ملخص
يحاول ترمب كسب دعم بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي خلال محادثات جرت في مدينة جدة السعودية في حين واصل الجانبان تبادل الضربات الجوية العنيفة.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن أنظمة دفاعاتها الجوية دمرت 46 طائرة مسيرة أوكرانية ليل الإثنين – الثلاثاء، معظمها فوق منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا. وأضافت الوزارة عبر تطبيق “تيليغرام” أن 41 طائرة مسيرة أُسقطت فوق بيلغورود، والبقية فوق بريانسك وكورسك وأوريول. وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود إن شخصاً أصيب في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في وقت تضرر عدد من المنازل.
ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا عن الهجوم.
WERBUNG
الاتفاق النهائي؟
في هذا الوقت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الإثنين إنه تسنَّى الاتفاق على عديد من بنود الاتفاق النهائي في شأن أوكرانيا، لكن يتبقى كثير من الأمور التي يتعين الانتهاء منها.
وكتب على موقع “تروث سوشيال” قبيل اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء “أتطلع بشدة إلى المكالمة مع الرئيس بوتين”.
وفي وقت سابق قال ترمب إنه سيتحدث إلى بوتين الثلاثاء في شأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن المرجح أن تكون تنازلات كييف عن أراضٍ والسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية من أبرز القضايا في المحادثات. وأضاف للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية في رحلة من فلوريدا إلى واشنطن “نريد أن نرى مدى قدرتنا على إنهاء هذه الحرب. ربما نستطيع، وربما لا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للغاية. سأتحدث مع الرئيس بوتين الثلاثاء. تحقق كثير من العمل في مطلع الأسبوع”.
ويحاول ترمب كسب دعم بوتين مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي خلال محادثات جرت في مدينة جدة السعودية في حين واصل الجانبان تبادل الضربات الجوية العنيفة، واقتربت روسيا من إخراج القوات الأوكرانية من موطئ قدمها الذي استمر شهوراً في منطقة كورسك بغرب روسيا.
محطات الطاقة وتقسيم الأصول
حين سُئل ترمب عن التنازلات التي يُنظر فيها في مفاوضات وقف إطلاق النار، قال “سنتحدث عن الأرض. سنتحدث عن محطات الطاقة. نحن نتحدث بالفعل عن ذلك، وعن تقسيم بعض الأصول”.
ولم يدل ترمب بأية تفاصيل، لكنه كان يشير على الأرجح إلى منشأة زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمخاطرة بوقوع حادثة في المحطة بسبب أفعالهما.
اقرأ المزيد
زيلينسكي يشكل فريقا للمشاركة في أي محادثات محتملة وترمب يحصر مهام كيلوغ بأوكرانيا
الأمير محمد بن سلمان لبوتين: ندعم كل ما يؤدي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
المبعوث الأميركي يتوقع أن يتحدث ترمب وبوتين هذا الأسبوع
بوتين يدعو القوات الأوكرانية في كورسك إلى إلقاء سلاحها
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الإثنين أن بوتين سيتحدث مع ترمب عبر الهاتف، لكنه امتنع عن التعليق على تصريحات ترمب في شأن الأراضي ومحطات الطاقة.
رسالة إلى ترمب
قال الكرملين إن بوتين أرسل رسالة إلى ترمب في شأن خطته لوقف إطلاق النار عبر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي أجرى محادثات في موسكو، وعبر عن “تفاؤل حذر” بإمكان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وفي لقاءات مختلفة في برامج تلفزيونية الأحد في الولايات المتحدة أكد ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار ترمب للأمن القومي مايك والتز أنه لا تزال هناك تحديات يتعين تذليلها قبل أن توافق روسيا على وقف إطلاق النار وقبل التوصل إلى حل سلمي للحرب.
وفي حديث لتلفزيون “أي بي سي” عن احتمال قبول الولايات المتحدة لاتفاق سلام يسمح لروسيا بالاحتفاظ بأراضٍ أوكرانية استولت عليها، قال والتز “علينا أن نسأل أنفسنا: أهذا في مصلحتنا الوطنية؟ هل هو واقعي؟ هل سنطرد كل روسي من كل شبر من الأراضي الأوكرانية؟”. ومضى يقول “يمكننا أن نتحدث عما هو صواب أو خطأ، لكن يتعين علينا أيضاً التحدث عن حقيقة الوضع على الأرض”. وأضاف أن البديل عن إيجاد تسوية في شأن الأرض وقضايا أخرى هو “حرب بلا نهاية”، بل وحرب عالمية ثالثة.
ضمانات “راسخة”
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن هناك فرصة جيدة لإنهاء الحرب بعدما قبلت كييف المقترح الأميركي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
ودأب زيلينسكي على تأكيد أن سيادة بلاده غير قابلة للتفاوض، وأن على روسيا تسليم الأراضي التي استولت عليها. واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014 وتسيطر الآن على معظم أربع مناطق في شرق أوكرانيا منذ غزوها البلاد عام 2022. ولم يرد زيلينسكي علناً على تصريحات والتز.