يدعم هذا التوجه بشكل كامل.
وقدم أوجلان “مقترحات إيجابية لمواجهة السيناريوهات المظلمة”، مؤكداً أن “تعزيز الأخوة التركية-الكوردية مرة أخرى ليس فقط مسؤولية تاريخية، بل أصبح ضرورة ذات أهمية وأولوية لجميع الشعوب”، خلال اللقاء الأول، وفق بيان للوفد في حينه.