……………………………………………
لا لتأجيل القرار الكردي ووحدة صفه بغض النظر عن تسمية الاجتماع المقرر عقده سواء كان مؤتمراً أو كونفرانساً أو اجتماعاً عاماً أو غيرها من االتسميات وذلك نظراً لأهمية الموضوع و ضرورة انجازه لما يحمل في طياته من بشرى سارة على الصعيدين القومي والوطني .
إن الظروف الحساسة التي تمر بها روجآفاي كردستان وشمال شرق سوريا وسوريا والمنطقة عموماً تتطلب المزيد من اليقظة ووحدة الكلمة عاجلاً لرفع الغبن عن كاهل الشعب الكردي , ليكون ترتيب البيت الكردي نواة لترتيب البيت السوري وانهاءً لاحتلال الأراضي السورية ونشر السلام وعودة المهجرين والنازحين إلى سكناهم الأصلية وإيقاف السلب والنهب و أعمال التغيير الديموغرافي الجائرة .
إن مرور مائة عام على الاتفاقيات الدولية المعنية بتقسيم المنطقة من قبل المنتصرين خلال الحرب العالمية الأولى خارج إرادة شعوبها وخاصةً منها سايكس – بيكو ولوزان ……. نعم مرور مئة عام عليها يفقدها الوضع القانوني والمدة الزمنية لها .
إن التسميات والمصطلحات الجديدة بدءاً من الفوضى الخلاقة والربيع العربي مروراً بمحاولات إعادة إحياء الامبراطوريات المقبورة مثل العثمانية والفارسية ومشاريع الشرق الأوسط الجديد والصراع على مسار واتجاه طرق الحرير الجديد في نقل الطاقة والتجارة العالمية في ظل العولمة الرأسمالية الجشعة تضع الكثير من علامات الاستفهام حول الحدود السياسية ل سايكس – بيكو ولوزان .
إن المائة العام المنصرمة كانت الأسوأ على الاطلاق في تاريخ الشعب الكردي على مدى العصور والحضارات حيث تعرض لحملات الجينو سايد والإبادة الجماعية وخسر الكثير من جغرافيته التاريخية نتيجة الاستيطان والتغيير السكاني بما في ذلك خسارته ل كردستان الحمراء ومساحات واسعة شمال خط العرض ٣٦ ° في كل من غرب وجنوب كردستان وكذلك بين درجتي ٣٧° و ٤٦ ° طولاً في شرق وشمال كردستان .
إن رفع الظلم عن كاهل شعب تعرض للمظالم والتهميش و المشاريع العنصرية لا يتحقق إلا بتريب بيته الداخلي وتوحيد صفوفه وإرادته ليكون نواةً لترتيب البيت السوري وتجاوزاً لكل أخطاء القرن المنصرم في الحوكمة والإدارة والدستور .