بعد ساعات من إصداره بياناً ملتبساً لم يؤكد ولم ينف انشقاقه عن هيئة تحرير الشام، اصدر أبو أحمد زكور، واسمه المتداول إعلامياً جهاد عيسى الشيخ، ويُعدّ الرجل الثاني في هيئة تحرير الشام، بياناً ثانياً، الخميس،أكد فيه انشقاقه عن الهيئة وذلك بعد ساعات من تضارب المعلومات حول مصير القائد العسكري للهيئة أبو حسن الحموي.
وأعلن القيادي جهاد عيسى الشيخ المعروف بـ”أبو أحمد زكور” خروجه من “هيئة تحرير الشام” تنظيميًا وسياسيًا، وتبرؤه من أفعال الفصيل المسيطر عسكريًا على إدلب.
وقال أبو أحمد زكور إن قيادة “الهيئة” غيرت سياستها تدريجيًا، محددًا أربع نقاط هي السيطرة والهيمنة وقضم الفصائل وتفكيكها، والسعي إلى السيطرة العسكرية والأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” بريف حلب.
وأضاف أن “الهيئة” عملت أمنيًا من خطف وغيره دون التنسيق مع أي جهة ودون علمه، ووجهت التهم المعلبة والجاهزة لكل مخالف لنهج قيادة “الهيئة” وشوهت صورته سواء كان داخلها أو خارجها، وفق ما نشره اليوم، الخميس 14 من كانون الأول (ديسمبر).
وتبرأ القيادي من جميع أفعال الفصيل، لافتًا إلى أنه خرج من “تحرير الشام” عام 2017 حين كانت تحت مسمى “جبهة فتح الشام” بسبب سياسة التخوين والتغلب على فصائل الثورة، ونشر بيانًا حينها يوضح رفضه لتلك السياسة.
وعاد لاحقًا لأسباب لم يذكرها في بيانه الأحدث، وتسلم ملف العلاقات مع “الجيش الوطني” وكان مقررًا أن يعمل على إنهاء الخلافات وبناء علاقات جديدة بين “الوطني” و”تحرير الشام” (يسود بين الفصيلين حالة عداء).
وكان زكور قد أصدر، الأربعاء، بياناً ملتبساً قال إنه ”لهذه اللحظة لم اتخذ أي خطوة بالخروج أو الانضمام لأي فصيل و ليس لي أي قناة تلغرام أو منبر إعلامي غير هذا الحساب”.
ومن الواضح أن زكّور حاول في بيانه التقليل من أهمية ارتباطه التنظيمي مع هيئة تحرير الشام معتبراً أن ذلك لا يتعارض مع رغبته في العمل أو “انتمائه القلبي” لكلّ فصيل “ثوري مجاهد” آخر. كما أن تذكيره بخروجه عام 2017 من صفوف “هيئة تحرير الشام” التي كانت تُعرف آنذاك باسم “جبهة فتح الشام” فيه انتقاد مبطّن للجولاني بسبب الحملات التي كان يشنها ضد الفصائل الأخرى للاستحواذ على النفوذ والسيطرة، كما أنه يسبطن ما يشبه التهديد بأن زكور قد يتخذ مثل هذا القرار مجدداً.
وكانت وسائل إعلام سورية معارضة قد تحدثت قبل أيام عن أن ” القيادي البارز جهاد عيسى الشيخ المعروف بـ”أبي أحمد زكور” وصل إلى مفترق طرق بخلافاته مع “الجولاني”، بعد أشهر من الأزمة التي بدأت باعتقال الهيئة للقيادي “أبو ماريا القحطاني” المقرّب من الشيخ بتهم التعاون مع جهات خارجية.
ولم تفلح كل محاولات الوساطة الداخلية في رأب الصدع بين “الشيخ” و”الجولاني”، كما فشل الطرفان بالتوصّل إلى نقاط تفاهم بعد اجتماع مطول عقداه نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، واشارت المصادر السابقة إلى أن الخلاف الحالي تفجّر بعد أن حاول الجهاز الأمني للهيئة اعتقال شخصيات مقربة من “أبو أحمد زكور” قبل أسبوعين، مع تسريب معلومات غير رسمية أن سبب محاولة الاعتقال هي حملة جديدة ضد عملاء للتحالف الدولي، لكن زكور توجه مع المقربين منه إلى منطقة عفرين، لتجنب عمليات الاعتقال.
وإبّان حملة الاعتقالات التي قادها الجولاني في صفوف تنظيمه ضد من اتهمهم بالعمالة والتخابر مع التحالف الدولي وجهات خارجية أخرى لم يسمّها، رشحت معلومات غير مؤكدة عن تخطيط كل من أبي ماريا القحطاني الذي أحدث اعتقاله صدمة كبيرة ضمن الهيئة، وأبي أحمد زكور لتنفيذ محاولة انقلاب ضد الجولاني، وأن هذا هو السبب الحقيقي لحملة الاعتقال وليس التعامل مع جهات خارجية لأن هذا التعامل كان شائعاً ومكشوفاً على أعلى المستويات ضمن قيادات وكوادر هيئة تحرير الشام، بل إن بعض الفصائل مثل “حراس الدين” كان يتهم الجولاني شخصياً بالتعامل مع التحالف الدولي من أجل القضاء على قيادات وعناصر تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في مناطق سيطرته.
ويعتبر زكّور، ويعتقد أن اسمه الحقيقي هو جهاد عمر الشيخ ولكنه واظب على استخدام اسم جهاد عيسى الشيخ في وسائل التواصل الاجتماعي، من قيادات الصف الأول في هيئة تحرير الشام، ومن الحلقة المقربة من أبي محمد الجولاني، حيث تربطه علاقة قوية به منذ نشاطهما في العراق عام 2003 تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي.
واشُتهر زكور باستلامه الملف الاقتصادي والمالي في هيئة تحرير الشام، وهذا ما أتاح له تكوين ثروة ضخمة عمل على استثمار جزء منها في مشاريع تجارية أنشأها في تركيا.
ولكنه منذ عودته إلى صفوف هيئة تحرير الشام بعد خلاف عام 2017 استلم زكور ملفاً حساساً للغاية وهي ملف العلاقة مع الفصائل المسلحة المتواجدة في مناطق سيطرة الاحتلال التركي في درع الفرات وغصن الزيتون. وقد استغلّ زكور ذلك من أجل بناء علاقات قوية مع قادة بعض الفصائل مثل فرقة المعتصم وفرقة سليمان شاه (العمشات) وفرقة الحمزة والقطاع الشرقي في أحرار الشام. وتُنسب إليه كل الانجازات التي حققتها هيئة تحرير الشام في شقّ صفوف الفصائل العاملة ضمن الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا وإقناعها بالتحالف مع هيئة تحرير الشام، وكان ابرز هذه الانجازات تشكيل ما يسمى “تجمع الشهباء” الموالي للهيئة، والسيطرة على معبر حمرين في جرابلس بين مناطق سيطر قسد ومنطقة درع الفرات.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد أصدرتا في مايو الماضي قراراً مشتركاً بفرض عقوبات بحق جهاد عمر الشيخ المعروف بلقب أبي أحمد زكور. وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة وتركيا عملتا معا لفرض عقوبات على عمر الشيخ المعروف باسم “أبو أحمد زكور”، القيادي في “هيئة تحرير الشام”، وكوبيلاي ساري، الذي يتلقى أموالاً في مدينة إسطنبول من مانحين لـ”كتيبة التوحيد والجهاد”.
ويعتبر زكّور، ويعتقد أن اسمه الحقيقي هو جهاد عمر الشيخ ولكنه واظب على استخدام اسم جهاد عيسى الشيخ في وسائل التواصل الاجتماعي، من قيادات الصف الأول في هيئة تحرير الشام، ومن الحلقة المقربة من أبي محمد الجولاني، حيث تربطه علاقة قوية به منذ نشاطهما في العراق عام 2003 تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي.
واشُتهر زكور باستلامه الملف الاقتصادي والمالي في هيئة تحرير الشام، وهذا ما أتاح له تكوين ثروة ضخمة عمل على استثمار جزء منها في مشاريع تجارية أنشأها في تركيا.
ولكنه منذ عودته إلى صفوف هيئة تحرير الشام بعد خلاف عام 2017 استلم زكور ملفاً حساساً للغاية وهي ملف العلاقة مع الفصائل المسلحة المتواجدة في مناطق سيطرة الاحتلال التركي في درع الفرات وغصن الزيتون. وقد استغلّ زكور ذلك من أجل بناء علاقات قوية مع قادة بعض الفصائل مثل فرقة المعتصم وفرقة سليمان شاه (العمشات) وفرقة الحمزة والقطاع الشرقي في أحرار الشام. وتُنسب إليه كل الانجازات التي حققتها هيئة تحرير الشام في شقّ صفوف الفصائل العاملة ضمن الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا وإقناعها بالتحالف مع هيئة تحرير الشام، وكان ابرز هذه الانجازات تشكيل ما يسمى “تجمع الشهباء” الموالي للهيئة، والسيطرة على معبر حمرين في جرابلس بين مناطق سيطر قسد ومنطقة درع الفرات.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد أصدرتا في مايو الماضي قراراً مشتركاً بفرض عقوبات بحق جهاد عمر الشيخ المعروف بلقب أبي أحمد زكور. وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة وتركيا عملتا معا لفرض عقوبات على عمر الشيخ المعروف باسم “أبو أحمد زكور”، القيادي في “هيئة تحرير الشام”، وكوبيلاي ساري، الذي يتلقى أموالاً في مدينة إسطنبول من مانحين لـ”كتيبة التوحيد والجهاد”.