في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، باتفاقيات عودة شمال شرق سوريا (روجآفاي كوردستان) والمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية للانضمام للدولة السورية، وقالت إن على الأطراف أن تتعاون وتكون مستعدة لبعض التنازلات.
وأجابت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على سؤال لرووداو يتعلق بالوضع الحالي في سوريا وموقف روسيا من التغيرات التي حدثت في سوريا، بأن بلادها تدعو دائماً للاحترام الكامل لوحدة وسيادة الأراضي السورية “فهذا جزء من مبادئنا”.
وقالت زاخاروفا: “نريد أن يقرر السوريون مستقبل بلادهم من خلال حوار وطني بعيداً عن التدخل الخارجي. نحن نرى أن نتائج الاتفاق بين المسؤولين السوريين وقيادة قوات سوريا الديمقراطية خطوة مهمة باتجاه إعادة بناء الوحدة السورية وتعزيز أمنها واستقرارها”.
يذكر أن مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، وأحمد الشرع، رئيس الجمهورية السورية للمرحلة الانتقالية، وقعا اتفاقاً في 10 آذار 2025 يتألف من ثماني نقاط، ينص على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، واندماج قسد في المؤسسة الدفاعية للدولة السورية.
وبحسب الاتفاق، “المجتمع الكوردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، والدولة السورية تضمن حق المواطنة وتوفر له جميع الحقوق الدستورية”.
كما ينص الاتفاق على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز، في إدارة الدولة السورية، بالإضافة إلى رفض أي شكل من أشكال الدعوة إلى تقسيم سوريا ومنح الحقوق على أساس الدين أو العرق.
وعن الأوضاع في تركيا والتطورات الجديدة فيها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “الجمهورية التركية جارة وشريكة مهمة لنا، لهذا فإن ما يحصل فيها يهمنا. نعتقد أن هذه مسألة مرتبطة بسيادة البلد ونحترم اتخاذ قرارها باستقلالية بشأن الطرق التي تختارها لحل المسائل الداخلية”.
وأضافت زاخاروفا: “موقف روسيا ثابت، وهو مرتبط بمبادئنا في إقامة العلاقات الثنائية. نأمل أن يعمل المسؤولون في تركيا على حل مسألة المكون الكوردي والذي سيؤدي إلى الاستقرار الأمني في داخل وخارج تركيا”.