رووداو ديجيتال
علّق رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش على قيام مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (PKK) بتسليم أسلحتهم بالقول إن “العملية مستمرة ولايزال هناك الكثير من الأسلحة التي يجب جمعها”؛ مشيراً إلى أنه من أجل إنجاح عملية الحل، يجب على الحزب أن يحل نفسه “فعلياً”.
يوم الجمعة (11 تموز 2025) تحدث نعمان كورتولموش، لوسائل إعلام بلاده من البوسنة، حيث خصص جزءاً من حديثه لعملية الحل.
حول تسليم أول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني لأسلحتهم، صرح رئيس البرلمان التركي: “العملية ستستمر ولايزال هناك الكثير من الأسلحة لجمعها. من المهم ألا يتم حمل السلاح مرة أخرى”.
وأشار رئيس البرلمان التركي إلى أنه لإنجاح العملية، يجب على حزب العمال الكوردستاني أن يحل نفسه “فعلياً”.
رأى كورتولموش أن عملية الحل هي قضية تهم كل تركيا، وليست قضية حزب واحد فقط؛ وقال أيضاً: “إذا نجحت العملية، فإن المكسب سيكون لتركيا بأكملها”.
فيما يتعلق باللجنة التي من المقرر تشكيلها في البرلمان التركي في الفترة المقبلة لدعم عملية الحل، قال كورتولموش إن “العمل على تشكيل اللجنة على وشك الانتهاء”.
كما أوضح رئيس البرلمان التركي أن هدفهم من تشكيل اللجنة هو إنهاء الحرب بين حزب العمال الكوردستاني وجيش بلاده، مضيفاً أن “فكرتنا الرئيسية هي إرساء الأخوة والوحدة بين الأتراك والكورد والعلويين والسنة، أي كل الـ 85 مليون نسمة”.
قبل ظهر اليوم الجمعة، قامت مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (PKK) يبلغ عددهم 30 مقاتلاً، في مراسم أقيمت في كهف جاسنه بمنطقة سورداش في محافظة السليمانية، بإلقاء أسلحتهم وحرقها.
يأتي هذا التسليم الرمزي للسلاح من قبل حزب العمال الكوردستاني في وقت اتخذت فيه الحكومة التركية خطوة نحو عملية الحل في الأول من تشرين الأول الماضي.
وتُعرف هذه العملية من قبل الحكومة التركية باسم “تركيا بلا إرهاب”، بينما يسميها حزب دام بارتي “حل القضية الكوردية”.
وكان عبد الله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكوردستاني، وبهدف إنجاح عملية الحل الحالية في تركيا، قد دعا حزبه في 27 شباط من هذا العام إلى عقد مؤتمر، وحل نفسه، وإلقاء السلاح.
عقد حزب العمال الكوردستاني في الفترة من 5 إلى 7 أيار من هذا العام مؤتمره الثاني عشر، وقرر إنهاء الكفاح المسلح وحل نفسه.