رووداو ديجيتال
أكدت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي)، تولاي هاتيم أوغلاري، أن حل القضية الكوردية سيؤدي إلى ترسيخ الديمقراطية في تركيا، مشيرة إلى إمكانية جعل “القرن الحادي والعشرين قرن السلام”.
الرئيسة المشتركة للحزب، قالت في خطاب لها في ولاية مرسين، اليوم الأحد (9 شباط 2025): “السلام ليس مجرد كلمة نرددها اليوم، بل نضال يخوضه الشعب الكوردي منذ 40 عاماً”.
“يسألوننا لماذا نطالب بالسلام؟ وهل سيؤدي حل القضية الكوردية إلى حل جميع مشكلات تركيا؟ نعم، فإذا تم حل القضية الكوردية، سيفتح ذلك الطريق أمام الديمقراطية، وستصبح تركيا دولة ديمقراطية”، أضافت أوغلاري.
يوم (29 كانون الأول 2024)، نشر وفد دام بارتي رسالة على لسان عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، قال فيها إن “دعم المعارضة مهم أيضاً من أجل الجهود الرامية إلى إنجاح القضية الكوردية”.
وأشارت تولاي هاتيم أوغلاري إلى كلمات أوجلان، قائلة: “يد السلام التي مددناها من أجل الوحدة ودعم بعضنا البعض ليست مهمة فقط من وجهة نظر السلطة، بل من وجهة نظر المعارضة أيضاً”.
ووصفَت اجتماعات ولقاءات وفد حزبها بشأن القضية الكوردية بأنها “تاريخية”، مضيفة: “يمكننا بكل تأكيد أن نجعل القرن الـ21 قرن السلام”.
في (4 شباط 2025)، قال الرئيس المشترك للحزب، تونجر باكرهان، إن عبد الله أوجلان “سيطلق نداءً تاريخياً في الأيام القادمة”، وإذ أكد أن الحزب سيدعم النداء، طالب الحكومة التركية بـ”توفير الأرضية لهذا النداء ولعب دورها في هذا الحل التاريخي”.
وزار وفد من الحزب، في 22 كانون الثاني، عبد الله أوجلان في سجنه للمرة الثانية، بعد زيارته الأولى في 28 كانون الأول.
كما بدأ، في 7 كانون الثاني، اجتماعات مع الأحزاب السياسية التركية، وزار في 11 من الشهر نفسه صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسكداغ، الرئيسين المشتركين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، المعتقلين منذ عام 2016.
عقب تلك الزيارة، أكد السياسي الكوردي أحمد تورك، لشبكة رووداو الإعلامية، أن تحقيق السلام وتعزيز الأخوة بين الكورد والأتراك يعدّ هدفاً لهم، مشيراً إلى أن صلاح الدين دميرتاش يدعم هذا التوجه بشكل كامل.
هذه العملية انطلقت في (1 تشرين الأول 2024)، عندما صافح دولت بهتشلي الرئيسين المشتركين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي)، وفي 22 من الشهر ذاته، اتخذ خطوة أخرى بدعوته أوجلان إلى الحضور في البرلمان التركي والتحدث خلال اجتماع كتلة دام بارتي لإعلان إنهاء “الإرهاب” وحل الحزب.