الحسكة
قال الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، اليوم الخميس، إن تشكيل الوفد الكردي الموحد يأتي في إطار الاتفاق مع الإدارة الانتقالية.
وأضاف، في منشور له على منصة “إكس“، أن تشكيل الوفد الكردي يأتي في إطار تنفيذ اتفاق 10 آذار/ مارس الماضي المبرم مع الإدارة الانتقالية، والذي أكد على تثبيت حقوق الشعب الكردي دستورياً في سوريا موحّدة.
وأشار، إلى أن الاعتراف بحقوق مختلف المكونات السورية هو الأساس لبناء دولة ديمقراطية وعادلة يشارك فيها الجميع.
وأكد القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، أن الوفد الممثل لشمال وشرق سوريا والوفد الكردي الموحد، يمثلان مساراً متكاملاً، ويجسدان الالتزام بالحوار الوطني كخيار استراتيجي نحو مستقبل يحقق العدالة والمساواة.
وأمس الأربعاء، أُعلن عن تشكيل الوفد الكردي الموحد للحوار مع الإدارة الانتقالية في سوريا والأطراف الدولية.
وسيترأس الوفد الكردي الموحد كلاً من الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديموقراطي بروين يوسف إضافة لرئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا محمد إسماعيل.
كما ضم الوفد سبعة أعضاء وهم، عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، والناطقة باسم مؤتمر ستار (منظمة نسوية في شمال وشرق سوريا) ريحان لوقو، ونائب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد سليمان.
وضم الوفد أيضاً كلاً من عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي سليمان أوسو، وسكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا صلاح درويش، والمتحدث باسم المجلس الوطني الكردي فيصل يوسف، وسكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصر الدين إبراهيم.
اقرأ أيضاً: “قسد” تنفي وجود عرض للقاء بين الجنرال مظلوم عبدي ووزير الخارجية التركي
وأصدر الوفد الكردي الموحد بياناً قال فيه، إنه عقد اجتماعاً تأسيسياً أمس الأربعاء، بحضور القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي وروهلات عفرين وعضوة ديوان الكونفرانس الكردي إلهام أحمد.
وأضاف، أن تشكيل الوفد جاء وفقاً للرؤية الكردية المشتركة بشأن سوريا والقضية الكردية، والتي صدرت عن المؤتمر الوطني الكردي والذي عقد في الـ26 من نيسان أبريل الماضي في مدينة القامشلي شمالي شرقي البلاد، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من داخل سوريا وخارجها.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، أنه “عُقد بعد حوارات مكثفة وبمشاركة الأحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني وحركة المرأة والمنظمات النسائية والفعاليات المجتمعية الكردية المستقلة من مختلف المناطق الكردية في سوريا”.
وقال البيان، إن “انعقاد المؤتمر جاء بهدف اعتماد رؤية كردية موحدة حول بناء سوريا الجديدة، والمشاركة في رسم مستقبلها وحل القضية الكردية”.
وأضاف، أن “المشاركين أقروا الرؤية الكردية المشتركة التي قدمت للكونفرانس، باعتبارها وثيقة تأسيسية تعبّر عن إرادة جماعية، وتقدم مقاربة واقعية لحل عادل وشامل للقضية الكردية في إطار سوريا موحدة وديموقراطية لا مركزية، بهويتها المتعددة القوميات والأديان والثقافات”.
وشدد البيان، على “ضرورة أن يضمن دستور سوريا الحقوق القومية للشعب الكردي، وأن يلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان ويصون حرية المرأة وحقوقها ويمكنها من المشاركة الفاعلة في كافة المؤسسات”.
ودعا المشاركون، إلى اعتماد الرؤية كأساس للحوار الوطني، سواءً بين القوى السياسية الكردية ذاتها، أو بينها وبين الإدارة الجديدة في دمشق وسائر القوى الوطنية السورية، بحسب البيان.
وأشار البيان، إلى أن “الرؤية تساهم في بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دون إقصاء أو تهميش لأي مكون من مكوناتها، بعيداً عن الذهنية الأحادية تفكيراً وممارسةً، وتصون كرامتهم دستورياً دون أي شكل من أشكال التمييز”.
تصفح أيضاً