قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن رئيس الوزراء أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع غدا الاثنين لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني.
وأضاف أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيتوجه إلى القاهرة غدا لبحث مواصلة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
قبل ذلك، كان ويتكوف ذكر أن المحادثات بشأن المرحلة الثانية ستستأنف هذا الأسبوع “في مكان سيتم تحديده”، مضيفا لقناة فوكس نيوز أنه أجرى مكالمات “مثمرة وبناءة للغاية” اليوم مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية.
وقال ويتكوف إن المحادثات تناولت “تسلسل المرحلة الثانية، وتحديد مواقف الجانبين، حتى نتمكن من فهم… أين نقف اليوم، ثم مواصلة المحادثات هذا الأسبوع في مكان سيتم تحديده حتى نتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح”.
نتنياهو يهدد…
وفي وقت سابق اليوم، أكد نتنياهو أنه سيفتح “أبواب الجحيم” على غزة إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: “لدينا استراتيجية مشتركة، ولا يمكننا دائماً مشاركة تفاصيل هذه الاستراتيجية مع الجمهور، بما في ذلك متى ستُفتح أبواب الجحيم. ستُفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا”.
وتعهد نتانياهو بـ”القضاء على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة”، مؤكدا: “سنعيد جميع رهائننا إلى وطنهم، وسنضمن أن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى”.
وأوضح أن “الدعم القوي من الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيساعدنا في تحقيق هذه الأهداف بشكل أسرع ويضعنا على طريق مختلف للمستقبل”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه ناقش مع روبيو “الرؤية الجريئة” للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدا أنهم سيسعون للعمل على تحقيق هذه الرؤية.
وكان ترامب اقترح مؤخرا أن تتولى الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع إعادة توطين سكانه الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني نسمة في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقد أثار هذا الاقتراح استياء عربيا وعالميا.
واليوم، اعترف روبيو بأن اقتراح ترامب بشأن غزة “قد يكون صدم وفاجأ الكثيرين”.
وقال: “لقد كان الرئيس جريئا للغاية في رأيه حول ما يجب أن يكون عليه مستقبل غزة، ليس كما الأفكار القديمة المستهلكة، بل شيء جريء وشيء يتطلب بصراحة شجاعة ورؤية”.
وأضاف: “ما لا يمكن أن يستمر هو الدوران داخل الدائرة نفسها التي نكررها مرارًا وينتهي بنا الأمر في المكان نفسه تماما. لا يمكن لحماس أن تواصل (العمل) كقوة عسكرية أو حكومة… يجب القضاء عليها… يجب أن تُزال”.
وأكد أن الأولوية الأولى بالنسبة الى ترامب هي أن “الرهائن الذين يتم احتجازهم في غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يجب أن يعودوا إلى وطنهم، يجب أن يتم إطلاق سراحهم”.