سيادة الرئيس أحمد الشرع المحترم :
تحية أخوية وبعد :
استبشرنا خيرا نحن أهالي منطقة عفرين كسائر الشعب السوري على إمتداد الجغرافيا السورية بسقوط الديكتاتور والطاغية بشار الأسد ونظامه المجرم وإستلامكم الحكم في دمشق يوم 8/12/2024 ومن ثم تنصيبكم رئيساً للجمهورية السورية كشخص عانى الأمرين من هذا النظام المجرم وثرتم مع باقي الثوار في وجهه حتى اسقاطه لرفع الظلم والاضطهاد والغبن عن الشعب السوري العظيم وإحقاق الحق لكل مكوناته وبناء سوريا الجديدة أساسها العدل والمساواة والحرية والكرامة إلا أننا نحن أهالي منطقة لازلنا نعاني ونتعايش بعد المظالم والانتهاكات سنوردها لسيادتكم وكلنا امل بأن تجدوا حلولاً شافية لها ووضع الحدود لهذه التجاوزات بحق أهلكم في منطقة عفرين وطبيعتها وجغرافيتها ومنها :
* القطع الجائر والهمجي للغابات ( قازقلي التابعة لجنديرس – الغابات التابعة لناحية شيخ الحديد – ميدان اكبس – ميدانيات وغيرها ) وبعشرات إن لم نقل مئات المناشير الكهربائية بهدف التجارة مما يؤدي إلى تخريب الطبيعة والبيئة وتغيير المناخ وسوء الأحوال الجوية وقلة الأمطار والثلوج وشحة المياه المصدر الأساسي للحياة .
* رغم مرور أكثر من شهرين على سقوط الطاغية والديكتاتور بشار الأسد وتبييض معظم سجون سوريا إلا أن سجون عفرين لازالت مليئة بالسجناء والمحتجزين ولم يفرج عنهم كبادرة إنسانية كريمة وفتح صفحة التسامح والتصالح مع كافة مكونات الشعب السوري .
* بعد إسقاط النظام وفتح كافة الطرقات بين المدن والبلدات والقرى السورية عادت وتعود كل الناس إلى قراها وبلداتها ومدنها للسكن في بيوتها وبين اهاليها بعدما ذاقوا مرارة النزوح الداخلي والخارجي لكن وبكل أسف بعد عودة أغلب أهالي عفرين الذين يعودون إلى ديارهم سواء من حلب أو دمشق أو لبنان أو تركيا وغيرها يتعرضون للاعتقال والابتزاز المالي والامثلة بالمئات وهناك من اعتقلوا في الطريق ولازالو محتجزين في سجون الراعي ومارع واعزاز وحوار كلس .
* أغلب المنازل التي تسكنها النازحين العرب تتعرض لخلع الأبواب والشبابيك وخزانات المياه لجلبها معهم إلى مناطق سكناهم وهذا موضع الأسف ويجب وضع حد لهذه الظاهرة المريضة .
* بعض الفصائل لا زالت مستمرة بفرض الضرائب والأتاوات على الشعب واعتقالهم واهانتهم لمن لم يستطيعو الدفع سيما مناطق تواجد فصائل الحمزات والعمشات وغيرهم ولازلنا نعاني من الحالة الفصائلية حتى هذه اللحظة.
* هناك المئات من العوائل العائدة إلى قراها وتسكن عند أقربائهم لأن الفصائل لم تسلم بيوتهم إلا بعد دفع مبالغ كبيرة من المال طبعا بالدولار ( مئات الدولار وأحيانا آلاف الدولارات ) وهذا مايؤدي إلى تريث بعض الأهالي بالعودة .
سيادة الرئيس هذا بعض من المعاناة والمظالم والانتهاكات التي تتعرض لها منطقة عفرين( بشرا وشجرا وحجر ) لذا نتمنى من سيادتكم ومن حكومتكم أن تبسط سلطتها ونتخلص من الحالة الفصائلية ليسود القانون والعدل والمساواة ونعيش قيم الثورة السورية التي ناضلنا وكافحنا وثرنا وضحينا بالغالي والنفيس من أجلها ألا وهي الحرية والكرامة وكلنا ثقة بأنكم ستكونون عند حسن ظننا في العون والمساعدة وإيجاد الحلول الانسانية اللائقة بالشعب والوطن .
دمتم ذخرا للشعب والوطن
أهالي منطقة عفرين