قرّر الأردن السماح لمواطنيه بالسفر براً إلى سوريا، عبر مركز حدود جابر/نصيب، من دون الحصول الى موافقة مسبقة من السلطات الأردنية، فيما انطلقت أول قوافل العودة الطوعية للاجئين السوريين في المملكة، إلى بلادهم.
الحالات المستثناة
وقالت وزارة الداخلية الأردنية، إنها قررت السماح للمواطنين الأردنيين السفر إلى سوريا من دون الحصول على موافقة مسبقة، وذلك في حال عدم وجود موانع تحول دون السفر، وذلك اعتباراً من اليوم الأحد.
وأضافت الوزارة، أن القرار يأتي انسجاماً مع الإجراءات المعمول بها في المراكز الحدودية الأخرى، لكنها أوضحت أن السماح يشمل السفر بواسطة وسائل النقل العامة، وليس بواسطة السيارات الخاصة.
ودعت الوزارة إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات المعمول بها عند المعابر الحدودية، والتعاون مع الكوادر الأمنية، لضمان سلامة وسرعة إنجاز معاملات السفر.
وكان رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية في الأردن، خالد أبو حسان قد طالب وزارة الداخلية بإلغاء شرط الموافقة المسبقة للأردنيين الراغبين بزيارة سوريا.
ويأتي القرار الأردني على خلفية استقرار الوضع الأمني في الداخل السوري، وذلك عقب تعرض مواطنين أردنيين للخطف إبان حكم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكانت الداخلية الأردنية قد أغلقت معبر جابر الحدودي مع سوريا، في 6 كانون الأول/ديسمبر 2024، قبل يومين من سقوط نظام الأسد، على خلفية المعارك مع قوات النظام المخلوع قرب المعبر، إلا أنه عاد للعمل على مدار الساعة منذ 23 آذار/مارس الماضي.
مغادرة 64 عائلة
في غضون ذلك، انطلقت أولى قوافل العودة الطوعية للاجئين السوريين من مخيم “مريجيب الفهود” (المخيم الإماراتي) إلى سوريا، ضمن مبادرة إنسانية تمت بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأردنية.
وقالت قناة “المملكة”، إن القافلة تضم 64 عائلة سورية بمجموع أفراد يزيد عن 350 شخصاً، وانطلقت من المخيم الواقع شرق المملكة، باتجاه مدينة الصنمين في ريف درعا وريفها.
وأوضحت أن القافلة هي الرابعة عشرة ضمن برنامج عودة المهجرين السوريين، والأولى التي تنطلق من الأردن، لافتةً إلى أن الحملة مستمرة خلال الأسبوع الجاري، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من العائدين طوعياً.
ويُعد الأردن من أكثر البلدان تأثراً من الأزمة السورية، حيث يستضيف ثاني أعلى نسبة في العالم من حيث عدد اللاجئين نسبة للفرد الواحد. ويستضيف قرابة مليوناً و300 ألف لاجئ سوري، بينهم 660 ألف لاجئ مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومنذ سقوط نظام الأسد، عاد كثر من 44 ألف لاجئ سوري بشكل طوعي إلى بلادهم، بحسيب بيانات الداخلية الأردنية.
increase