رووداو ديجيتال
أدى خروج المنشآت الحيوية في روجآفا عن الخدمة بسبب الهجمات التركية المتكررة، لبقاء ما لا يقل عن 5 ملايين مواطن بدون ماء وكهرباء وغاز.
كما تسببت هذه الهجمات في بقاء الكثير من مواطني روجآفا عاطلين عن العمل.
وتتعرض مناطق روجآفا وشمال شرق سوريا لقصف من قبل الجيش التركي منذ فترة طويلة، ألحق أضراراً كبيرة بمنشآت حيوية في تلك المناطق.
ولهذا السبب، فإن أزمات الكهرباء والمياه والغاز مستمرة في المنطقة منذ فترة طويلة.
عادل عزو، موظف في منشأة الزربة في تل أبيض (تربه سبي)، قال إن “الطيران التركي قصف المحطة ومنشآة الزربة والعودة، ومحطات الكهرباء والنفطية، ونتيجة لذلك، لا يوجد بنزين ولا غاز ولا ماء ولا كهرباء”.
بعد الهجمات التركية الأخيرة توقفت المحطات عن العمل، وبقي موظفو المنطقة بلا عمل، يوضح أمير دياب، وهو موظف في غرفة تجارة تربة سبي: “هذه المصفاة في هذا الحقل النفطي تنتج البنزين ووقود الديزل”.
وأضاف أنه بخروجها عن العمل “فقد 200 موظف وظائفهم وأصبحوا الآن عاطلين عن العمل.. هذه المصفاة لا يوجد فيها أي عسكري فقط مدنيين دمرها الاحتلال التركي”.
بحسب الإدارة الذاتية، استهدفت الطائرات الحربية التركية، في الفترة ما بين 13 و15 كانون الأول 2024، كافة المنشآت الحيوية في روجآفا، ونتيجة لذلك، توقفت كافة المراكز والمؤسسات الخدمية في المدن والبلدات عن العمل بشكل كامل.
وترك ما لا يقل عن 5 ملايين شخص بدون ماء وكهرباء وغاز، أما الخسائر المادية تقدر بأكثر من مليار دولار.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مؤخراً تنفيذها عمليات جوية ضد عشرات “الأهداف في شمال سوريا وإقليم كورستان، بينها قواعد ومخازن أسلحة لوحدات حماية الشعب الكوردية، بحسب قولها.
ووضعت الهجمات في إطار “الدفاع عن النفس”، بعد مقتل الجنود الأتراك التسعة في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، واتهمت حزب العمال الكوردستاني بالوقوف خلفه.
وتتهم أنقرة قوات سوريا الديموقراطية، التي تقودها الوحدات الكوردية وتعد الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، بأنها تشكل امتداداً لحزب العمال الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.
وتستهدف أنقرة أساساً بين الحين والآخر بالطائرات المسيّرة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وشنّت تركيا في تشرين الأول عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكوردستاني.
ومنذ العام 2016، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي قوات سوريا الديمقراطية الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.