Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • “معتقلون ومغيبون” في دمشق… أداة لمقاومة النسيان وحفظ الذاكرة سردية الاعتقال هوية مشتركة الحسناء عدره…..المصدر: المجلة
  • أدب وفن

“معتقلون ومغيبون” في دمشق… أداة لمقاومة النسيان وحفظ الذاكرة سردية الاعتقال هوية مشتركة الحسناء عدره…..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 5, 2025

يصعب اختزال معاناة السوريين التي تجاوزت عقدا من الزمن، منذ اندلاع الثورة السورية، في كتاب واحد أو عمل فني واحد، لكن توثيق أحد أبرز جوانبها، وهو المتعلق بالمعتقلين والمغيبين، يساهم على الأقل في تحويل المعاناة الفردية إلى ذاكرة جماعية، ليصير أداة ثقافية فعالة ضد النسيان.

وحتى لا تتحول عبارة “أنا المعتقل أدناه” إلى مسألة هامشية، سعى معرض “معتقلون ومغيبون” الذي أقامته منصة “ذاكرة إبداعية للثورة السورية” بين 18 مايو/ أيار و6 يونيو/ حزيران، في رعاية وزارة الثقافة السورية في المتحف الوطني في العاصمة دمشق الذي اختير لرمزيته كفضاء يؤرخ لتاريخ سوريا القديم والحديث، إلى تقديم سردية الاعتقال بوصفها هوية مشتركة بين المعتقلين. فبينما كانت السلطة السابقة تستخدم الاعتقال سبيلا لسحق الهوية الفردية وتحويل المعتقلين إلى أرقام، مجردين من أسمائهم، يحاول المعرض خلق هوية جماعية كفعل مقاوم للنسيان الممنهج، وذلك بعد جهود مكثفة على امتداد سنوات لتوثيق حالات الاعتقال التعسفي في عهد النظام المخلوع كوثيقة للمحاكمة والإدانة الدولية.

تمرد على التغييب القسري
يعيد المعرض إحياء ذكرى المغيبين والمفقودين ويصر على تعريف الضحايا بوصفهم أفرادا لهم أسماء وكيانات، مما يمنحهم حضورا رمزيا ويسقط عنهم صفة الغياب.

يصر المعرض على تعريف الضحايا بوصفهم أفرادا لهم أسماء وكيانات، مما يمنحهم حضورا رمزيا ويسقط عنهم صفة الغياب

ويأتي استخدام الواقع الافتراضي في المعرض لمحاكاة واقع السجون ومعايشة تجربة الاعتقال الافتراضية، وسماع أصوات التعذيب، فيتحول الزائر إلى شاهد رقمي، وتكتسب التجربة بعدا عاطفيا عميقا، لما تقدمه من تعبير انفعالي من شأنه تحرير المشاعر وبناء التعاطف في فضاءات عامة بعيدا من سلطة الرقيب والأداة القمعية المتواطئة مع فعل الاعتقال، كما تساهم في إحياء ذكرى المعتقلين على نحو لا يمحى، وفي تعزيز المطالبة بالعدالة عبر المشاركة العاطفية الجماعية.

معرض “معتقلون ومغيبون” في العاصمة السورية دمشق
تجربة مرور زوار المعرض بأسماء المعتقلين وصورهم ولمس كتاباتهم المكتوبة بخط أيديهم على جدران السجن، ألغت فجوة زمن الغياب الممتد لسنوات طويلة، وجعلت التجربة واقعا راهنا يذكر بأن أولئك المعتقلين ليسوا مجرد قصص، بل بشر لهم وجودهم المادي، فيصبح الغياب ملموسا ويخلق رابطا إنسانيا بين الزائر والمعتقل، ويحول الذاكرة إلى تجربة جماعية وجزء من الوعي العام، كما أن التفاعل الجسدي يصبح بمثابة تمرد على التغييب القسري، إذ يصبح فعل مقاومة يعيد تأكيد حضور المغيبين ويبني التضامن مع قضيتهم في مواجهة احتمالات النسيان.

استعادة رمزية
تزامنت إقامة معرض “معتقلون ومغيبون”، وهو المشروع السادس لمنصة “ذاكرة إبداعية للثورة السورية”، مع إعلان تشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين”، ومنحها شخصية اعتبارية واستقلالا ماليا وإداريا لتتولى توثيق حالات الاختفاء القسري، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لذوي المفقودين، في خطوة تتوخى تحقيق العدالة الانتقالية والكشف عن مصير المفقودين وتعزيز فرص التعافي.

يحمل المعرض رسالة عميقة بأن الثقافة والفن يعملان دائما على إحياء الذاكرة والصوت الحي للمغييبن والمعتقلين ويشكلان خطوة على طريق العدالة

سنا يازجي

يحتوي مشروع “ذاكرة إبداعية للثورة السورية” على ما يقارب 13 ألف مادة و37800 وثيقة في ثلاث لغات ضمن 24 صنفا، وأكثر من 3 آلاف مساهم يتوزعون بين فنانين وكتاب، في مبادرات جماعية أو فردية.

تقول مؤسسة المشروع سنا يازجي لـ”المجلة” إنه “رغم الألم الكبير لغياب المعتقلين ومصيرهم المجهول، هناك سعادة غامرة تتعلق باستعادة رمزية المكان العام، إذ نشعر أننا استعدنا سوريا التي عادت الينا وعدنا اليها”.

معرض “معتقلون ومغيبون” في العاصمة السورية دمشق
تضيف يازجي: “بلغ الحزن لدى السوريين مبلغا كبيرا كاد أن يغلبنا، كنا على وشك فقدان ذاكرة معتقلينا ومغيبينا، فكانت لحظة سقوط النظام لحظة تاريخية عظيمة استدعت إقامة المعرض ليحمل رسالة عميقة بأن الثقافة والفن يعملان دائما على إحياء الذاكرة والصوت الحي للمغييبن والمعتقلين ويشكلان خطوة على طريق العدالة الطويل”.

ذاكرة مضادة للنسيان
افتتح “معتقلون ومغيبون” بأغنية “وينن؟” للسيدة فيروز، وهي الأغنية المتداولة بكثرة بين السوريين لتعبيرها عن عمق الألم، وقد عرضت الأعمال الفنية ضمن عشرة فصول، تمثل مراحل الثورة السورية، في سرد يعود بالزمن إلى أول تواريخ الاعتقال مع أطفال درعا، فسمي عام 2011 بـ”عام الاعتقال الأول”، مرورا بـ”كيماوي الغوطة” 2013، ووثائق “قيصر” 2014ـ 2015، و”المسالخ البشرية” 2016ـ2017، وصولا إلى سقوط بشار الأسد ممثلا بلوحة سميت “سقوط المخلوع” 2024ـ2025.

معرض “معتقلون ومغيبون” في العاصمة السورية دمشق
يقول مدير التنقيب في الدراسات الأثرية الدكتور مسعود البدوي لـ”المجلة” إن “المعرض جسد معاناة المعتقلين في السجون السورية على يد النظام السابق ليعود بنا في الذاكرة إلى شرارة الحرب التي انطلقت مع أطفال درعا وشعارات الثورة التي كاد النظام يطمسها وأوشك أن ينسينا إياها بالقوة والقمع”.

عرض أدوات التعذيب المستخدمة في السجون يحول المتحف إلى نصب تذكاري وشاهد مادي لا يمكن إنكاره

سارة بحبوح

ولطالما لعبت السينما دورا بارزا في تسجيل ذكريات المعتقلين وحفظها عبر آليات التوثيق البصري بوصفها مرجعية مرئية للأجيال المقبلة. يشير نورس حنبلي من مؤسسة “ستوري فيلم” المتخصصة بالسينما الوثائقية إلى “الدور المتعاظم للسينما في نقل تجارب المعتقلين وتوثيق حالات المغيبين ومقاومة النسيان والضغط لفضح الانتهاكات والمحاسبة الدولية”.

التراث غير المادي
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في سوريا منذ مارس/ آذار 2011 حتى أغسطس/ آب 2024، التي تصل إلى 156757شخصا، بينهم 5274 طفلا و10221 سيدة بالغة على يد قوات النظام السوري البائد.

معرض “معتقلون ومغيبون” في العاصمة السورية دمشق
يؤدي التراث غير المادي دورا جوهريا في حفظ الذاكرة الشفوية، لكن في سياق حفظ ذاكرة المعتقلين لم يكن له دور بارز في الداخل السوري بسبب القيود والملاحقات الأمنية المفروضة من النظام السابق، فاقتصرت المبادرات الفردية والجماعية على الخارج بدعم من جهات دولية، وهو ما يؤكد الحاجة إلى استخدام أساليب حفظ التراث غير المادي (كالأغاني والحكايات والقص والرسومات) عبر تحويل أماكن القمع إلى فضاءات للذاكرة ونقل كتابات المعتقلين وتسجيل قصصهم لحمايتها من التدمير. وفي هذا الخصوص تتحدث الباحثة في التراث غير المادي سارة بحبوح لـ”المجلة” عن اقتراحات عملية يمكن تطبيقها مستقبلا من أجل حماية ذاكرة المعتقلين من التهميش، تقول: “يمكن تحويل سجن صيدنايا إلى متحف لتوثيق قصص المعتقلين وشعارات الثورة التي كتبوها على جدران الزنزانات، وتسجيل روايات اعتقالهم ويومياتهم على لسان ناجين، بالإضافة إلى تعليق صورهم وأغراضهم الشخصية كرمزية حميمية ودليل لنضال طويل ورحلة قاسية من التعذيب”. تضيف بحبوح: “إن عرض أدوات التعذيب المستخدمة في السجون يحول المتحف إلى نصب تذكاري وشاهد مادي لا يمكن إنكاره على انتهاكات النظام السابق وأداة لحفظ الذاكرة الجمعية في السياق السوري”.

تؤكد بحبوح ضرورة إشراك المعتقلين المحررين في هذا الجهد عبر الحرف اليدوية، وذلك لمساعدتهم في التحرر من وطأة التجربة الماضية وابتكار منتجات من وحي المعتقل والتجربة الثورية، أداة للتشافي النفسي من خلال دعمهم بدورات تدريبية وتوفير فرص عمل لهم.

 

Continue Reading

Previous: حوار جدلية مع الروائي مازن عرفة حول روايته الجديدة (ترانيم التخوم) مازن عرفة…المصدر: جدلية
Next: نقمة لاءات تسليم السلاح لينا دوغان…….المصدر: لبنان الكبير

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

الاعتراف بالذنب بين دوستويفسكي… وفرويد… والأديان بول شاوول……….المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • أدب وفن

ماذا يبقى من حقيقة الشعر في زمن الذكاء الاصطناعي؟..كاظم الخليفة……المصدر:المجلة

khalil المحرر يونيو 5, 2025
  • أدب وفن

رحيل حسونة المصباحي… كاتب الهامش الذي تحدى الأنماط الجاهزة عاش هائما ومرتحلا وظلت تونس شاغله الأول أشرف الحساني…. المصدر:المجلة

khalil المحرر يونيو 5, 2025

Recent Posts

  • الرد الروسي الواسع على عملية “شبكة العنكبوت” الأوكرانية..,المصدر:إيان كاسي – بي بي سي نيوز من لندن وبول آدامز – مراسل من كييف
  • مجلس الإفتاء السوري يحرم الثأر والانتقام…. المصدر: رووداو ديجيتال
  • فنجان القهوة تحت ضغط مزدوج… أزمة عالمية تتفاقم….مارسيل نصر…..….المصدر: المجلة
  • ماجد كيالي والتفتيش الفلسطيني عن جدوى نقد تجربة الحركة الوطنية……أسعد غانم…….….المصدر: المجلة
  • الاعتراف بالذنب بين دوستويفسكي… وفرويد… والأديان بول شاوول……….المصدر: المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • الرد الروسي الواسع على عملية “شبكة العنكبوت” الأوكرانية..,المصدر:إيان كاسي – بي بي سي نيوز من لندن وبول آدامز – مراسل من كييف
  • مجلس الإفتاء السوري يحرم الثأر والانتقام…. المصدر: رووداو ديجيتال
  • فنجان القهوة تحت ضغط مزدوج… أزمة عالمية تتفاقم….مارسيل نصر…..….المصدر: المجلة
  • ماجد كيالي والتفتيش الفلسطيني عن جدوى نقد تجربة الحركة الوطنية……أسعد غانم…….….المصدر: المجلة
  • الاعتراف بالذنب بين دوستويفسكي… وفرويد… والأديان بول شاوول……….المصدر: المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

الرد الروسي الواسع على عملية “شبكة العنكبوت” الأوكرانية..,المصدر:إيان كاسي – بي بي سي نيوز من لندن وبول آدامز – مراسل من كييف

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • الأخبار

مجلس الإفتاء السوري يحرم الثأر والانتقام…. المصدر: رووداو ديجيتال

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • مقالات رأي

فنجان القهوة تحت ضغط مزدوج… أزمة عالمية تتفاقم….مارسيل نصر…..….المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • مقالات رأي

ماجد كيالي والتفتيش الفلسطيني عن جدوى نقد تجربة الحركة الوطنية……أسعد غانم…….….المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.