الرقة
بدأت في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا اليوم الخميس، فعاليات “المنتدى السوري للحوار الوطني” بمشاركة أكثر من 250 شخصية من مختلف المناطق السورية لبحث العملية السياسية ونظام الحكم في سوريا.
ويضم المنتدى الذي ينظمه “مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية” تحت عنوان: “سوريا ديموقراطية حرة تعددية”، سياسيين ورجال دين وشيوخ ووجهاء عشائر وحقوقيين ومثقفين وممثلين عن أحزاب وتنظيمات نسائية وشبابية، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديموقراطية(قسد) ، وشخصيات من حلب ودمشق ودرعا والسويداء واللاذقية والسلمية ومختلف المناطق السورية.
وألقى القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، كلمة خلال المنتدى، قال فيها إنه “بعد ستين عاماً من الاستبداد يقف السوريون اليوم بحرية لتقرير مصيرهم”.
وأضاف: “علينا أن نستفد من الدروس السابقة ونلجأ إلى الحوار، وإشراك الجميع في العملية السياسية”، مؤكداً على “الالتزام بوحدة الأراضي السورية ووحدة المؤسسات المدنية والعسكرية وفق نظام لا مركزي”.
وشدد على “ضرورة تحمل الإدارة الجديدة في سوريا، مسؤولياتها بشأن وقف الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا”.
ومن جانبها، ألقت الرئيسة المشتركة لـ”الإدارة الذاتية” أفين سويد، كلمة خلال افتتاح المؤتمر، تناولت الأوضاع في سوريا.
وبحسب القائمين عليه، يقسم المنتدى إلى محورين أساسيين، يبحث الأول الذي تديره مجدولين حسن من “حركة الشغل الديموقراطي”، أزمات النظام المركزي الشمولي وتاريخ الأزمات بدءاً من اتفاقية سايكس – بيكو، وصولاً إلى حكم حزب “البعث” في سوريا وما تلا ذلك من أزمات عديدة عصفت بالبلاد، حتى سقوط نظام بشار الأسد مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
أما الجلسة الثانية التي يديرها كرديار دريعي من “مركز روج آفا للدراسات”، ستناقش شكل سوريا الجديدة الملامح والحلول والنموذج المنشود، البحث في طبيعة نظام الحكم والدستور الذي يتطلع إليه السوريون والتلاحم المجتمعي ومناقشة أهمية الفصل في القضايا المجتمعية، ودور المرأة في صياغة استراتيجية مستقبلية لسوريا.
وبحسب القائمين على المؤتمر، فإنه “سيتم فتح باب المداخلات للمشاركين في المؤتمر لطرح آرائهم ومقترحاتهم حول محاور النقاش”.
وقال رئيس الحزب الجمهوري السوري نصر العمر لموقع “963+” على هامش المؤتمر، إن الحوار بين أبناء الشعب السوري هو الحل الوحيد لإنتاج الدولة السورية الجديدة وعدم السماح بالانهيار الكامل للدولة ومؤسساتها.
وأضاف، أن “ما يؤخذ بالحوار لا يمكن أخذه بأي طريقة أخرى وبناء سوريا الجديدة بعد سقوط النظام والحفاظ على مؤسساتها يتطلب حواراً جاداً وفعالاً يلبي احتياجات المرحلة”.
ومن جانبه، قال الناشط المدني عبد القادر شاهين لموقع “963+”؛ إن الجلسات الحوارية التي تجري خلال الوقت الحالي هي ضرورية جداً لتقريب وجهات النظر بين السوريين.
واعتبر، أن “أمام الإدارة الانتقالية في سوريا مسؤولية الاستماع إلى كل الآراء في الداخل السوري وحتى مناطق شمال وشرق البلاد لتجنب حدوث أي أزمات مستقبلية في سوريا”.
ومن المقرر أن ينتهي المنتدى السوري للحوار الوطني مساء اليوم الخميس، ببيان ختامي يلخص ما جرى التباحث بشأنه وما دعا إليه المشاركون.