ياسمين الأغا تقول “هناك الكثير الذي يمكن للحكومة الأميركية أن تفعله وهي اختارت عدم القيام بذلك”

تقول الخارجية الأميركية إنها ساعدت نحو 1300 أميركي من أصل فلسطيني على مغادرة غزة والهروب من القصف الانتقامي الإسرائيلي (رويترز)

رفعت عائلتان أميركيتان من أصل فلسطيني دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي بايدن ، وقالتا إن الحكومة لا تبذل جهداً يذكر لإجلاء أقاربهما الأميركيين العالقين في غزة كما فعلت مع المواطنين الإسرائيليين مزدوجي الجنسية.

الحقوق الدستورية

وتقول العائلتان الأميركيتان اللتان تقاضيان إدارة بايدن إن الولايات المتحدة لم تتخذ خطوات لتخصيص رحلات جوية أو للمساعدة في تأمين خروج ما يقدر بنحو 900 من المواطنين والمقيمين وأفراد الأسر الأميركيين الذين ما زالوا محاصرين في غزة. وتضيفان أن هذا يمثل انتهاكاً لحقوقهم الدستورية.

وقالت ياسمين الآغا، التي لديها عائلة عالقة في غزة وساعدت في رفع الدعوى القضائية، “هناك الكثير الذي يمكن للحكومة الأميركية أن تفعله وهي اختارت عدم القيام بذلك من أجل الفلسطينيين”.

وأحجمت وزارة الخارجية عن التعليق على الدعوى القضائية، لكن متحدثاً باسمها قال إن الوزارة تعمل على إخراج المزيد من الأميركيين وأفراد أسرهم من غزة. وأحال البيت الأبيض أسئلة متعلقة بهذه الدعوى إلى وزارة العدل التي لم تعلق حتى الآن.

مغادرة إسرائيل

وفي أعقاب هجوم شنته حركة حماس ” على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، نظمت الحكومة الأميركية رحلات طيران عارض لمساعدة رعاياها على مغادرة إسرائيل إلى أوروبا بعد أن أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل.

وتقول وزارة الخارجية الأميركية إنها ساعدت نحو 1300 أميركي من أصل فلسطيني على مغادرة غزة والهروب من القصف الانتقامي الإسرائيلي بطرق عدة منها التنسيق مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لنقلهم إلى مصر.

عدم حماية المواطنين الأميركيين

وتتهم الدعوى، التي رُفعت أمام المحكمة الجزئية الأميركية في إنديانابوليس، الحكومة الاتحادية بعدم حماية المواطنين الأميركيين في منطقة حرب وحرمان الأميركيين من أصل فلسطيني من الحق في الحماية المنصوص عليه في الدستور الأميركي.

وتسعى الدعوى إلى إجبار الحكومة على بدء جهود الإجلاء وضمان سلامة المواطنين “على قدم المساواة مع غيرهم من المدنيين في منطقة الحرب نفسها”.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل نحو 19 ألفاً منذ السابع من أكتوبر. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح ما يصل إلى 85 بالمئة من سكان القطاع المكتظ بالسكان والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.