دمشق
استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع أمس الأربعاء، المفوضة الأوروبية دوبرافكا شويسا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الشرع استقبل شويتزا بالعاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني.
وبعد وصولها إلى دمشق، عقدت شويتزا مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الشيباني، وصفت خلاله المرحلة الحالية في سوريا بـ”المفصلية بعد 14 عاماً من الألم والنزوح”.
وقالت المفوضة الأوروبية، إن عملية الانتقال بدأت بقيادة سورية جديدة، وأن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على سوريا دعماً لجهود إعادة الإعمار”، مضيفةً أن التكتل يريد لعملية إعادة البناء أن تكون بقيادة وملكية سورية خالصة.
أقرأ أيضاً: اتفاق بين سوريا وقطر على التعاون في خمسة قطاعات أساسية
وكشفت شويتزا، عن “تخصيص الاتحاد الأوروبي 175 مليون يورو ضمن حزمة إغاثية جديدة لدعم الشعب السوري”، مؤكدةً أن “التكتل يعمل على إعادة سوريا إلى وضع الجوار الجنوبي، ويهدف لدعم العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين المقيمين في أوروبا إلى بلادهم”.
وذكرت، أن “الاتحاد الأوروبي سيعمل على جذب الشركات الأوروبية للاستثمار في سوريا وتقديم خدمات تنموية”، مشيرة إلى أن إعادة الإعمار عملية طويلة تتطلب وقتاً، لكنها بدأت بالفعل بخطوات عملية خلال الأشهر الستة الماضية.
ومن جانبه، قال الشيباني خلال المؤتمر الصحفي، إن “الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الشركاء الذين اتخذوا موقفاً شجاعاً تجاه ملف العقوبات”.
وأضاف: “دعونا شركاءنا الدوليين، وفي مقدمتهم الأوروبيون، إلى دعم أمن سوريا واستقرارها، فنحن لا نسعى إلى الحرب بل إلى إعادة الإعمار، وقد عبرت سوريا مراراً عن نواياها السلمية”.
وذكر، أن “سوريا منفتحة على الحوار والاستثمار ومستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء”، معتبراً أن “سوريا تتميز بتنوع ثقافي وديني وتاريخي يربطها بالعالم، ولا يمكن اختزال علاقتها مع أوروبا في ملف اللاجئين فقط”.
وأشار، إلى أن “هناك مناطق في سوريا تتعرض لهجمات من فلول النظام المخلوع وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية، ولو حدث ذلك في بلد آخر لتم تصنيفه كهجمات إرهابية”.
وبشأن الهجمات الإسرائيلية على سوريا، شدد الشيباني على أنها “انتهاك لسيادة سوريا، وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار”، داعياً إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع إسرائيل عام 1974.
اقرأ أيضاً: روبيو وفيدان يبحثان هاتفياً الأوضاع في سوريا
وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، قد وافقوا في 20 أيار/ مايو الماضي، قد وافقوا على رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا رفعت جميعها باستثناء تلك المرتبطة بالأمن، مشيراً إلى أن “شبكة نظام الأسد المنتشرة داخل البلاد وخارجها، لم تُحل بعد ولم تخضع للمساءلة، وتشكل خطر حقيقي على الاستقرار وإمكانية عودة نفوذ النظام المخلوع”.
وأشار، إلى أن شخصيات وكيانات مرتبطة بـ”نظام الأسد” ومدرجة على لوائح العقوبات الأوروبية لا تزال تلعب أدواراً مؤثرة، وقد تساهم في تمويل أو دعم محاولات لنسف عملية الانتقال السياسي في سوريا.