صرّح مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الجمعة، أن بلاده «متفائلة جداً» بشأن محادثات خفض التوتر مع تركيا. وأضاف أن تل أبيب «منفتحة حتى» على احتفاظ تركيا بقاعدة عسكرية «محدودة» في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأربعاء، إن تركيا «تُجري محادثات فنية مع إسرائيل لخفض التوتر في سوريا عند الحاجة».
بدوره، أوضح المسؤول الإسرائيلي اليوم أن «المحادثات عُقدت بحسن نية»، مضيفاً أنه ستكون هناك مناقشات أخرى بعد اجتماع الجانبين هذا الأسبوع في أذربيجان.
وقدّم مسؤول تركي رسالة إيجابية مماثلة، حيث قال لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، في إشارة إلى تنظيم «داعش» و«حزب العمال الكردستاني»: «لطالما كان مصدر قلق تركيا هو التهديد الإرهابي العابر للحدود من سوريا إلى تركيا». وتابع: «بخلاف ذلك، لا نريد أي صراع مع أي دولة».
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حذّر قادة إسرائيليون من الدعم التركي للجماعات المسلحة العاملة في المناطق الحدودية السورية.
وشنت إسرائيل قبل أيام غارات جوية على مواقع عسكرية سورية في حمص وحماة ودمشق. وأشارت تقارير إلى أن تركيا «تخطط لنشر قوات في قاعدة (تي فور) الجوية ومطار تدمر العسكري في حمص»، ورفع ذلك من مستوى التوترات بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن وزير الخارجية التركي أكد أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع إسرائيل في سوريا، لكنه حذّر من أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت العسكرية «تُضعف قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات، بما في ذلك من تنظيم (داعش)».
وخلال لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، نصح ترمب، نتنياهو، بالتصرف بعقلانية مع تركيا، مشيداً بالعلاقة التي تربطه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وقال ترمب لنتنياهو: «إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، فأعتقد أننا سنكون قادرين على حل الأمر، ويجب التعامل بعقلانية».
بدوره، أشار نتنياهو إلى أن النقاشات مع ترمب تناولت «الوضع في سوريا والعلاقات مع تركيا التي تدهورت». وقال: «لا نريد أن نرى سوريا يستخدمها أحد، بما في ذلك تركيا، قاعدةً لمهاجمة إسرائيل».
مواضيع