Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • كنت الجزء الأنثوي من ظلك ترجمة وتقديم: إسكندر حبش……..المصدر: ضفة ثالثة
  • أدب وفن

كنت الجزء الأنثوي من ظلك ترجمة وتقديم: إسكندر حبش……..المصدر: ضفة ثالثة

khalil المحرر مايو 27, 2025

 

أسكينيا ميخايلوفا شاعرة بلغارية معاصرة، من مواليد عام 1963 في راكيفو (بلغاريا)، تكتب باللغتين البلغارية والفرنسية، وهي أيضًا مترجمة، نقلت العديد من أعمال كتّاب فرنسيين وفرانكوفونيين إلى لغتها الأم من بينهم جورج باتاي وجان جينيه وفينوس خوري –غاتا وسيلفي جرمان وغيرهم العديد.

حازت في عام 2014 جائزة “غيوم أبولينير” عن ديوانها “سماء للفقد”، وهو مكتوب مباشرة بالفرنسية، كما حازت عام 2020 جائزة “ماكس جاكوب” عن مجموعتها “قُبلة الزمن” المكتوبة أيضا بالفرنسية.

تتميز مجموعتها “سماء للفقد”، التي نترجم منها القصائد اللاحقة، بلغة تقترب من السوريالية وتلامسها، حيث نجد فيها وفرة من الاستعارات المطولة، والكلمات المأخوذة حرفيًا بعيدًا عن أي تأويلات أخرى، والتي قيل عنها بأنها “لغة تنحرف عن المنطق السليم”، حيث نبتعد فيها عن الحب والأشياء، بقدر ما نقترب منهما كثيرا لنفقد أنفسنا داخل قاموسها، “حيث لا نستطيع دائمًا العثور على الكلمات”.

تقيس الشاعرة الكون الذي تكتبه من خلال خيال واضح يربط الراوي بهذه السماء التي تعتمد عليها حياتها كلها. من هنا تأتي قصائدها لتصور التجسيدات التي تعبّر عن حنين هائل إلى زمن متقطع، يتكشف، وهو غربال حقيقي للواقع.

جغرافية العالم التي تتحدّر فيه الشاعرة هي جغرافية الجلد والأعصاب والحياة: الدم ملون بالعالم و”هذه الحياة ليست بحجمي”.

القصائد

الفصل الخامس

كان الأمر سهلًا من قبل.

تقع أجسادنا في شِباك الأمطار

في حبل الشوارع المجهولة تتحرر

من خوفها وترفض النسيان

تصبح خالدة.

 

فيما بعد، الأمر أيضًا كان سهلًا: بعد

أن تقاسمنا التفاحة، قدح الفودكا،

موسيقى الفادو، السيجارة الأخيرة ورنّات

الجرس في الصباح الباكر.

 

من ثم توقف المطر.

يحدث دائمًا أن يتوقف المطر

في لحظة ما

لأن نوح الجديد لم يولد بعد، لأننا

لم نبنِ سفينتنا.

 

حينذاك، بدأت العناكب بنسج

خيوطها في شجرة الجوز في أعماق الحديقة،

كانت رفيعة جدًا، واثقة جدًا من نفسها عند مغيب الشمس،

لدرجة أنها لم تستطع مقاومة مطرقة أفكاري

فمن المستحيل

أن أتقاسم معك: قصائدنا هي

فخاخ للريح (1)

 

لكن كيف يمكنني أن أقبض على الريح التي

تهب عبر الأعشاب الضارة، التي نمت

بعد وقت قصير من منتصف حياتي؟ الريح التي

تنزلق كمنجل يمهد الطريق،

حيث تجر سلحفاة رغباتي التي لا تشبع

هيكلها.

 

سأمرّ بصمت عليك كصفيحة

على سطح بيتي

بيت السلاحف، كم يمرّ

الوقت بسرعة

وتطول الدقائق مثل

يوم أحد ماطر من شهر نوفمبر

في هذه الارتفاعات حيث

أنتّ لست كذلك.

 

شيئًا فشيئًا، تنخلع الصفيحة

وتصفر الريح من تحت، وتنزلق

بين ظهري العاري وسقف

منزلي، فيُسيطر البرد على

جسدي.

 

لن أخبرك إلا حين تسقط

أخيرًا، سأظلّ إلى الأبد بلا حراك

وبكماء، مستلقية بين الأعشاب الضارّة

التي نمت قبل عدة قرون في شبه

الجزيرة هذه الملعونة.

 

لا أعرف حتى لِمَ

أخبرك بكل هذا: أنت لا تتحدث

لغتي، أنت مجرد مطر

صيفيّ ضائع، يمر صُدفة

قليلا بعد منتصف طريق حياتي.

 

من الجانب الآخر للحرية

بيتها بحر كامل وفيه

نوافذ كثيرة للضيوف. لذا قم بطرد هذا الديك

من على السلم الحجري: عند الفجر، سيُشعل

عرفه الناري الأشرعة الهادئة،

التي بسببها غرقت كلّ إيثاكا

في عينيه.

 

اطردوا إذًا هذا الديك الآن كي تتعلم

أن تحب نفسها، وكي يعتاد جسدها اللين

على الزهد، ولتنزه فرحها الضعيف

في الحديقة.

من دون أن تنتبه كم من الموت الصغير

ينتظرها في كل هذه النوافذ التي

حاصرها البحر.

 

“تأتي قصائدها لتصور التجسيدات التي تعبّر عن حنين هائل إلى زمن متقطع، يتكشف، وهو غربال حقيقي للواقع”

أبيض

كنت الجزء الأنثوي من ظلّك، ذلك

الجزء الذي ينمو من كعبك الأيسر. تابعت

ترددك باستمرار، مخاوفك، أدرت

المجاذيف بمهارة، استلقيت

عند قدميك أو رُبطت

إلى السارية، شربت خمرك هكذا

عبرت مضائق الحزن.

 

من الليل، تتعرف عليّ،

تناديني بأسماء مختلفة

وتزرعني في أعماق

الصُدفة الأنثوية.

لم أنسج حجابًا، بل استدرجت

الكلمات، لكن مَدَّ الكلمات

متقلب؛ أنا الآن لست ماءً

ولا أرضًا يابسة ولا البيت الذي يمكنك

العودة إليه.

 

إنها قصيدة أخرى

هل لأننا نعيش في خطوط عرض مختلفة

ولأن الخريف يأتي مبكرًا في بلدي

بينما أنت تسافر من مدينة إلى مدينة، وتقرأ

القصائد وتحلل

سندرارز (2) محاولا

شرح لماذا “إذا كنت تحب

عليك الرحيل”

أقوم بتحريك مربى البرقوق على الموقد

بملعقة جدتي الخشبية الطويلة،

أنظر إلى الحديقة، لا تزال كما هي في نهاية سبتمبر،

أنظر إلى الحياة، دائمًا أكبر منّا

وأنا أفهم أن ليس لها مرادفًا.

 

تتعارك الدجاجات في الفناء

على دودة الأرض التي استخرجتها للتو،

ويحاول الجار الموجود وسط منحلته

إدخال الملكة الجديدة إلى الخلية

التي أحضرها الليلة الماضية إذ

من المستحيل أن تعيش ملكتان

تحت سقف واحد

وأنا أسحب نحلة ضائعة

تغرق في وعاء المربى

الثالث.

 

حازت في عام 2014 جائزة “غيوم أبولينير” عن ديوانها “سماء للفقد” (يسار)، كما حازت عام 2020 جائزة “ماكس جاكوب” عن مجموعتها “قُبلة الزمن”

صمت أحمر

في أيام ديسمبر الباردة، أحيانًا

يلصق أنفه بالنافذة الجليدية، والنفس

من منخريه يذيب الصقيع، من ثم الزجاج

وعبر الثقوب نسمع صافرة

قطار يمرّ من بعيد.

 

يجلس لساعات على كرسيّ

يتجادل مع شخص ما في الظلام،

وبينما يلّوح بيديه، يسكب

كأس النبيذ على المفرش الأبيض الذي يوضع

في الأعياد: صمت أحمر.

 

بعد ذلك ينقل المرآة من جدار إلى آخر:

لقد فقدت بطاقة هويتي، يقول،

الأيام في هذا الموسم قصيرة،

الضوء لا يكفي ولم أعد

أعرف نفسي.

 

حين يعود إلى المنزل من العمل، أراه يكسر

الجوز في غرفة المعيشة، وعيناه –

كؤوس عرق فارغة مع القليل

من الموت الصغير في الأسفل – مثبتتان في المرآة:

اليوم سأقيم حفلة، قال لي، أين

الفونوغراف؟

 

أدخل الحمّام كي أغسل

الأفكار السيئة العالقة ببشرتي

وأدخل الحفلة ببراءة.

 

للماء القدرة على تطهير كل شيء؛ فقط

فظاعة المرارة

المتجذرة في القلب منذ زمن طويل

تتجول باستمرار في غرف منزله

الأربع.

أغمض عينيّ تحت الدوش

وأظلّ أردد لنفسي: ليس المهم

ما يحدث لك، المهم ما تريدين، المهم

ما تريدين.

تفيض المياه من فوق عتبة الحمّام،

نعلاي مثل قوارب نجاة

تدور حول القاعة، تصطدم بكتفيّ

لكن لم يعد لدي القوة لأصل إليها.

والجيران قد بدأوا يطرقون الباب الأمامي.

 

عليك أن تكون أكثر انتباهًا، يا عزيزي.

ذات يوم سوف تغرق في هذه المرآة.

لقد مرت ثلاث سنوات على وفاتي، قال، وهو

ينحت وجه امرأة على قشرة

جوز مكسورة إلى نصفين:

 

كل ما تبقى لي نقش عينها اليسرى

لتستعيد بصرها، لتعود

ليلقي عليها الجيران التحيّة في الطرف الآخر من الشارع.

ليتثاقل ثدياها

وتفوح منهما رائحة

العنب واللبن.

 

قال لي: انزع ملاءة السرير المزعجة،

حتى أتمكن من قطع

أشرعة الزورق عليها.

التي ستجعلني أعبر مياه

أحلامك المظلمة المالحة حين تُنقش

عينها اليسرى عندما

تستعيدين بصرك.

 

بيت

البارحة،

بينما كانت أغصان شجرة الجوز العارية

تخفف قبضتها على البقعة

الوحيدة الزرقاء فوق التل،

أحصيت أصابع يَديّ

وأردت فعلا أن تكون لدينا المزيد

من الذكريات المشتركة، احترق التفاح

المخبوز في الفرن وانساب الحليب.

 

في طريق عودتي من المخبز، تخليت عن

طريقي إلى دعسوقة كانت أخطأت

في الفصل، وسقطتُ في حفرة

على الرصيف – غدًا، قبل هطول الأمطار الغزيرة،

سأعيد ترتيب البلاط ومن ثم حياتي. لكن

صوتي لا يخون أفكاري.

 

أنا الآن، جالسة خلف النافذة،

أنتظر حلول الشتاء، أنظر إلى السماء الرمادية

والبلاط الذي ليس في مكانه بعد، أنظر

في حيرة إلى حذاء الجص، على ساقي

اليمنى، أبيض مثل جدار مطليّ

حديثًا بالجير،

أعدّ على أصابعي، وأحصي

ذكرياتنا المشتركة، وأدخل

يدي اليسرى، خاملة، في

جيب سترتي.

 

الألم في كاحلي

يعيدني إلى الواقع:

زرقة سماء الأمس هي العلاج،

ومع ذلك فهي لم تعد ملكنا،

أقول لنفسي، بينما تقدم لي

الأسبرين وكوبًا من الماء.

 

لكن صوتي لا يخون أفكاري.

 

هوامش:

(1) فخاخ من أجل الريح (1987): عنوان مجموعة شعرية للشاعر الليتواني كورنيليوس بلاتيليس.
(2) بليز سندرارز: شاعر سويسري – فرنسي (1887 – 1961).

 

 

المترجم: إسكندر حبش
شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: هل تتخلى “قسد” عن ورقة سجون مقاتلي تنظيم داعش؟ عدنان علي الحسكة سلام حسن… …المصدر:العربي الجديد
Next: “من نفق عيلبون إلى طوفان الأقصى”: مسار المقاومة الفلسطينية عمر كوش…المصدر:ضفة ثالثة

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

الذاكرة السورية: الفن يوثق والأرشيف يتحدث إعلام وحريات ختام غبش… المصدر: العربي الجديد

khalil المحرر مايو 28, 2025
  • أدب وفن

ميكولاس تشورليونيس… فنان ليتوانيا الأعظم الذي رسم الكون قبل اكتشافه….علي شرف الدين صحافي..المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر مايو 28, 2025
  • أدب وفن

“صراط”: سير على الصراط ورحلة إلى الجحيم كانّ ــ ندى الأزهري…..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر مايو 27, 2025

Recent Posts

  • عصام حوج‏ ‏  (شكراً ) توماس باراك!المصدر:صفحة الكاتب
  • الرياض وواشنطن تبحثان دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً…الرياض المصدر: الشرق الأوسط.
  • ترمب يؤكد أنه طلب من نتنياهو تجميد الضربة لإيران….واشنطن المصدر: الشرق الاوسط… هبة القدسي
  • بيان بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس تيار مستقبل كردستان ….تيار مستقبل كُردستان سوريا 
  • التفاوض المباشر بين سوريا وإسرائيل… بين الإنكار وغموض دور أحمد الدالاتي…المصدر: النهار

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • عصام حوج‏ ‏  (شكراً ) توماس باراك!المصدر:صفحة الكاتب
  • الرياض وواشنطن تبحثان دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً…الرياض المصدر: الشرق الأوسط.
  • ترمب يؤكد أنه طلب من نتنياهو تجميد الضربة لإيران….واشنطن المصدر: الشرق الاوسط… هبة القدسي
  • بيان بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس تيار مستقبل كردستان ….تيار مستقبل كُردستان سوريا 
  • التفاوض المباشر بين سوريا وإسرائيل… بين الإنكار وغموض دور أحمد الدالاتي…المصدر: النهار

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

عصام حوج‏ ‏  (شكراً ) توماس باراك!المصدر:صفحة الكاتب

khalil المحرر مايو 28, 2025
  • الأخبار

الرياض وواشنطن تبحثان دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً…الرياض المصدر: الشرق الأوسط.

khalil المحرر مايو 28, 2025
  • الأخبار

ترمب يؤكد أنه طلب من نتنياهو تجميد الضربة لإيران….واشنطن المصدر: الشرق الاوسط… هبة القدسي

khalil المحرر مايو 28, 2025
  • الملف الكوردي

بيان بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس تيار مستقبل كردستان ….تيار مستقبل كُردستان سوريا 

khalil المحرر مايو 28, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.