الرقة – نورث برس
حذّر مكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الخميس، من تداعيات الهجمات التركية وإفساحها المجال أمام الفوضى داخل السجون التي تضم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
والثلاثاء الفائت، تعرّض سجن الصناعة الذي يحوي معتقلي تنظيم “داعش” لهجوم صاروخي، بالتزامن مع تصعيد تركي في شمالي سوريا، واستهداف محيط سجن علايا بالقامشلي.
وقال المكتب في بيان، إن “هذا التصعيد التركي يخلق نتائج ارتدادية سلبية على جميع المجالات بما فيها المجال الأمني وتقويض عملية التأهيل ويهدد الإجراءات الأمنية المتبعة في حماية السجون ومراكز التأهيل”.
وتضم مراكز تأهيل وسجون في شمالي سوريا الآلاف من عناصر تنظيم “داعش”، بينهم قادة في خطيرين في التنظيم.
وأضاف البيان أن “العدوان التركي على مناطقنا يفسح المجالات أمام حالة من الفوضى داخل السجون ومراكز التأهيل”.
ووفقاً للمكتب فإنه رصد وجود نوع من الجاهزية لدى السجناء للاستفادة مما يخلقه “العدوان التركي” من فوضى.
وفي وقت سابق، حذّر مسؤول في الإدارة الذاتية من حالات استعصاء داخل السجون، محمّلاً التحالف الدولي مسؤولية هروب سجناء من السجون، في ظل تحذيراتهم المتكررة.
ودعا العدل والإصلاح المجتمع الدولي والقوات المشاركة في عمليات مكافحة تنظيم “داعش” لإبداء جدية واضحة وعدم التهاون مع ما سيخلقه “العدوان” التركي.
مشدداً على ضرورة تكاتف وتضافر الجهود منعاً لاستفادة تنظيم “داعش” من أيّة ظروف “في ظل وجود سعي مستمر لديه ولدى خلاياه النائمة لإعادة تنظيم نفسه وجمع قواه المنهارة”، طبقاً للبيان.
واعتبر البيان أن “الهجمات التركية لا تزال تخلق ظروفاً مواتية يستمد منها داعش المعنويات ويسعى لمسعاه المتطرف”.