Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • لم اللوحة قابلة للتزوير؟ …دارا عبدالله…….المصدر:ضفة ثالثة
  • أدب وفن

لم اللوحة قابلة للتزوير؟ …دارا عبدالله…….المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر سبتمبر 7, 2024

أبدتْ الناقدة الفنية الأميركيّة آلين سارينين Aline Sarinen (1914- 1972) في مقالٍ لها نُشِر في صحيفة “نيويورك تايمز” عام 1961، قلقًا وتساؤلًا حول مسألتي الهويّة والأصالة في العمل الفنّي. لخّصَت جذر الإشكاليّة بقولها: “إن السؤال الأكثر إلحاحًا، هو أنّه إذا كانت النسخة المزيّفة من اللوحة ممتازة، لدرجة عدم تمكّن الفاحصين الأكثر خبرة من الحسم في مسألة أصالة هويّتها، لم لا تتمكّن النسخة المزيّفة من حجزٍ مكان جمالي- فنّي لها مساوٍ لمرتبة النسخة الأصليَّة؟”.
في وثائقيّ استقصائيّ أنتِجَ عام 2020 بعنوان “قصّة حقيقيّة عن الفن المزيّف” مثالٌ تطبيقيّ عن سؤال سارينين. في أقدم معرض فنّي في العالم في مدينة نيويورك، عُلِّقَت لوحةٌ أجمع الكلّ لسنوات بأنّها للرسام الأميركي مارك روثكو (1903-1970)، ليتبيّن لاحقًا أنّها نسخة مزيّفة مرسومة من فنان صيني، وهو أستاذ رياضيات مهووس بدقّة الإعادة، قلّد بشكل ممتاز أسلوب روثكو في الرسم.
غرابة القصّة تأتي من أنّ الإثباتات القاطعة التي حسمت أصالة اللوحة بأنها لروثكو أتت من جهتين: الأولى، الأب الروحي لروثكو وأحد أصدقائه، مؤرّخ الفن دافيد أنفام David Anfam (1955-2024)، والذي قطع الشكّ باليقين بأنّ اللوحة أنجزها روثكو، والثانية: ابن روثكو نفسه. تقلّدت اللوحة المزيّفة لسنواتٍ مكانًا مهيبًا في قلب المتحف، ليشعر فيه الناس بالرهبة الجماليّة، وتم التعامل مع اللوحة المزيفة لسنواتٍ بأنها من أعمال روثكو الأصليَّة، قبل أن تحسم الأبحاث اللاحقة بأنّ اللوحة نسخة مغشوشة. الحرارة العاطفيّة والتجربة الجماليَّة التي ولّدتها اللوحة المزيفة في النفوس لسنواتٍ، تشير لسؤال سارينين حول العلاقة بين أصالة هويّة العمل الفني والتجربة الجماليّة.
شيء من نفس الجو، من أكثر القصص تلغيزًا في تاريخ الفن هو مجموعة الأعمال الفنيّة المزوّرة التي رسمها الفنان الهولندي فان ميغيرين Van Megeren (1889-1947)، والتي باعها على أساس أنّها من إنتاج الرسام الهولندي المعروف يوهانس فيرمير (1632- 1675). ميغيرين هو من أبرز مزوّري القرن العشرين ذكاء، إذْ استطاعت أعماله أن تمرّ تحت أعين أكثر الخبراء حذرًا وحيطة، ولم يُكشَف عن الموضوع إلا باعترافه هو. لم يصدِّق مخلوق ميغيرين في البداية. ولإثبات كلامه لم يكشف فقط عن هوية من رسم اللوحة، أي عن نفسه، بل حدّد هوية من اشترى اللوحات، وهو قائد سلاح الجو الألماني، الضابط النازي هيرمان كورينغ، في أثناء فترة الاحتلال النازي لهولندا!

على اليمين لوحة فان ميغيرين المنحولة زورًا لفيرمير وعلى اليسار لوحة أصلية لفيرمير (Getty)
واضح أنّ هنالك مشكلة تحصل بالضبط لمّا يزولُ الفرق الجمالي بين الحقيقي والمزيّف. المشكلة عمليّة وجديّة للفنانين وجامعي القطع الفنيّة ومدراء المتاحف ومؤرِّخي الفنّ، ولكن السؤال النظري الذي طرحته سارينين يبقى في حاجةٍ لجواب. لنفترض مثلًا على اليمين لوحة للرسام السوري فاتح المدرّس وعلى اليسار نسخة مزيّفة طبق الأصل عنها. جماليًا تنعدم إمكانيَّة أي تفريق بين اللوحتين بالنظر العادي، ولكن التتبع التاريخي ودراسة العناصر الكيميائية لورقة اللوحة واستخدام الأشعة السينية، يحسمُ بشكل قاطع بأنّ اللوحة على اليسار مزيّفة. رغم أنّ هنالك اختلافًا في اللوحتين في هوية المؤلّف والخصائص الفيزيائية ولحظة الإنتاج والقيمة السوقيّة، إلا أنّ ذلك لا يمسّ حقيقة أن اللوحتَيْن متطابقتان، وإذا قام أحدهم بتحريكهما وأنتَ نائم، لن تتمكن من معرفة الحقيقي من المزيف بعد أن تستيقظ. السؤال يمكن أن يُصاغ بطريقة أخرى: لم بمجرّد أن تنكشف معلومة أنّ اللوحة مزيفة، تفقد كلّ طاقتها الجماليّة وتنقلب الأوضاع عليها؟
ينحّى المشاهد فورًا كمشتبه به في السؤال، إذْ ليس مطلوبًا من زائر المعرض العادي أن يكون خبيرًا في الفن المزوّر، أو أن يحمل في جيبه تلسكوبًا من أجل التمييز بين الحقيقيّ والمزيّف. إذا لم يميّز أكثر الخبراء حيطة وحذرًا روثكو من مزوّره، فان ميغيرين من فيرمير، كيف سيتّم تحميل المشاهد العادي خطأ التجربة الجماليّة أمام اللوحة المزيفة؟ من المسؤول إذًا عن التجربة الجمالية أمام اللوحة المزيفة؟ ولم يصعب الاستمتاع جماليًا بلوحة، كانت سابقًا تسحر الأفواه وتخطف العيون بأصالتها، قبل أن يُكشَف لاحقًا بأنّها نسخة مزوّرة؟
مقارنة اللوحة المرسومة مع الكلمة تشير لجواب محتمل. النص المكتوب لا يثيرُ نفس المشكلة. إعادة كتابة أي رواية لنجيب محفوظ، سيجعلها ببساطة نسخة إضافيّة من رواية لنجيب محفوظ، في حين أنّ إعادة رسم لوحة للفنان السوري ياسر الصافي سيجعلها نسخة مقلّدة ومزوّرة عن العمل الأصلي. الآن يمكن أن يوضع السؤال، لم نسخ الكتابة النصيّة مُجرّد تكرار، في حين نسخ اللوحة المرسومة غشّ؟ ما الذي يحمي هوية وأصالة النص المكتوب، ومن المسؤول عن هشاشة هوية وأصالة اللوحة المرسومة؟
تقلّ دائرة الاشتباه ليصبح الجواب المحتمل كامنًا في الفرق بين الكلمة والرسمة. من أهمّ قفزات الوعي البشري، الانتقال من مرحلة الإشارة للعالم برسمه أشيائه كما هي، إلى مرحلة ترميز لكلّ أشياء العالم في نظام مجرّد. كلمة طاولة تشير لأيّ طاولة، كبيرة أم صغيرة، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، حمراء أم سوداء، تحت أي إضاءة ومن أي زاوية، في حين أنّ رسمة طاولة ستنقل هويّة طاولة واحدة تحت ظرف زمني وفيزيائي معيّن. الطفل الذين يرسمه ياسر الصافي أنيابه شيطانية وضحكته مدسوسة، في حين أنّ الطفل الذي رسمه بابلو بيكاسو في لوحته “طفل مع حمامة” متأثّر بعناق الحمامة. بالمقابل، كلمة “طفل” تشير إلى الطفلين.

عودة إلى سؤال سارينين. كأنّ هوية اللوحة الأصلية تنبع من طابعها الزمني كلحظة استثنائيّة محنطة من الوجود، أيّ نسخٍ لها حتمًا تزوير، في حين أنّ ما يحمي النص الأصلي من التزوير هو الطابع اللازمني للكلمة، وهذا ما يحوّل كلّ النسخ عن النص الأصلي، إلى نسخ أصلية بنفس الدرجة!

*كاتب سوري مقيم في برلين. من هيئة تحرير “ضفة ثالثة”.

Continue Reading

Previous: “حياة الماعز” و”باص أصفر”: قضيةٌ واحدةٌ وزاويَتا تناوُل … محمد جميل خضر…….المصدر:ضفة ثالثة
Next: عن الحرب بصفتها “الأهلية” ولكن! سميرة المسالمة…المصدر:ضفة ثالثة

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

هواجس عن الصدمة الجماليّة…. فدوى العبود……..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • أدب وفن

السيرة الذاتية في “أوشام” نبيل سليمان صالح الدريدي…..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • أدب وفن

“الأوقاف” تصادر سينما كندي الدمشقية العريقة والمثقفون يحتجون…..سامر محمد إسماعيل….المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 13, 2025

Recent Posts

  • جنبلاط ورؤيته المتكاملة للبنان والمنطقة: تسليم السلاح خطوة استباقية ندى أندراوس..المصدر:المدن
  • باراك: ترامب أعطى فرصة لسوريا ورفع العقوبات تقابله الاتفاقات الإبراهيمية.…المصدر:المدن – عرب وعالم
  • الدكتور محمد نور الدين  سوريا الجديدة لا تعامل الأتراك بالمثل………المصدر:صفحة الكاتب
  • إسرائيل غيّرت استراتيجيتها… متى يفعل الآخرون؟ أمين قمورية………المصدر:اساس ميديا
  • إيران تستعيد وعيها سعودياً خيرالله خيرالله……..المصدر:اساس ميديا

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • جنبلاط ورؤيته المتكاملة للبنان والمنطقة: تسليم السلاح خطوة استباقية ندى أندراوس..المصدر:المدن
  • باراك: ترامب أعطى فرصة لسوريا ورفع العقوبات تقابله الاتفاقات الإبراهيمية.…المصدر:المدن – عرب وعالم
  • الدكتور محمد نور الدين  سوريا الجديدة لا تعامل الأتراك بالمثل………المصدر:صفحة الكاتب
  • إسرائيل غيّرت استراتيجيتها… متى يفعل الآخرون؟ أمين قمورية………المصدر:اساس ميديا
  • إيران تستعيد وعيها سعودياً خيرالله خيرالله……..المصدر:اساس ميديا

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

جنبلاط ورؤيته المتكاملة للبنان والمنطقة: تسليم السلاح خطوة استباقية ندى أندراوس..المصدر:المدن

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • الأخبار

باراك: ترامب أعطى فرصة لسوريا ورفع العقوبات تقابله الاتفاقات الإبراهيمية.…المصدر:المدن – عرب وعالم

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين  سوريا الجديدة لا تعامل الأتراك بالمثل………المصدر:صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • مقالات رأي

إسرائيل غيّرت استراتيجيتها… متى يفعل الآخرون؟ أمين قمورية………المصدر:اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 13, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.