ملخص
أكد الرئيس الأوكراني أن الصاروخ الروسي الذي أصاب مبنى سكنياً في كييف، وأودى بحياة 12 شخصاً، حصلت عليه روسيا من كوريا الشمالية.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده “مستعدة” لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقاً لمقتطفات من مقابلة أجراها مع قناة أميركية ونشرت الخميس.
وقال لافروف في هذه المقابلة عبر قناة “سي.بي.إس نيوز” إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب “يتحدث عن اتفاق، ونحن مستعدون لإبرام اتفاق، لكن بعضاً من العناصر المحددة لا يزال يحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة عليه”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وروسيا تسيران في الاتجاه الصحيح، نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال لافروف خلال المقابلة التي من المقرر بثها كاملة يوم الأحد “أشار تصريح من الرئيس (دونالد ترمب) إلى اتفاق، ونحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق، لكن لا تزال هناك بعض النقاط المحددة، عناصر من هذا الاتفاق تحتاج إلى ضبط دقيق”، وتابع “مستمرون في اتصالاتنا مع الجانب الأميركي في شأن الوضع في أوكرانيا، وهناك كثير من المؤشرات على أننا نسير في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف “هناك مؤشرات عدة تدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح”، وذلك في وقت تشهد المفاوضات الشاقة التي يجريها الرئيس الأميركي توتراً في شأن قضية القرم.
ورداً على سؤال حول موجة الغارات الجديدة على أوكرانيا التي شنت ليل الأربعاء الخميس، وخلفت ما لا يقل عن 12 قتيلاً وعشرات الجرحى في كييف، أجاب لافروف “نحن نستهدف فقط أهدافاً عسكرية أو مواقع مدنية يستخدمها الجيش”.
وقال “إذا كان الأمر متعلقاً بهدف يستخدمه الجيش الأوكراني، فإن وزارة الدفاع والقادة على الأرض لديهم الحق في مهاجمته”، وهاجم الرئيس الأميركي نظيره الروسي الخميس، متوجهاً إليه بكلمتي “فلاديمير، توقف!”، بعد الضربات الجديدة على كييف.
هجمات برية
قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في وقت مبكر اليوم الجمعة إن القوات الروسية حاولت استخدام غارات جوية مكثفة غطاء لشن هجمات برية مكثفة، لكن جرى صدها. وأضاف زيلينسكي عبر “تيليغرام” أن “الروس حاولوا في الواقع، تحت غطاء غاراتهم الجوية المكثفة، تحقيق تقدم بري”، مشيراً إلى أن هذا المعلومات نقلاً عن قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي.
وتابع “عندما كانت قواتنا تركز أقصى جهودها على الدفاع في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة، واصل الروس شن هجمات برية مكثفة، لكن جرى صدهم بكفاءة”.
صاروخ كوري شمالي
قال الرئيس الأوكراني الخميس إن الصاروخ الروسي الذي أصاب مبنى سكنياً في كييف، وأودى بحياة 12 شخصاً، حصلت عليه روسيا من كوريا الشمالية.
وقال مصدر عسكري أوكراني لـ “رويترز” إن صاروخاً كورياً شمالياً من طراز كيه.إن-23 (كيه.إن-23 إيه) أصاب مبنى سكنياً في منطقة سفياتوشينسكي إلى الغرب من وسط كييف، خلال هجوم جوي روسي كبير.
وأضاف زيلينسكي على إكس “تشير المعلومات الأولية إلى أن الروس استخدموا صاروخاً باليستياً مصنعاً في كوريا الشمالية، أجهزتنا الخاصة تتحقق من التفاصيل كافة”، غير أنه لم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.
ولم تعلق روسيا على تصريحات زيلينسكي، وتنفي روسيا وكوريا الشمالية وجود أية عمليات لإرسال الأسلحة، وهو ما من شأنه انتهاك حظر تفرضه الأمم المتحدة.
تعاون عسكري
نما التعاون العسكري الروسي مع كوريا الشمالية بسرعة، في ظل عزلة موسكو على الصعيد الدولي بعد الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وتقول أوكرانيا إن كوريا الشمالية تزود روسيا بكميات هائلة من قذائف المدفعية، إضافة إلى أنظمة صاروخية وآلاف الجنود وصواريخ باليستية بدأت موسكو في استخدامها لشن هجمات على أوكرانيا أواخر 2023.
وتشير وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى أن بيونغ يانغ أرسلت إلى روسيا 148 صاروخاً باليستياً من طرازي “كيه.إن-23” و”كيه.إن-24″، بحلول أوائل 2025.
وقال المصدر الأوكراني إن الصواريخ كيه.إن-23 (كيه.إن-23 إيه) مسلحة برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن، وهي أقوى من الصواريخ الروسية المناظرة لها.
وكانت كييف قالت في تقاريرها الأولية عن الهجوم الروسي إنه جرى استخدام سبعة صواريخ باليستية في المجمل، وحددتها بصورة عامة على أنها صواريخ “إسكندر-إم/كيه.إن-23”.
انخراط كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا مصدر قلق ليس فقط للعواصم الأوروبية، بل كوريا الجنوبية وحلفائها في آسيا أيضاً.
روته: الكرة “في ملعب روسيا”
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس إن الجهة التي يتعين عليها الدفع قدماً بالمفاوضات لإنهاء الحرب هي روسيا وليس أوكرانيا، وذلك إثر انتقادات وجهها ترمب لكييف.
وقال روته في تصريح أدلى به في البيت الأبيض عقب لقائه ترمب “هناك شيء مطروح الآن على الطاولة على ما أعتقد والأوكرانيون يشاركون حقاً، أعتقد أن الكرات هي بكل وضوح في ملعب روسيا الآن”.
ميدانياً، أفاد حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط أوكرانيا، اليوم الجمعة، بمقتل امرأة تبلغ من العمر 76 عاماً وإصابة ثمانية أشخاص آخرين في الهجوم الروسي على مدينة بافلوغراد.
في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن روسيا أطلقت 103 طائرات مسيرة في هجمات خلال الليل استهدفت أوكرانيا. وأضافت القوات الجوية عبر تطبيق “تيليغرام” أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 41 طائرة مسيرة، وأعادت توجيه 40 مسيرة أخرى عبر وسائل التشويش الإلكتروني. وتابعت أن الهجمات تسببت في أضرار في مناطق خاركيف وسومي وتشيركاسي ودونيتسك ودنيبروبيتروفسك.
أعجبني
تعليق
إرسال
مشاركة