أكد زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت باخجلي، أن الالتزام والامتثال لـ “النداء التاريخي” الصادر عن إمرالي “واجب على حزب العمال الكوردستاني (PKK) وكافة التنظيمات المرتبطة به والمتصلة معه”.
جاء ذلك في بيان بعنوان “تركيا بلا إرهاب”، نشره، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، على حسابه بمنصة “إكس”.
وأشار باخجلي، إلى أهمية اغتنام الفرصة المتاحة “دون الانجرار وراء الأوهام”، والتعامل مع المستجدات بـ “بصيرة وحكمة”، معتبراً أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “DEM” يمكنه أن يصبح “حزباً يمثل تركيا بأسرها”، في حال واصل جهوده بالحفاظ على رسائله الهادئة والمتزنة، وخطواته المتسقة والمستقرة.
فيما يتعلق بوحدات حماية الشعب (YPG)، رأى أن ادعاءها والتشكيلات المشابهة بأنها “مستثناة أو غير معنية بهذا النداء، والترويج لهذه المزاعم الواهية ضمن مخطط محدد من قبل بعض الأصوات النشاز، يتعارض تماماً مع طبيعة التنظيم وأسس قيادته المؤسسة”.
وأوضح أن حزب العمال الكوردستاني “قد طالب بحل نفسه”، أما “محاولة كسب الوقت، والتشويش على الوضع، وإثارة وعرقلة الأجندة الإيجابية المستمرة، وكثافة المطالب المتعلقة بالتعديلات السياسية والقانونية، فهي سلوكيات تنم عن انعدام البصيرة”.
باخجلي انتقد ما وصفه بمحاولات بعض الجهات “فرض نموذج مختلط للهوية الوطنية وفتح باب الجدل حول مفهوم المواطنة التركية المنصوص عليه في الدستور الحالي”، معتبراً أن هذه الخطوات تهدف إلى “إفشال مسيرة تركيا بلا إرهاب”.
دعا زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة إمرالي، في (27 شباط 2025)، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحلّ نفسه، مع تحمّله “المسؤولية التاريخية” إزاء ذلك.
في اليوم نفسه، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، لشبكة رووداو الإعلامية، خلال مؤتمر فيديو للصحفيين في واشنطن،، إن “دعوة السيد أوجلان لم تكن لنا، بل كانت لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني”، مضيفاً أن موقفهم منها “إيجابي”.
في (1 آذار 2025)، علنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من اليوم استجابةً لدعوة أوجلان، لكنها اعتبرت أن “تنفيذ قضايا مثل وضع السلاح لا يمكن أن يتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو”.
واعتبر باخجلي، في اليوم نفسه، أن تبني قادة حزب العمال الكوردستاني (PKK) في قنديل لدعوة 27 شباط التي وجهها زعيم الحزب، “يصب في مصلحة الجميع”.
يذكر أن العملية الحالية في تركيا، بدأت بمصافحة باخجلي لكتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM البرلمانية في (1 تشرين الأول 2025)، قبل أن يطالب في 22 من الشهر ذاته زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان بالحضور إلى اجتماع كتلة DEM البرلمانية وإعلان حل حزبه.