رووداو ديجيتال
يقول برلماني سابق في حزب العدالة والتنمية (AKP) إنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووفد من حزب “دام بارتي” هذا الأسبوع، حيث سيتم بحث مسألة إلقاء حزب العمال الكوردستاني (PKK) لسلاحه وتشكيل لجنة في البرلمان التركي لإنجاح عملية الحل.
أعلن عبد الرحيم آكداغ، البرلماني السابق في حزب العدالة والتنمية، لشبكة رووداو الإعلامية، أن الاجتماع بين أردوغان وحزب “دام بارتي” سيكون “مهماً للغاية”.
في 25 حزيران 2024، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشبكة رووداو الإعلامية أن علاقاته مع الكورد في بلاده “جيدة جداً”، وأعلن أنه “لا توجد مشكلة”، وأنه سيلتقي قريباً بسياسيين من حزب “دام بارتي”.
وأشار آكداغ أيضاً إلى أن حزب “دام بارتي” سيتحدث من أجل هذه العملية مع دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية (MHP)، وسيقوم لاحقاً بزيارة إلى سجن إمرالي.
حول مكان تسليم الأسلحة من قبل مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، أوضح آكداغ أن “إلقاء السلاح سيكون في كركوك والسليمانية وأربيل. أعتقد أنه أثناء تسليم الأسلحة، سيكون ممثلون عن إقليم كوردستان والدولة التركية وحزب العمال الكوردستاني حاضرين”.
مطالب أوجلان واللقاءات المرتقبة
بخصوص الأنباء التي تتحدث عن لقاء مرتقب بين عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، مع كل من الرئيس مسعود بارزاني ومظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قال آكداغ إن “أوجلان طلب عقد هذه اللقاءات”.
وأضاف آكداغ أنه إذا دخلت عملية إلقاء السلاح حيز التنفيذ، فإن “وضع إمرالي سيتحسن وستزداد الزيارات”.
وتوقف البرلماني السابق في حزب العدالة والتنمية عند لقاء أوجلان بشخصيات من خارج تركيا، وخاصة الرئيس مسعود بارزاني، قائلاً إن هذا الموضوع له “جوانب قانونية ودبلوماسية” ويحتاج إلى وقت.
وقال آكداغ إن تركيا تنظر إلى إقليم كوردستان “بنظرة إيجابية وجيدة”، لكنه يرى أن عقد لقاء مع مظلوم عبدي أمر صعب، وعزا السبب إلى أن تركيا ليست مستعدة بعد للتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية.
عبد الرحيم آكداغ، لفت الى أن أوجلان طلب أيضاً عقد لقاءات مع بعض المثقفين والصحفيين من داخل تركيا، من بينهم جنكيز تشاندار، البرلماني عن حزب “دام بارتي” وهو كاتب بارز.
في الأول من تشرين الأول من العام الماضي، وبمبادرة من السلطات التركية، بدأت عملية الحل.
تُسمى العملية من قبل تركيا “تركيا بلا إرهاب”، ومن قبل حزب “دام بارتي” بـ”حل القضية الكوردية”.
لهذا الغرض، قام وفد إمرالي من حزب “دام بارتي” بزيارة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، 5 مرات.
في 27 شباط من هذا العام، طلب أوجلان من حزبه عقد مؤتمر، وحل نفسه، وإلقاء السلاح.
عقد حزب العمال الكوردستاني مؤتمره الثاني عشر في الأيام من 5 إلى 7 أيار، وقرر حل نفسه وإنهاء الكفاح المسلح.