ألقت السلطات السورية القبض على قيادي في تنظيم “داعش”، قالت إنه كان مسؤولا عن التخطيط لهجوم جرى إحباطه يستهدف مقام السيدة زينب في محيط دمشق، على ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” السبت.

 

ونقلت سانا عن مصدر في جهاز الاستخبارات قوله إن القوى الأمنية تمكنت من القبض على “أبو الحارث العراقي، القيادي في تنظيم داعش، والذي كان يشغل مناصب مهمة فيما يسمى ولاية العراق”.

وقال المصدر إنه كان مسؤولا عن “ملف الوافدين ونائب مسؤول التجهيز، والذي يعتبر مسؤولا عن تجهيز الهجمات الإرهابية”.

وأضافت سانا نقلا عن المصدر نفسه أن هذا القيادي “يقف وراء التخطيط لعدة عمليات”، مشيرة إلى أن “الخلية التي تم إحباط مخططها في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، كانت تعمل بتوجيه من القيادي أبو الحارث العراقي”.

وقال المصدر إن هذه العملية تأتي “ضمن سلسلة العمليات النوعية لملاحقة خلايا تنظيم داعش في المنطقة، حيث اعتقل عدد من أعضاء خلايا حاولت تنفيذ عمليات إجرامية في مناطق عدة”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الشخص الذي ألقي القبض عليه “عراقي الجنسية وكان أحد قيادات الصف الثاني في التنظيم وقضى السنوات الأخيرة في منطقة البادية السورية”.

وفي 11 كانون الثاني/يناير، أعلن جهاز الاستخبارات العامة في سوريا إحباطه محاولة تفجير من قبل تنظيم الدولة الإسلامية داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما نقلت وكالة “سانا” عن مصدر في الجهاز.

وخلال سنوات النزاع الذي شهدته سوريا منذ آذار/مارس 2011، شكلت منطقة السيدة زينب، التي تضم مقاما دينيا للطائفة الشيعية يحمل الاسم ذاته، معقلا لعناصر من حزب الله اللبناني ومجموعات أخرى موالية لطهران، قالوا إنهم جاؤوا اليها للدفاع عن الصرح المقدس.

وتبنى تنظيم “داعش” الذي سيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق العام 2014 إلى حين دحره من آخر معاقله في سوريا في العام 2019، مرارا تفجيرات في المنطقة، بينها “تفجير دراجة نارية مفخخة” ضد “تجمع للزوار الشيعة” في المنطقة في 27 تموز/يوليو 2023.

وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، وفق السلطات السورية حينها.

في شباط/فبراير 2016، أدى هجوم انتحاري مزدوج تبناه التنظيم ونُفّذ على بعد 400 متر من المقام، إلى مقتل 134 شخصا، بينهم أكثر من 90 مدنيا.