أعرب السفير الألماني في سوريا، ستيفان شنيك، عن قلقه العميق إزاء الأوضاع في الساحل الغربي، مشدداً على أهمية ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال انتقامية أو قتال.
وقال السفير شنيك، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، إن ما “يحدث في الساحل الغربي بالطبع مقلق للغاية، وقد أصدرنا بياناً ندعو فيه الجميع إلى الامتناع عن الانتقام، والابتعاد عن أي قتال”.
وشدد السفير على أن “الوحدة الوطنية مهمة جداً، ومن الضروري أن نشهد عملية سياسية شاملة وعدالة انتقالية، تساهم في إحلال السلام في سوريا، التي عانت طويلًا من الانتقام والثأر”.
تشهد المناطق الساحلية السورية، ذات الغالبية العلوية، توتراً واشتباكات مستمرة منذ أيام.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلعت هذه الاشتباكات في ريف مدينة جبلة، عقب محاولة اعتقال أحد الأشخاص، حيث تصدى مدنيون لعناصر الدورية، قبل أن يتدخل مسلحون ويطلقوا النار على العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل أحدهم، وفق ما نقله المرصد لشبكة رووداو الإعلامية.
كما أفاد المرصد بأن “1018 شخصاً قُتلوا، بينهم 745 مدنياً جرى تصفيتهم خلال العملية الأمنية” في مناطق الساحل.
العلاقة مع سوريا “خاصة”
من جهة أخرى، وصف السفير العلاقات بين ألمانيا وسوريا بـ “خاصة”، مشيراً إلى وجود “ما يقرب من مليون ونصف، من السوريين الألمان، وهم يبنون جسراً بين سوريا وألمانيا”.
ورأى وجود هذا العدد من السوريين في بلاده “عنصراً مهماً جداً” العلاقات الثنائية”، وهو عنصر “يتطور بشكل كبير”.
وأعرب عن الأمل في فتح سفارة بلاده في دمشق قريباً، قائلاً: “نحن هنا لدعم السوريين، سوريا الحرة الجديدة، في طريقها الصعب جداً نحو مستقبل أفضل بعد نهاية دكتاتورية الأسد المروعة”.
وأردف: ” وجود جميع أصدقائنا من الشمال، من الشرق، من الغرب، من الجنوب، ومن دمشق هو علامة على أن هذا هو أفضل وقت لنكون هنا للمساعدة في وقت صعب”.