–
علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، على الأنباء بشأن تغيير مكان الجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة من مسقط إلى روما بالقول إنّ “تغيير مكان المرمى في كرة القدم خطأ مهني وحركة غير منصفة”، مشيراً إلى أنه “في الدبلوماسية أيضاً مثل هذه الحركة التي يروج لها عناصر متطرفون يفتقرون لفهم منطق وفن تفاوض معقول من شأنه أن يعرّض أي بداية للتخريب”. وأضاف بقائي أن “حركة كهذه يمكن أن تُفهم على أنها تدل على عدم الجدية وعدم حسن النيات” لدى الطرف الأخرى، مشيراً إلى “أننا في مرحلة الاختبار”.
وفيما لا يحمل تعليق بقائي نفياً لتغير مكان المفاوضات، أفاد التلفزيون الإيراني بأنّ روما ستستضيف الجولة الثانية للمفاوضات مع أميركا، السبت المقبل، لافتاً إلى أن الخارجية العُمانية هي الوسيطة في هذه الجولة كالجولة الأولى.
وهذه هي المرة الثانية التي يتغير فيها مكان المفاوضات في جولتها الثانية، حيث بعدما نقل الإعلام الإيراني قبل يومين عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة ستُعقد في روما، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنها ستُعقد في مسقط، قبل أن يعلن التلفزيون الإيراني اليوم أنّ روما هي التي ستستضيفها.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت، السبت الفائت، انتهاء المفاوضات غير المباشرة بين عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لافتة إلى الاتفاق على استمرارها الأسبوع المقبل. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المفاوضات جرت “في أجواء بناءة وإيجابية وتناولت القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات”. وأضافت أن عراقجي وويتكوف “تحدثا لدقائق بحضور وزير الخارجية العُماني (بدر البوسعيدي) أثناء خروجهما من مكان المفاوصات”.
عراقجي يلتقي بدر البوسعيدي في مسقط 12/4/2025 (رويترز)
أخبار
تفاصيل محادثات مسقط بين واشنطن وطهران: جولة ثانية الأسبوع المقبل
وأمس الثلاثاء، قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في أول تعليق له على مفاوضات عُمان، التي جمعت إيران والولايات المتحدة، إننا “لا نفرط في التفاؤل أو التشاؤم” حولها. وأضاف خامنئي في كلمة له خلال لقائه مع كبار المسؤولين الإيرانيين في السلطات الثلاث، أنّ المفاوضات “كانت تحرّكاً اتُّخذ القرار بشأنه، ونُفذت خطواته الأولى بشكل جيد”.
وتابع خامنئي: “غير واثقين كثيراً بالطرف الآخر، لكننا واثقون بقدراتنا”. وأشار خامنئي إلى أن هذه المفاوضات هي واحدة من عشرات المهمات التي تضطلع بها الخارجية الإيرانية، داعياً المسؤولين إلى عدم جعل قضايا البلاد “رهناً بالمفاوضات”.