Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • دروز سوريا: سمو التكامل أو مغامرة الانفصال؟ هشام عليوان….….المصدر : اساس ميديا
  • مقالات رأي

دروز سوريا: سمو التكامل أو مغامرة الانفصال؟ هشام عليوان….….المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر أبريل 11, 2025

 

دروز سوريا هذه الأيام أمام المعضلة نفسها التي واجهوها قبل قرنين، حين كانت الدولة العثمانية في لحظة ضعف وانحسار وتوتّر، والدول الغربية الاستعمارية في زمن القوّة والتمدّد والاستعمار. وهم أيضاً وسط النقاش القديم نفسه: بين أن يكونوا ملّة دينية أو أمّة مستقلّة عن سائر مكوّنات سوريا، وبين أن يكونوا تابعين لمستعمِر محتلّ ضدّ إخوة التراب والوطن، أو جزءاً لا يتجزّأ من السياق الوطني العامّ. وبالأخصّ، بعد الملحمة الكبرى التي عانت فيها الأمرّيْن الأكثرية السنّية خلال السنوات الـ 14 المنصرمة.

 

الزعيم وليد جنبلاط، عندما زار أحمد الشرع وكان ما يزال قائد إدارة العمليات العسكرية، في قصر الشعب بدمشق، برفقة شيخ عقل الموحّدين الدروز في لبنان سامي أبو المنى، أهدى الساكن الجديد للقصر، كتاباً مهمّاً للأمير العروبيّ الراحل شكيب أرسلان، وكلّ ما سطّره من كتب وأصدره من تعليقات، لا يقلّ أهمّية. هذا الكتاب هو تعليقات شكيب أرسلان على الجزء الأوّل من تاريخ ابن خلدون، أي المقدّمة المعروفة.

كان قصدُ جنبلاط من الإهداء، بعثَ رسائل متعدّدة: أوّلاً، هو تذكيرٌ بدور أحد رجالات الدروز الكبار في مرحلة حسّاسة من تاريخ الأمّة العربية والإسلامية، وأرسلان مع انتقاده لأداء السلاطين الأواخر في الدولة العثمانية، ولدور جمعيّة الاتّحاد والترقّي، لكنّه تمسّك بفكرة الإصلاح داخل السلطنة، وللقول ضمناً إنّ الدروز ليسوا على رأي واحد، فمنهم من يؤثر الاعتكاف على الذات والدفاع المستميت عن الخصوصية المذهبية والثقافية، ومنهم من يرى أنّ أفضل طريقة للدفاع عن هذه الخصوصية والحفاظ عليها، هو في الاندماج بقضايا الأمّة، والسير مع اتّجاه الأكثرية، لا عكسها.

دروز سوريا هذه الأيام أمام المعضلة نفسها التي واجهوها قبل قرنين، حين كانت الدولة العثمانية في لحظة ضعف وانحسار وتوتّر
ثانياً، هو تذكيرٌ لبني معروف، في جبل الدروز بسوريا خاصة، بالخيار العروبي الأجدر والأجدى بالاعتبار بدلاً من الانزلاق في خيارات سيّئة، لا عبر استعداء مزاج الأكثرية السنّية في سوريا فقط، بل كذلك لأنّ الاستزلام لعدوّ الأمّة تحت عنوان نيل الحماية من إخوانهم الآخرين، استجلابٌ لما يناقض الشرف الوطني والواجب الديني، واصطفافٌ مع المعتدي المحتلّ بما لن يغفره لهم أحد مهما تكن الاعتبارات.

ثالثاً، هو نصحٌ للقيادة السورية الجديدة بشروط قيام الدول وأسباب زوالها، التي وضعها ابن خلدون كنظريّة عامّة، معطوفاً عليها تعليقات نفيسة لشكيب أرسلان، الخبير بما جرى من أحداث الهزيع الأخير من السلطنة، وعشوائيّات سياسة “الاتّحاد والترقّي” التي أوصلت المنطقة برمّتها إلى ما وصلت إليه، من انفراط الانتظام وتشرذم القوى وتعاظم المخاطر.

في 9 كانون الأوّل 1946، توفّي شكيب أرسلان، أمير البيان والمجاهد الكبير، كما لقّبه معاصروه، وكان الإعلان عن وفاته، لحظة حزن كبير وعميم في بلده لبنان كما في أنحاء العالم الإسلامي. وممّا سجّله مراسل “الأهرام” آنذاك طبقاً لما أورده كتاب محمد الطاهر (ذكرى الأمير شكيب أرسلان)، المنشور عام 1947، وذلك من لحظة الوفاة إلى لحظة التشييع والدفن، أنّ الحكومة اللبنانية أجّلت تقديم استقالتها كي يتسنّى لها المشاركة في تشييع الفقيد الكبير. صُلّي عليه في الجامع العمري الكبير وسط بيروت، وتلقّى رئيس الجمهورية بشارة الخوري التعازي إلى جانب عائلته. ثمّ انتقل موكب رسمي وشعبي إلى مسقط رأسه في الشويفات حيث صلّى عليه شيوخ العقل، وقام بتأبينه ممثّلو مناطق الجبل بحضور وفود أقضية الشوف والمتن وكسروان والجنوب وجبل الدروز، ودُفن في مقبرة العائلة.

في آخر أيّامه في بيروت، التي عاد إليها بعد ربع قرن من الغياب، وهو يجول في دول العالم، مناضلاً من أجل الأمّة، لم ينسَ قضيّة فلسطين. فخلال الحديث مع أصدقائه، رأى أنّ الجامعة العربية هي نواة الوحدة العربية التي تتألّف من 60 مليون شخص في ذلك الوقت، وأنّها هي التي كان يحلم بها أحرار العرب على مدى قرن. ومن مقترحاته أن تقوم الجامعة العربية بمشروع التجنيد الإجباري، وتوفير قوّات حديثة ومنظّمة، فيجتمع لديها من كلّ الدول العربية حوالى مليون جندي مزوّدين بأحدث الأسلحة، لتحقيق أمرين: الأوّل، إثبات وجود العالم العربي، لأنّ العصر الذي نعيش فيه هو عصر مادّي. الثاني، خدمة قضيّة فلسطين، فبإيجاد الجيوش العربية، تعمل قضيّة فلسطين من تلقاء نفسها وبدون قتال، لأنّ العالم الغربي سيضطرّ حينئذ إلى احترام إرادة العرب. وكان هذا قبل وقوع النكبة بأكثر من عام.

في 9 كانون الأوّل 1946، توفّي شكيب أرسلان، أمير البيان والمجاهد الكبير، كما لقّبه معاصروه، وكان الإعلان عن وفاته، لحظة حزن كبير وعميم في بلده لبنان
التّاريخ يكرّر نفسه

لقد فوجئ السوريون بالموقف الدرزي السلبي من القيادة الجديدة في دمشق، بقدر ما فوجئوا بالانهيار المريع للنظام ووحداته العسكرية وأجهزته الأمنيّة في 8 كانون الأوّل الماضي، بعد 11 يوماً فقط من انطلاق عملية “ردع العدوان” من إدلب. كان شيخ العقل حكمت الهجري، وهو من العائلة التي أنجبت عدداً من شيوخ العقل في السويداء، واضحاً في موقفه، وحادّاً في عبارته، حتّى إنّه في أحد تصريحاته المبكرة، ادّعى أنّ قوات الجنوب، والفصائل الدرزية جزء منها، هي التي دخلت دمشق، قبل قوات المعارضة الآتية من إدلب، بقيادة أبي محمد الجولاني، وهو ما يدلّ برأيه على أنّ الجولاني الذي استعاد اسمه الحقيقي قبيل سقوط العاصمة، لا يمتلك الشرعية الثورية فضلاً عن الشرعية الدستورية، وأنّ الدروز لا ينصاعون لدولة لا تعترف بخصوصيّاتهم، ولا لدولة غير تشاركيّة، بمعنى التحاصصيّة، التي رفضها الشرع من أوّل لحظة، حتى في اتّفاقه التاريخي في 10 آذار الماضي مع “قسد”، قوات سوريا الديمقراطية، الفصيل الكردي المتحكّم بالجزء الشمالي الشرقي من سوريا.

على الرغم من أنّ الرأي العامّ لدى دروز السويداء ليس متوحّداً في أيّ اتّجاه متاح، أي الاندماج في مؤسّسات الدولة الجديدة، أو الانفصال عنها والاستعانة بإسرائيل، إلّا أنّ الصورة الإجمالية متشائمة. وفي العادة تتفوّق الصورة المُسيئة بسرعة فائقة على الصورة الحسنة، وتستدعي ردوداً غاضبة من السُّنّة المكلومين، ومنها إعادة النظر بالسردية البطولية لجبل الدروز ضدّ الاستعمار الفرنسي في عشرينيات القرن الأخير. وممّا يثير القلق، أنّ دروز السويداء، الذين يتمتّعون بذاكرة عريضة عن أحداث التاريخ الحديث، بشهادة المستشرقة الألمانية برجيت شيبلر Birgit Schäbler، يتجاهلون دروس التاريخ، لا سيما تلك الحقبة الحرجة من عام 1860 حتّى سقوط سوريا في عهدة الانتداب الفرنسي عام 1922، والمحطّات الفاصلة من بدء الانتداب إلى الثورة السورية الكبرى عام 1925، ما بين الانفصال بدويلة تحت الحماية الفرنسية، إلى الاندماج الوطني.

تقول شيبلر التي نالت الدكتوراه عام 1994، عن أطروحتها في تاريخ دروز سوريا استناداً إلى الدراسات الأرشيفية والأبحاث الميدانية، في كتابها المرجعيّ بعنوان: “انتفاضات جبل الدروز-حوران من العهد العثماني إلى دولة الاستقلال 1850-1949“: “إنّ مجتمع الجبل يتصرّف بذاكرة جماعية مثابرة ومفاجئة”.

فوجئ السوريون بالموقف الدرزي السلبي من القيادة الجديدة في دمشق، بقدر ما فوجئوا بالانهيار المريع للنظام ووحداته العسكرية وأجهزته الأمنيّة في 8 كانون الأوّل الماضي
لقد تعرّضت السويداء في أواخر السلطنة العثمانية لحملات تأديبية متعاقبة، بسبب رفضهم التجنيد الإجباري، كما رفضوا من قبل التجنيد الإجباري المفروض عليهم من الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا عام 1837، وثاروا عليه، وقاتلوه بشدّة. كان ذلك في الحالتين، بسبب التحوّل في القاهرة وفي اسطنبول من النظام الإقطاعي العسكري إلى نمط الدول الحديثة. أعدم العثمانيون بعض أعيانهم، ونفوا آخرين إلى الأناضول، أو جنّدوهم بالقوّة، ومنهم شيخ العقل حسن الهجري.

لكنّ اللافت انتقال الدروز بنظر سُنّة دمشق، من صفة “الأشقياء”، في ثمانينيات القرن التاسع عشر، إلى أبطال القومية العربية إبّان الثورة العربية الكبرى بين عامَي 1916 و1918، حين قاتل جناح سلطان الأطرش إلى جانب الجيش العربي ضدّ العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى. وفي عهد الانتداب، تنقّل الدروز من “الدولة” الدرزية بإشراف فرنسي، إلى الانضمام مع بقيّة المكوّنات في الثورة السورية الكبرى عام 1925. وبسبب ما يتمتّع به الدروز من تاريخ حربي، ولوجودهم في منطقة جغرافية وعرة، ارتضى الثوّار السوريون بأن يكون سلطان الأطرش قائداً لهم.

ما يمكن استخلاصه من تجارب التاريخ، أنّه بقدر ما يقترب الدروز من قضايا الأمّة، تسمو صورتهم وترتقي، ولا تتأثّر خصوصيّتهم بشيء. وعكس ذلك، هو المغامرة بدون حدود، لا سيما إن كان الهدف استعادة فكرة الدولة الدرزية المستقلّة، وبحماية إسرائيلية هذه المرّة.

 

Continue Reading

Previous: “الحزب” يواكب حوار عُمان: تكيّف وحوار رئاسي وليد شُقَير………….المصدر : اساس ميديا
Next: محمد العبدالله أصفري مبعوثاً دولياً إلى الشرع!

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.