وافقت الحكومة السورية على مساعدة واشنطن في البحث عن أميركيين مفقودين في البلاد، وفق ما أفاد المبعوث الأميركي إلى دمشق توم باراك، في إعلان يأتي بعد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
قال باراك في منشورات على منصة إكس، اليوم الأحد (25 أيار 2025)، إنها “خطوة قوية إلى الأمام”، حيث “وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأميركيين أو رفاتهم” لإعادتهم إلى بلدهم.
من أبرز المفقودين أوستن تايس، الصحافي المستقل الذي اختُطف في سوريا عام 2012.
أمس السبت، أثنى السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا على الرئيس السوري أحمد الشرع لـ”اتخاذه خطوات ملموسة متعلقة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعلاقات مع إسرائيل”، وذلك في إشارة إلى شروط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتطبيع مع سوريا.
جاء ذلك في بيان صدر عن باراك عقب لقائه بالشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في إسطنبول، حيث أكد أن هدف الزيارة هو “تنفيذ قرار الرئيس ترمب الجريء الذي يهدف إلى إرساء طريق نحو السلام والازدهار في سوريا”.
كما أصدرت الرئاسة السورية بياناً حول اللقاء الذي جاء في “إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية”.
بحسب البيان، تركز اللقاء على بحث عدد من الملفات “الحيوية”، أبرزها “تنفيذ رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا”.
في الملف السياسي، شدد الشرع على “رفض أي محاولات لتقسيم البلاد”، مؤكداً تمسك الحكومة الجديدة بـ”وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
كما أكد الجانبان “ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي السورية، مع بحث آليات دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة بما يسهم في وحدة القرار والسيادة الوطنية”.