أربيل – نورث برس
قالت السلطات البلجيكية، الثلاثاء، إن المسلح الذي قتل اثنين من مشجعي كرة القدم السويديين مساء أمس، في هجوم مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وسط بروكسل، لا يزال هارباً.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي دي كرو إن العاصمة لا تزال عند مستوى التهديد الرابع، وهو أعلى مستوى في البلاد، ودعا الجمهور إلى توخي “المزيد من الحذر”.
وكان المنتخب السويدي لكرة القدم يلعب ضد بلجيكا في بروكسل، ولكن تم إلغاء المباراة بين الشوطين بعد أنباء عن الهجوم وصدرت تعليمات للجمهور بالبقاء داخل الملعب.
وقال دي كرو إنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية، في البلاد بما في ذلك تلك التي تخص الجالية السويدية.
وفي مقطع فيديو تناقلته صفحات ووسائل إعلام، قال رجل عرف عن نفسه بأنه المهاجم إنه (الهجوم) “مستوحى من تنظيم داعش” حسبما أكد المتحدث باسم مكتب المدعي الفيدرالي، إريك فان دويز.
وطوقت الشرطة المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار في بروكسل.
وظل أكثر من 35 ألف من مشجعي كرة القدم الذين كانوا يحضرون مباراة كرة القدم بين بلجيكا والسويد داخل الملعب حتى بدأت عملية الإخلاء قبل منتصف الليل بقليل.
وقال وزير العدل البلجيكي فينسنت فان كويكنبورن للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن المشتبه به في إطلاق النار هو رجل تونسي يبلغ من العمر 45 عاماً يعيش على الأرجح في بلجيكا منذ عام 2016 ويقدم طلب لجوء في عام 2019.
وقال فان كويكنبورن إن الشرطة كانت على علم به منذ عام 2016 عندما صنفته خدمة شرطة أجنبية على أنه “متطرف”، ولكن لم يتم فعل أي شيء ملموس بشأن هذه المعلومات.
وأكد مكتب المدعي الاتحادي لوسائل الإعلام المحلية أنه تم تفتيش عنوان في حي سكاربيك في بروكسل، حيث يعتقد أن المشتبه به كان يقيم فيه، طوال الليل ولكن لم يتم العثور عليه.
وبدأ المدعي الفيدرالي المسؤول عن قضايا الإرهاب تحقيقاً في الحادثة، وتقوم الشرطة بالتحقيق مع مشتبه به واحد فقط في الوقت الحالي بناءً على معلومات أولية.
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي إن المخاوف تزايدت من أن الصراع بين إسرائيل وحماس سيزيد من المخاطر الأمنية في أوروبا، وقد شوهد بالفعل ارتفاع في الهجمات المعادية للسامية في المملكة المتحدة.
ورفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى في آب/ أغسطس بعد سلسلة من عمليات حرق المصحف على يد لاجئ عراقي يعيش في السويد، مما أدى إلى تهديدات من “الجماعات الإسلامية”.
وتم وضع فرنسا في أعلى مستويات التأهب الأمني في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن قتل “إسلامي متطرف” مشتبه به مدرساً وأصاب ثلاثة آخرين في شمال البلاد.
وقال فان دويز إن الشخص الذي تبنى الهجوم قال إن الجنسية السويدية لضحاياه كانت دافعاً، لكنه أضاف أنه لا يبدو أن هناك أي صلة بالصراع بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط.